الألعاب الإفريقية المدرسية في يومها الثامن
النخبة الوطنية في مهمة مواصلة السيطرة

- 291

يحمل اليوم الثامن من الألعاب الإفريقية المدرسية، المتواصلة فعالياتها بأربع مدن جزائرية هي: عنابة، سطيف، قسنطينة وسكيكدة، إلى غاية 5 أوت الجاري، رهانات كبيرة، حيث ستكون النخبة الوطنية في مهمة مواصلة السيطرة على جدول الميداليات، بعد تحقيق نتائج إيجابية ومشرفة في مختلف النهائيات، ما مكنها من استعادة الريادة لصالحها، بعد افتكاكها مجموع 148 ميدالية، منها 65 ذهبية و50 فضية و33 برونزية.
ستعمل التشكيلات الوطنية المدرسية، اليوم، على تعميق الفارق عن الملاحق المباشر، مصر (86: 47 ذ /26 ف/13 ب)، بانتزاع المعدن النفيس في التخصصات المتبقية، لاسيما ما تعلق بالفروع التي دأبت الجزائر التتويج بها في مختلف المحافل الدولية، على غرار ألعاب القوى، الجيدو والتايكواندو والدراجة الهوائية، مع ترقب تحقيق عامل المفاجأة في المبارزة، الكانوي الشاطئي والتنس.
تدشن الجزائر برنامجها التنافسي لذات اليوم، بمنافسات ألعاب القوى، حيث يسعى المنتخب الوطني إلى جمع أكبر عدد من التتويجات ،خاصة الذهب منها، في العديد من الاختصاصات، كرمي الجلة، القرص، القفز بالزانة وسباقات 100م و3000 م، وتشارك الجزائر في أم الرياضات التي تجرى سباقاتها على مدار ثلاثة أيام، بـ65 عنصرا، وفي جميع الاختصاصات، حيث يكون التنافس على ألقابها على أشده، بالنظر إلى المشاركة النوعية لـ400 رياضي، يمثلون ما يقارب 40 بلدا، وكل دولة ستحاول البروز في الاختصاص الذي تتفوق فيه، كجنوب إفريقيا المعروفة في القفز بالزانة والعشاري، وكينيا المشهورة في السباقات نصف الطويلة والطويلة. وعلى الرغم من أن كل التجمعات التحضيرية التي استفاد منها المنتخب الوطني، كانت مبرمجة في العطلة المدرسية، لأن الأمر يتعلق بفئة متمدرسة، إلا أن العناصر الوطنية تملك حظوظا وفيرة لافتكاك التتويجات.
واعتبر مدير المواهب الشابة على مستوى الاتحادية الجزائرية، طارق كساي: الألعاب المدرسية الإفريقية، بمثابة محطة تحضيرية ثانية، تحسبا للاستحقاقات الدولية المقبلة، بعد مشاركة المنتخب الوطني في البطولة الإفريقية الأولى، مؤخرا، بنيجيريا، لفئتي أقل من 18 و20 سنة، وحقق خلالها نتائج تاريخية بفضل حصيلة بـ21 ميدالية، منها خمس ذهبيات. وأفاد كساي، أن الرياضيين الجزائريين، سيشاركون أيضا في الفترة الممتدة من 23 إلى 27 أوت الجاري، في البطولة العربية بتونس، وهي أيضا محطة إعدادية ثالثة، من أجل تحسين الترتيب والتواجد في منصة التتويج (حسب الفرق) واكتساب الخبرة، وبعدها سيخوضون الألعاب الإفريقية للشباب المقبلة في ديسمبر بأنغولا، والمؤهلة للألعاب الأولمبية للشباب بالسنغال سنة 2026. واعتبر مدير المواهب الشابة، أن دورة الجزائر للشباب، تجربة أولى للرياضيين الجزائريين ومفيدة في تكوينهم وكسب الخبرة، وممكن لغالبيتهم الصعود على منصة التتويج، مشيرا إلى أن 25 شابا من المجموعة الحاضرة بعنابة، سبق لها التواجد في بطولة إفريقيا الأخيرة بنيجيريا.
