10 منهم غادروا مناصبهم بعد 13 جولة فقط في البطولة
نزيف المدربين يتواصل والأندية تخسر الأموال ولا تبالي
- 290
يتواصل نزيف المدربين في البطولة الوطنية، بوصول عدد الذين تم تنحيتهم من مناصبهم إلى عشرة أسماء كاملة، رغم أن البطولة لم تتجاوز مرحلتها الثالثة عشر، ما يؤكد استمرار سياسية الترقيع لدى الكثير من الأندية الجزائرية، رغم الحديث عن احترافيتها وميزانياتها المالية الكبيرة، التي يبدو أن جزء كبيرا منها يذهب إلى تعويض المدربين، خاصة الأجانب منهم، بسبب أخطاء التسيير و«الكاستينغ"، التي تقف في الغالب، وراء مشاكل الأندية مع المدربين.
قررت إدارة مولودية الجزائر، فسخ عقد المدرب الفرنسي باتريس بوميل، أول أمس، وعوضته بالمدرب التونسي خالد بن يحيى، ليكون بوميل المدرب رقم 10 الذي يغادر البطولة الوطنية، والمدرب الأجنبي الخامس الذي يتم التضحية به، بعد مدرب شباب بلوزداد، الفرنسي كورونتان مارتينز، والتونسيين راضي الجعايدي من نادي بارادو، وحاتم الميساوي من نادي اتحاد خنشلة، ومعز بوعكاز من نادي أولمبيك أقبو، بالإضافة إلى العديد من المدربين الجزائريين، على غرار الطاهر شريف الوزاني الذي غادر شبيبة الساورة، ومنير زغدود اتحاد بسكرة، والشريف حجار ترجي مستغانم وفؤاد بوعلي مولودية البيض والمرحوم يوسف بوزيدي مولودية وهران.
إلى ذلك، يصنف إصرار الأندية الجزائرية على التخلص من المدربين بطريقة سريعة ومتسرعة في الكثير من المرات، في خانة إهدار المال العام، خاصة بالنسبة للأندية التي تمولها شركات وطنية، حيث تلجأ إلى فسخ العقود بطريقة يكون فيها النادي الخاسر الأكبر، كما حدث مع نادي شباب بلوزداد، الذي قام بتعويض المدرب الفرنسي كورنتان مارتينز برواتب عدة أشهر، لإقناعه بفسخ عقده، نفس الشيء ينطبق على الأندية الأخرى، ومنها مولودية الجزائر، التي اتفقت على تعويض بوميل برواتب ثلاثة أشهر لإقناعه بفسخ العقد، في حين يتوقع أن يكون مصير بعض الأندية الأخرى لجنة العقوبات لـ"الفيفا"، كما هو الحال بالنسبة لنادي اتحاد خنشلة مع مدرب التونسي السابق حاتم الميساوي، وهي كلها معطيات تؤكد بأن أغلب رؤساء الأندية لا يولون أي حسابات للقرارت التي يتخذونها تحت الضغط الجماهيري القوي.
ولم تقم ستة أندية فقط في البطولة الوطنية بتغيير مدربيها إلى حد الآن، ويتعلق الأمر بنادي شباب قسنطينة بمدربه خيرالدين مضوي، ووفاق سطيف ومدربه رضا بن دريس، وشبيبة القبائل بمدربه عبد الحق بن شيخة، واتحاد العاصمة بمدربه نبيل معلول، وجمعية الشلف بمدربه سمير زاوي، ونجم مقرة بمدربه اليامين بوغرارة.