جمعية وهران
انقسام بشأن البقاء في ”زبانة” أو العودة إلى ”بوعقل”
- 863
يترقب أنصار جمعية وهران أي تغيير يحدث بشأن انتقال فريقهم وعودته مجددا إلى معقله الرئيس ملعب ”الحبيب بوعقل”، بعدما انتهت به الأشغال، وخصّت في المقام الأول، تغيير بساطه الاصطناعي بآخر من الجيل الجديد، والذي أُهّل منذ أيام من قبل لجنة معاينة الملاعب التابعة للرابطة الوطنية الاحترافية.
رفضت إدارة جمعية وهران ممثلة في مسؤولها الأول مروان باغور، تحمّل مسؤولية قرار إعادة الفريق إلى ملعب ”الحبيب بوعقل”، ورمت بالكرة في ملعب المدرب منير زغدود واللاعبين. وكان باغور واضحا في آخر تصريح صحفي له عندما قال: ”لا نريد أن تتحمّل الإدارة وزر النتائج السلبية إن حدثت بعد عودة الفريق إلى ملعب ”بوعقل” وإلصاق تهمة ذلك بها، فالمدرب زغدود وأشباله هم من سيقررون ويتحملون مسؤولية البقاء في ملعب ”زبانة” أو العودة إلى ملعب ”بوعقل”، وما ينجر عن ذلك من حصاد”.
واعترف باغور بتعرّضه لضغوط من بعض مقربيه من أجل اتّخاذ قرار العودة إلى ملعب ”الحبيب بوعقل” أو ”الحوش” كما يسميه ”الجمعاوة”، لكنه رفض الرضوخ لهذه الضغوط ”حتى لا نمنح لأيّ كان فرصة التحجج وراء الأعذار، فالمدرب ولاعبوه أدرى بمصلحة الفريق، ونحن كإداريين لسنا مؤهلين في الفصل في مسألة البقاء بملعب زبانة أو العودة إلى بوعقل، فتلك شؤون فنية هم أدرى بها من أي كان”. وحسب الأصداء الواردة من بعض معاقل أنصار الجمعية، فإنّها مع فكرة البقاء بملعب ”زبانة” بعدما وقفوا على التأقلم الجيد لزملاء المحنك الطيب برملة مع أرضيته وسرعة إيجاد معالمهم به، والتعبير عن كافة قدراتهم، خاصة في اللقاء الأخير أمام مولودية العلمة. وتدرّبت الكتيبة الوهرانية مرة واحدة بملعب ”بوعقل”، على الأرجح كانت من أجل اكتشاف البساط الجديد، على أن تواصل تحضيراتها لـ ”داربي” الغرب الذي سيجمعها هذا السبت، بالجار سريع غليزان بملعب هذا الأخير، بطلب من المدرب منير زغدود بحجة التشابه بين أرضية ”زبانة” ونظيرتها لملعب ”زوقاري الطاهر” بغليزان، وهو ”الداربي” الذي يجري الإعداد له في أجواء حسنة على العموم، بعد الفوز المقنع الذي حققته المجموعة الوهرانية على مولودية العلمة، والتي تلقت بعده ثناء مدربها زغدود، الذي طالب أشباله بالمزيد والتأكيد أمام ”أسود مينا” هذا السبت.
أومعمر يصلح بين زغدود وميباركي
من جانب آخر، يسعى رئيس الفرع العربي أومعمر إلى إذابة الجليد بينه وبين المحنك بلال ميباركي، بعد توتر العلاقة بين الطرفين على خلفية غياب اللاعب ميباركي عن التدريبات الأسبوع الماضي، بحجة مرضه بنزلة برد شديدة، وهي الحجة التي لم يقتنع بها المدرب زغدود، فقرّر شطب اسم لاعبه من القائمة الاسمية المعنية باللقاء السابق ضد مولودية العلمة، مما أغضب اللاعب وأقلق المسؤول أومعمر، الذي كشف أن خطوته يبغي من ورائها إرجاع الود بين المدرب ولاعبه لمصلحة الفريق أولا وأخيرا.