قص فريق مولودية وهران، سهرة أول أمس، بملعب الشهيد أحمد زبانة، شريط تحضيراته الصيفية بحصة أشرف عليها المدرب الفرنسي جان ميشال كافالي، وأرمون سيفي، الذي أكد بذلك التحاقه الرسمي بـ«الحمراوة”، ومدرب الحراس عبد الكريم صاولة، وكالعادة كانت الحصة تحت أنظار عدد محترم من الأنصار الذين تنقلوا إلى ملعب أحمد زبانة بغية اكتشاف جديد فريقهم، وكذلك المقرّبين من الرئيس بلحاج أحمد المعروف بـ«بابا” الذي تقدم المسيرين.
وكما كان منتظرا، دخل كافالي، في صلب الموضوع مع أشباله برفع وتيرة العمل البدني، خاصة وأن زملاء القائد براجة، سبق لهم التدرب بمفردهم وفق البرنامج الذي أمدّهم به مدربهم قبل العطلة الصيفية، ولقد لوحظ تواجد كل التعداد بما في ذلك الجدد المنتدبون، وعددهم ثمانية وهم: بن يحيى، موسي، دمان حمزة، أليو داربو، عايش، بوحنيش، العقبي، وعودة المهاجم الليبي زعبية. أما الغائبان الوحيدان فكانا المدافع بن الشيخ، والمهاجم بن شاعة الملتزمين مع الفريق الوطني الأولمبي الذي يستعد لمقابلتيه الرسميتين ضد منتخب سيراليون.
ووفق برنامج العمل المضبوط من قبل كافالي، فإن التعداد سيكتفي طيلة الأيام المتبقية من شهر رمضان المعظم بحصة تدريبية واحدة تجرى في السهرة بداية من الساعة العاشرة والنصف، على أن يباشر زملاء القائد براجة، ثلاث حصص يوميا (الساعة السابعة والعاشرة صباحا، والسادسة مساء) بعد عيد الفطر المبارك، ضمن تربص يمتد إلى غاية الـ25 من شهر جويلية الجاري بفندق ”فنيكس”، ويختتم بلقاء ودي تحضيري ضد أولمبي أرزيو الصاعد إلى الرابطة الاحترافية الثانية بملعب زبانة بداية من الساعة السادسة مساء.وفي اليوم الموالي ينتقل الفريق إلى إسبانيا للتربص بالمركز التحضيري ”بارقا” ضواحي مدينة برشلونة بعدما ترسم بصفة نهائية، وسيدوم هذا التربص عشرة أيام يتخلله لقاءان وديان تحضيريان ضد ناديين إسبانيين، أحدهما سبورتينغ خيخون العائد إلى الدرجة الأولى الإسبانية.
ويرى المدرب كافالي، بأن فريقه لم يتأخر في تحضيراته كما يعتقد البعض، بل يسير وفق خطة مضبوطة تتبعها أكبر الأندية العالمية، فقط طلب من رئيسه ”بابا” تنظيف المحيط، وقالها صراحة بأنه يريد إلى جانبه الكفاءة لا من يقتاتون على ظهر الفريق، ويثيرون المشاكل، لأنه لا يريد أن يعيش نفس ضغوط الموسم الماضي، وكل هذا أبلغ به ”بابا” في اجتماعهما الذي سبق انطلاق التحضيرات. وأكد كافالي، بأنه راض جدا على نوعية الاستقدامات التي أجراها ”بابا” هذه الصائفة، على أن رضاه وسروره الكبيرين في بقاء كوادر الفريق، فقط متوسط الميدان هريات، هو الذي تحسر على عدم الاحتفاظ به ضمن التعداد، وضرب موعدا لـ«للحمراوة” شهر مارس القادم لرؤية فريقهم فوق المنصة، وفي كل الأحوال، فإن كافالي، عبّر عن تفاؤله الكبير بالبصم على موسم استثنائي محليا، وعلى صعيد المنافسة الإفريقية.
الانضباط باب المستطيل الأخضر.
وكان كافالي، قد وضع النقاط على الحروف مع لاعبيه قبل بداية حصة أول أمس، حيث شدّد عليهم الالتزام بالانضباط داخل وخارج الملعب، وعلى أن جميعهم سواسية عنده لا فرق بين الخبير المحنك، واللاعب القديم، والجديد المستقدم، والشاب الصاعد، والمستطيل الأخضر هو الوحيد الذي يحدد أفضلهم عنده، لكنه أبلغهم رسالة مشفرة مفادها أنه قد يلجأ إلى تجديد الثقة في نفس تشكيلة الموسم الماضي، إن لم يقنعه الجدد المنتدبون.