تأسّف رئيس اللجنة الأولمبية الرياضية الجزائرية مصطفى براف، عن تأخر تحضيرات المنتخبات الوطنية المعنية بمنافسات الطبعة الثالثة للألعاب الإفريقية للشباب المقررة بالجزائر من 19 إلى 28 جويلية المقبل، مشيرا إلى أن الوصول إلى القمة، مرهون بتدريبات نوعية مدتها، على الأقل، 3 سنوات.

كشف براف في تصريح لـ «المساء»، أن «الكوا» ستبرم اتفاقيات تعاون مع مختلف الدول لتدارك التأخر اللافت في التدريبات. وعلق في هذا الجانب قائلا: «سنوقع في الأسبوع الأول من شهر مارس المقبل، برتوكول تعاون مع رئيس اللجنة الأولمبية المجرية. وسيرتكز الجانب العملي بين الهيئتين على إقامة تربصات مشتركة في التخصصات الرياضية الرائدة في المجر، على غرار المصارعة المشتركة، كرة اليد، تنس الطاولة، التنس، رفع الأثقال وغيرها، بالإضافة إلى الاستفادة من التأطير النوعي الذي يتمتع به المدرب المجري في التكوين القاعدي (المواهب الشابة)». وواصل يقول: «من جهته، سيكون نيجيريا البلد الثاني المنتظر إبرام معه اتفاقية في نفس الشهر (مارس)، باعتباره من البلدان القوية في إفريقيا رياضيا لاسيما في الجيدو، تنس الطاولة، البادمينتن، كرة القدم... وعليه فالخدمة ستكون مزدوجة لكلا البلدين المعنيين بألعاب إفريقيا للشباب 2018».

وفي سياق متصل، جدد رئيس اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية، ورئيس جمعية اللجان الوطنية الأولمبية الإفريقية «أكنوا» بالنيابة، التزام الهيئتين بإنجاح ألعاب الجزائر نجاحا كاملا، مثلما تعودت عليه في كل مرة، بأن تكون صورة إفريقيا والجزائر في الواجهة. وأكد براف أن «الأكنوا» تعتزم تقديم، وبمساعدة السلطات العمومية الجزائرية، كل كفاءاتها القارية بالاعتماد على إطار هيكلي متمثل في الأكاديميات الرياضية الإفريقية، وعلى منحة قدرها مليونا دولار كفيلة بضمان تنظيم جيد للألعاب الإفريقية في طبعتها الثالثة. وعن التحضيرات المسبقة لدورة طوكيو الأولمبية 2020، أشار براف إلى أن «الكوا» ستبرمج جلسة عمل مع السفارة اليابانية، تقترح من خلالها إمضاء وثيقة تعاون، أساسها الاستعانة بالخبرة اليابانية في الفروع المسيطرة عليها عالميا، على غرار الجيدو، السباحة والكاراتي دو الذي سيدمج بصورة رسمية في هذه الدورة». وتابع: «الهيئة الأولمبية تأمل أن يكون عدد ممثليها في اليابان أكثر من البعثة المشاركة في دورة ريو دي جانيرو.. وعليه ستعمل على توفير الظروف المواتية للنخبة الوطنية؛ قصد دخول الدورات الدولية المندرجة في إطار التصنيف المؤهل إلى الأولمبياد في أحسن رواق».

وتحاشى مصطفى براف الحديث عن الصراع المتواصل بينه وبين المسؤول الأول عن القطاع الهادي ولد علي، وعن رؤساء الاتحاديات المحتجة على انتخابه على رأس «الكوا»، مكتفيا بالقول: «هناك جمعية عامة عادية ستجرى شهر ماي المقبل... والرؤية ستتضح في هذا اللقاء الشرعي».

فروجة. ن