الجيدو الجزائري يريد الضربة القاضية
نفس الطموح، تبديه العناصر الوطنية للجيدو، المشاركة بـ31 مصارعا (15 أنثى و16 ذكرا)، حيث ينوي المصارعون التتويج بلقب الدورة في الأيام المتبقية، التي تحتضنها قاعة "شحلاف" بعنابة، والتي تعرف مشاركة 21 بلدا، منهم تونس ومصر، المنافسان المباشران للجزائريين، علما أن الجيدو الجزائري انتزع 16 ميدالية، منها ستّ ذهبيات، ضمن اليوم الأول من منافسات ذات الفرع، وبهذه الحصيلة، أكد مصارعو الجزائر على كفاءة بدنية وتقنية عالية، وهذا يرجع للتحضيرات الجيدة التي قاموا بها، وكذا الدعم الذي تلقوه من الاتحادية الجزائرية للجيدو ووزارة الرياضة، والتي كانت كافية في تكوين فريق تنافسي، هو مستقبل الجيدو الجزائري.
بدورهم، يطمح الرياضيون الجزائريون الثمانية المشاركون في منافسات التنس، إلى بلوغ الأدوار المتقدمة في المنافسات الفردية الجارية بميادين باش جراح للتنس (الجزائر العاصمة)، لاسيما بعد ما حققوا بداية موفقة في دور ربع النهائي، كما يشارك الجزائريون في منافسات الزوجي، تحت أعين المدربين علي ضياء دالي، رياض عنصر وبشرى زيتوني.
بعد تتويج الجزائر بـ6 ميداليات، منها ذهبية واحدة
مدرب البادمينتن يعتبر الحصيلة إيجابية
اعتبر مدرب المنتخب الوطني لكرة الريشة (البادمينتن)، عمار نوبشي، أن الحصيلة النهائية لأشبال الجزائر (فردي) والفريق الوطني (حسب الفرق)، والمتمثلة بـ6 ميداليات (1 ذهبية وفضية وأربع برونزيات)، بالإيجابية، لاسيما وأن المنافسة كانت شديدة مع أقوى منتخبات القارة، على غرار مصر، ونيجيريا وغانا الذين كانوا المنافسين المباشرين للفريق الوطني، الذي تحصل حسابيا على 33 بالمائة من الميداليات المتاحة في هذه المنافسة.
وتأسف المتحدث على الميداليات الذهبية التي ضاعت، على حد تعبيره، وكان أشباله قريبين من إحرازها، مرجعا السبب إلى الإرهاق وقلة الخبرة، لكنه استبشر بمستقبل واعد في الألعاب العربية المدرسية والألعاب الإفريقية للشباب المقبلتين. وكانت الميدالية الذهبية الوحيدة للجزائر من إحراز الزوجي ذكور (أسامة كدو وداود أيوب)، فيما أضاف أسامة كدو لرصيده ورصيد المنتخب، فضية واحدة في منافسات الفردي. كما كان للعناصر الجزائرية الأخرى، نصيبا من التتويجات في منافسات الزوجي، نالت أربع برونزيات بواسطة الزوجي ذكور (أيوب حملي- سيد علي سعادي ومراد أفناي-عمر سهيلة)، والزوجي إناث (شيلة تينهينان- إيناس ماضي ورازان مريم أوشفون-رحمة بوسالم).
في ختام المنافسة
السباحون الجزائريون يحصدون 6 ميداليات، منها ذهبيتان
توجت السباحة الجزائرية مشاركتها، في دورة الألعاب الإفريقية المدرسية، بست ميداليات، منها 2 ذهبية، 2 فضية و2 برونزية، خلال نهائيات اليوم الأخير، التي جرت، أول أمس، بالمسبح الأولمبي في سطيف.
وعقب نهاية المنافسة، قال مدرب المنتخب الوطني، رضوان لراري، بأن هذه الدورة جرت في ظروف جد ملائمة، شهدت تنافسا بين أقوياء القارة في هذا الاختصاص، على غرار مصر والجزائر وتونس، مشيرا إلى أن المستوى الفني، الذي أبانه سباحونا، ينبئ بمستقبل واعد.
بدوره، أكد المدرب الرئيسي للفريق الوطني للسباحة، فريد حدو، بأن مشاركة المنتخب الوطني في هذه الألعاب، كانت جد إيجابية، خاصة وأن الفئة العمرية المشاركة (15 سنة)، ستحتك خلال مشوارها المستقبلي بالمنافسين على المستويين القاري والدولي.
يذكر أن المعدن النفيس جاء في اختصاصي 200م و100م سباحة على الظهر، بفضل دحامنة مهدي وزميلته لينا حيماني، فيما نال الفضيتين كل من السباح فاتح هود في سباق 200 متر سباحة على الظهر، وتركي صلاح الدين في سباق 100 متر فراشة، بينما فاز بالبرونزية كل من دحامنة مهدي في سباق 200 متر سباحة حرة، وعاشوري أمين مهدي في سباق 100 متر فراشة.