وجدت شركة «الآبار» المالكة لأغلب أسهم الشركة الرياضية للنادي الرياضي القسنطيني، نفسها في ورطة حقيقية؛ لعدم إيجاد البديل اللازم لخلافة المناجير العام السابق طارق عرامة، خاصة بعد تعيين اللاعب الدولي السابق يسعد بورحلي واعتذار المعني ساعات قليلة بعد القرار، ليضاف إلى ذلك قلق الأنصار الكبير على مستقبل الفريق ووضعيته الحالية.

ولاتزال الأمور غامضة في ما يتعلّق بتجديد بعض اللاعبين الأساسيين الذين يُعتبرون أولوية الطاقم الفني والمسيرين، على شاكلة المهاجم بلخير، الذي لم يتم تجديد عقده بصفة رسمية رغم الاتفاق النهائي الذي حصل بينه وبين أعضاء مجلس الإدارة في وقت سابق؛ ما جعل أحد وكلاء اللاعبين يريد تحويله إلى وجهة أخرى بعدما لم يجد المعني مع من يتحدّث حول وضعيته في ظل المشاكل التي يتخبط فيها الشباب وعدم تعيين مسؤول إلى غاية الآن، قد ينتهز مناجيره المكلف بالعروض الخارجية الفرصة لتحويل وجهته نحو الخليج، خاصة أنّ مهاجم الشباب مدّد فترة عطلته بدبي، وقد يكون الدوري الإماراتي وجهته المقبلة أو محليا مع مولودية الجزائر. ويوجد المهاجم محمد الأمين عبيد في نفس وضعية زميله بلخير، على اعتبار أنه لم يتم الحديث معه على الإطلاق منذ اتفاقه مع المسيرين، خاصة بعد إنهاء مهام المناجير العام السابق طارق عرامة من قبل شركة «الآبار» خلال الأيام القليلة الماضية، مع تعطل تعيين البديل إلى غاية الآن.

وفي سياق الحديث عن وضعية اللاعبين الأساسيين غير الواضحة، أكدت بعض الأطراف من داخل إدارة النادي، أنّ المدافع المحوري نصر الدين زعلاني، يوجد في وضعية نفسية سيئة للغاية، بسبب عدم تسوية مشكلته الإدارية رغم الضمانات التي تلقّاها في وقت سابق من طرف المسيرين، قبل أن يتفاجأ بأن قضيته تراوح مكانها، حيث لم يتحصل على مستحقاته العالقة، ونال راتب 6 أشهر فقط رغم أن بقية العناصر استفادت من 8 أشهر، ما جعله في قمة الغضب؛ على اعتبار أن هناك لاعبين لم يشاركوا إلا قليلا خلال الموسم المنقضي.