كل من تابع المباريات الأخيرة للفريق الوطني في كأس أمم إفريقيا، التي جرت أطوارها بالكاميرون، يعرف أن وسط الميدان يعد في نظر الاختصاصيين، إحدى نقاط ضعف تشكيلة المدرب بلماضي، الذي أصبح يدرك ويعي ضرورة تحسين أداء هذا الخط قبل المباراة الأولى ضد الكاميرون بملعب جابوما. وذهب البعض إلى حد القول، بأن وسط الميدان الدفاعي جعله بلماضي من أولوياته في كل الخطط التكتيكية، التي يريد رسمها قبل مواجهة تشكيلة "الأسود غير المروضة"، لا سيما أنه يتعين عليه وضع على مستوى هذه المنطقة، عناصر لها من القوة البدنية التي تمكنها من اللعب الند للند ضد منافسيهم الكاميرونيين، المعروفين بقوة عضلاتهم واندفاعهم البدني.

وأكثر من ذلك، فإن بلماضي يدرك أن نجاح الخضر في المواجهة الأولى بملعب جابوما، يتوقف على ضرورة كسب معركة وسط الميدان، كل هذه المعطيات والعوامل، قد تدفع المدرب الوطني الجزائري إلى الاستنجاد باللاعب عدلان قديورة، الذي انضم مؤخرا إلى النادي الإنجليزي "بيرتون ألبيون"، حيث كشفت في هذا الشأن مصادر مطلعة على شؤون المنتخب الوطني، أن بلماضي سافر خصيصا إلى إنجلترا من أجل جس نبض هذا اللاعب، ومعرفة مدى استعداد قديورة للالتحاق من جديد بصفوف الخضر، ومعلوم أن قديورة لم يخف رغبته الشديدة في العودة ألى صفوف الخضر، والمشاركة في نهائيات كأس العالم 2022، وهو الذي عاد من إصابة أبعدته لفترة طويلة عن ميادين كرة القدم.