في لفتة تضامنية
برناوي يكرم عائلة المرحوم عبد الباسط بوزار
- 680
كرم وزير الشباب والرياضة، رؤوف سليم برناوي، أول أمس الأحد، بنادي الفروسية بالبليدة عائلة المصارع عبد الباسط بوزار الذي توفي مؤخرا إثر صراع مرير مع المرض، في لفتة تضامنية مع عائل المرحوم، وسلم برناوي باسم الوزير الأول قرار منح سكن اجتماعي وعقد عمل للسيد أحمد بوزار، والد الرياضي، وقدّم تعازيه الخالصة وتعازي الوزير الأول نور الدين بدوي، لوالد المرحوم في هذا المصاب الجلل، مؤكّدا تضامنه الكامل مع عائلته في هذه الظروف الصعبة.
أشاد برناوي بـ"التفاف الجزائريين حول عائلة المرحوم بصفة عامة وسكان ولاية البليدة بصفة خاصة وتضامنهم معها"، مضيفا أنّ "هذا الأمر ليس غريبا على الشعب الجزائري ما يثلج الصدر ويفرح القلب ويجعلنا فخورين بالعيش في تضامن وتكافل وأخوة"، وأضاف الوزير أنّ "هذه الالتفاتة الطيبة من الحكومة إزاء عائلة المرحوم (السكن وعقد العمل) ستسمح لها بالعيش في ظروف حسنة وكريمة"، منوها بـ«المجهودات المبذولة من طرف السلطات المحلية للتكفل بالمرحوم قبل وفاته ومرافقة عائلته".
من جهته، أكد سيد أحمد بوزار، والد المرحوم، أنه "راض بقضاء الله وقدره الذي لا يمكن أن نعترض عليه كمسلمين"، مضيفا أنّ "أجل ابني أن يتوفى في الجزائر قبل انتقاله للعلاج في الخارج".
وفنّد السيد بوزار كافة الإشاعات التي تروّج لعدم تكفّل الدولة بابنه وإهمالها له عندما كان مريضا، قائلا "فور سماع السلطات خبر مرض ابني اتصل بي والي الولاية ووزير الشباب والرياضة ومسؤولو القطاع، مظهرين استعدادهم للتكفل بعلاجه في الخارج إلا أنني تأخرت مدة 15 يوما لاستخراج جواز السفر ليكون قضاء الله أسرع من نقله للخارج".
غير أنّ السيد بوزار أبدى تحفظه من "سوء الخدمة والمعاملة التي تلقاها ابنه المريض أثناء تواجده بالمركز الاستشفائي الجامعي فرانس فانون" بالبليدة، داعيا عمال المستشفى إلى "التحلي بالإنسانية وأداء عملهم والاهتمام بالمرضى بطريقة أفضل"، وأعرب عن شكره "الكبير" لوزير القطاع والسلطات المحلية نظير "معاملتهم الطيبة والمتواضعة له ولعائلته سواء قبل أو بعد وفاة ابنه".
تجدر الإشارة إلى أن محسنين من ولاية البليدة قاموا بتجهيز المسكن الممنوح لعائلة الرياضي المرحوم وتأثيثه بكافة التجهيزات والمستلزمات اللازمة بأدق تفاصيلها في لفتة تؤكّد، مرة أخرى، روح التضامن التي يتحلى بها الجزائريون.
وكان المصارع بوزار قد توفي يوم 18 نوفمبر الفارط، إثر صراع مع المرض، بعدما أجبره على التخلي عن نشاطه الرياضي وملازمة الفراش. وكان المرحوم قد شرّف الجزائر في العديد من المحافل الوطنية والدولية ورفع الراية الوطنية عاليا من خلال افتكاكه للعديد من الميداليات في الفئات الشاب، منها لقب بطل إفريقيا عند الأواسط.