تراجعت الرابطة الوطنية المحترفة لكرة القدم عن قرارها السابق، بتأجيل لقاء الجولة الأولى بين مولودية وهران وشبيبة الساورة إلى 1 أكتوبر القادم، وأخرته بـ48 ساعة عن لقاء ممثل الجزائر في المنافسة الإفريقية اتحاد العاصمة، حيث برمجت المباراة "الجدل"، يوم الثلاثاء 24 سبتمبر، على أن يواجه "الحمراوة" جارهم ترجي مستغانم بملعبه، أربعة أيام بعد ذلك، أي يوم السبت 28 من ذات الشهر، برسم الجولة الثانية من البطولة.

ستزيل هذه البرمجة الجديدة، شيئا من مخاوف مكونات الفريق الوهراني من آثار سلبية ممكنة، للعب ثلاث مواجهات في ظرف أسبوع واحد، في بداية المنافسة الرسمية، لو تشبثت الهيئة المسيرة لبطولة المحترف الأول ببرمجتها السابقة.
كان الأنصار، إضافة إلى موقف الإدارة، قد وجهوا رسالة مشفرة لمسؤولي الرابطة، بعد تعليق مجموعة منهم، راية عند مدخل ملعب "ميلود هدفي"، رافضين فيها تأجيل المباراة الافتتاحية لفريقهم ضد الساورة، ومنح الأولوية له.
وإذا كانت مخاوف البرمجة قد انتفت شيئا ما، إلا أن مخاوف أخرى انتابت نفوس "الحمراوة" من الحالة التي ستكون عليها أرضية ملعب "هدفي ميلود"، التي تستقبل ثلاث مواجهات في ظرف أربعة أيام فقط، بداية بشباب بلوزداد الذي يستقبل منافسه في رابطة الأبطال، نادي الجمارك البوركينابي، يوم 20 سبتمبر، ويومين بعد ذلك، أي في 22 من نفس الشهر، يستضيف اتحاد العاصمة منافسه الملعب التونسي، ثم لقاء المولودية بالساورة يوم 24 سبتمبر، وهو ما يحتم على أشبال المدرب بوزيدي توخي الحذر الشديد طيلة المباراة، من آثار محتملة لتردي حالة الأرضية، وما قد تسببه لهم من جروح وإصابات.

ودية ثامنة ضد وداد مستغانم

أجرت مولودية وهران، أمس، بالملعب الملحق للمركب الأولمبي "هدفي ميلود" في وهران، مقابلتها الودية التحضيرية الثامنة، والثالثة لها في برنامج المرحلة الرابعة والأخيرة من استعداداتها الموسمية، قبل أن يطوي المدرب يوسف بوزيدي ملف المباريات الودية نهائيا، والالتفات إلى وضع آخر الروتوشات على مجموعته، قبل اقتحامها غمار الطبعة الجديدة من البطولة الوطنية، وفي ذات الوقت، الاطمئنان نهائيا على لاعبيه المصابين، الذين يوجدون في حالة نقاهة، واستعادة خدماتهم كاملة دون علل أو أعطاب.
كما اعتبرت هذه الودية الثامنة، فرصة أخرى للمدرب يوسف بوزيدي، لتدوير التعداد، خصوصا البحث عن حلول لخط الهجوم الذي ضعف أداءه في المباريات الودية الأخيرة، رغم امتلاكه لاعبين أقوياء، ويعدون أوراقا رابحة لأي مدرب، كما هي سانحة أخيرة لبوزيدي، من أجل الحسم في هوية مشكلي القاطرة الأمامية نهائيا، قبل ولوج المنافسة الرسمية، مقارنة بخطي الدفاع والوسط، وحتى حراسة عرين المولودية الوهرانية.