تعود تشكيلة شبيبة القبائل اليوم إلى أرض الوطن بعد 15 يوما من التربص قضاها النادي في تونس، لعب خلالها خمس مباريات ولم يفز بأي واحدة منها، آخرها ضد النادي السعودي ضمك، وهذا ما أغضب رئيس النادي محند شريف حناشي، الذي لم ينتقل لأول مرة إلى تونس لمتابعة تربص فريقه، مثلما جرت عليه العادة، حيث اكتفى في المرحلة الأولى من الاستعدادات بزيارة لاعبيه في حمام بورقيبة لمدة يومين فقط، وامتنع عن ذلك في المرحلة الثانية من التربص التحضيري.
وتُنتظر عودة الفريق اليوم ليجتمع الرئيس بالطاقم الفني للفريق والمدرب مراد كعروف، من أجل الحديث عن حصيلة التربصين والنقائص التي ظهرت فيهما، وما يجب فعله قبل العودة إلى البطولة الوطنية، والحلول المستعجلة من أجل إعادة الفعالية لهجوم الفريق، الذي خيّب فعلا في اللقاءات الودية الماضية، الأمر الذي لا يقلق كثيرا المدرب مراد كعروف، الذي يرى أنه مادام أن لاعبيه يصنعون الهجمات ويخلقون فرص التسجيل، فإن هذا أمر إيجابي رغم نقص الفعالية أمام المرمى، حيث يعد اللاعب السابق للنادي بإيجاد حلول له قبل لقاء شباب قسنطينة في أول جولة من البطولة المحترفة الأولى، معتبرا أن المهم بالنسبة له هو الفوز على الشباب، فرغم الضغط الذي يعيشه هذا المدرب إلا أنه يحاول التخفيف من الأمر، مضيفا أن فريقه مستعد من الجانب البدني، وأنه لم يكن يبحث عن الفوز بالمباريات الودية بقدر ما كان يهمه الأداء ورد فعل لاعبيه فوق الميدان وحضورهم عليه.
ويعتبر اللاعبون والطاقم الفني للشبيبة أنهم نجحوا في تربصهم التحضيري، خاصة أن الأيام التي قضوها في تونس لم تشبها أي تجاوزات انضباطية، وهذا ما يُعد الأهم بالنسبة للفريق، الذي بدأ في التفكير في أول مباراة ضد شباب قسنطينة، من أجل الفوز بها ودخول البطولة الوطنية بقوة، لتغيير الوجه الذي ظهر به النادي الموسم الماضي بعد أن أنقذ نفسه من السقوط إلى الرابطة الثانية.
وسيلعب النادي القبائلي مباراة ودية أخرى في ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، قبل انطلاق البطولة الوطنية لخلق انسجام أكبر، والسماح للمناصرين بالتعرف على تشكيلة فريقهم الجديدة لموسم 2015 /2016، حيث لم يسبق لهؤلاء المناصرين أن شاهدوا اللاعبين الذين بدأوا تحضيراتهم في تونس مباشرة.