أوضح لاعب المنتخب الوطني، ياسين بن زية، تصريحه السابق المثير للجدل بخصوص اختياره اللعب مع "الخضر"، مشددا على أن ذلك مرتبط بخيار القلب وليس أي شيء آخر، مبرزا محاور خلافه مع المدرب السابق جمال بلماضي. كما تحدّث عن سر اختياره اللعب في الدوري الأذربيجاني غير المعروف.

وقال، أول أمس، بن زية في حوار لقناة "كلوين آنتيرفيو" على منصة "يوتيوب" ردا على سؤال بخصوص تصريح سابق له عام 2013 عندما كان محترفا في نادي ليون الفرنسي، كان ردَّ فيه على موقفه من اللعب للمنتخب الوطني، قائلا: "لا تُحدثني عن الجزائر؛ أنا ولدت هنا في فرنسا. وحمل ألوان هذا القميص هو حلمي" ، "كان ذلك قبل 11 عاماً. وأعترف بأن التصريح أثار جدلاً. في ذلك الوقت كنت في 18 أو 19 من عمري، وكنت ألعب مع منتخب فرنسا للفئات الصغرى، ولعبت كأس العالم لأقل من 17 عاماً وأمم أوروبا لأقل من 19 عاماً"، مضيفا: "رغم ذلك كانت الجزائر دائماً في قلبي. وهنا أعترف بأنه قبل حواري مع قناة "كنال +" ، تم توجيهي لما يجب عليَّ أن أقوله، ولم تكن تلك الحقيقة التي صرّحت بها لوسائل الإعلام. ولم يكن هناك مجال لكي أقول إنني سأذهب وأغير جنسيتي الرياضية لأجل اللعب للجزائر. يُمكن القول إنها كانت إجابة سياسية". وإلى ذلك، تطرق بن زية أيضا، لخلافه مع المدرب جمال بلماضي عندما احتج على عدم استدعائه في أحد التربصات، وقال بهذا الخصوص: "إنه خطأ كبير من جهتي. وقد اعتذرت للاعبي المنتخب عمّا بدر مني. في الحقيقة لم يكن في نيتي أن أذكر أسماءهم، أعترف بأن ما قمت به كان مدفوعاً بإحباط عميق، مرتبط باستبعادي من المنتخب، بعد حادث المرور الذي تعرضت له. واعتقدت أنني أستحق القليل من المساعدة، على الأقل في لقاء ودي، وإظهار أنني مازلت قادراً على العطاء. هذه الخطوة انتظرتها من بلماضي تحديداً، لكني أتفهم في الوقت نفسه، أن الدوري الأذربيجاني لا يجلب ذلك الانتباه"، قبل أن يواصل تصريحاته بخصوص تجربته في هذه البطولة لصحيفة "لوبروغري" قائلا: "المستوى في أذربيجان يمكن تصنيفه مع القسم الثاني الفرنسي" . وأضاف: "بعد الحادث الخطير الذي تعرضت له وعقب نهاية تجربتي في فريق ديجون الفرنسي، كنت أبحث عن إحياء مشواري الكروي، وفُتحت لي الأبواب في أذربيجان" . وواصل: "عبد الله زبير (لاعب لانس السابق) هو من أقنعني بالالتحاق به في فريق كاراباخ. ولست نادما على ذلك؛ حيث نلعب 50 مباراة في الموسم؛ ما يسمح لك بكسب لياقة تنافسية عالية" .  وعن إمكانية عودته إلى فرنسا قال: "لِم لا؟ كل شيء ممكن" . وأردف: "لكن تركيزي ينصب على تقديم موسم كبير، وأنا في الطريق الصحيح من أجل ذلك. وبعدها سنرى ماذا سيحدث. المشروع في كاراباخ جيّد. وعند نهاية الموسم سأفصل في مستقبلي".