استنكرت إدارة نادي اتحاد العاصمة المضايقات الشديدة والتصرفات غير الرياضية التي تعرّض لها الفريق خلال ذهاب نهائي كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم في دار السلام بتنزانيا، منها استعمال غاز مجهول في غرف حفظ الملابس قبل انطلاق المواجهة، في وقت أطلق المدرب عبد الحق بن شيخة، إجراءات "فقاعة العزلة"؛ تحضيرا لمباراة العودة، ومن مركز تحضير المنتخبات الوطنية في سيدي موسى.

وكان اتحاد العاصمة عاد بفوز من ذهب، من أمام نادي يونغ أفريكانز بنتيجة هدفين لهدف في لقاء الذهاب من ملعب دار السلام؛ ما يضعه في الطريق الصحيح نحو التتويج بأول ألقابه الإفريقية، عندما يستضيف النادي التنزاني يوم السبت 3 جوان المقبل ولو أن المدرب عبد الحق بن شيخة، حذّر لاعبيه من الإفراط في الثقة الزائدة، وحرص على إبعادهم عن الضغوط.

ودخل نادي اتحاد العاصمة في تربص مغلق بمركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، بتوصية من المدرب عبد الحق بن شيخة، الذي اختار وضع لاعبيه في عزلة تامة عن المحيط الخارجي أو ما أسماه "فقاعة العزلة"، حتى يبعدهم عن الضغط الخارجي وحتى العائلي؛ من أجل التركيز على إياب النهائي؛ على اعتبار أن الاتحاد لم يضمن إلى حد الآن، التتويج باللقب رغم أفضلية الفوز ذهابا. وجاء اختيار بن شيخة مركز سيدي موسى؛ حتى يضع لاعبيه في أفضل الظروف؛ استعدادا لهذا النهائي التاريخي، الذي سيعرف حضورا جماهيريا قياسيا على ملعب 5 جويلية.

يجدر الذكر أن إدارة اتحاد العاصمة رفض طلبا للكاف، يقضي بتحويل مكان استقبالها نادي يونغ أفريكانز التنزاني، من ملعب 5 جويلية إلى ملعب نيلسون مانديلا ببراقي. وأصرت على مواصلة مغامرتها في الملعب الأولمبي؛ تبعا لعدة معطيات، منها الطاقة الاستيعابية لملعب 5 جويلية الكبيرة مقارنة بملعب براقي، فضلا عن تعوّد اللاعبين عليه، وحتى بالنسبة للأنصار، الذين سيتنقلون بطريقة سلسة، إلى الملعب مقارنة بما هي الحال لو يتم الاستقبال في ملعب نيلسون مانديلا، الذي يخضع لإجراءات نقل جماهيري خاصة.

الاتحاد يستنكر ما تعرّض له في دار السلام

نشرت إدارة اتحاد العاصمة، أول أمس، بيانا على حسابها الرسمي في "فايبسوك"، تستنكر فيه ما تعرّض له الفريق من مضايقات شديدة في مواجهة الذهاب، ومحاولة المنافس استعمال كل الممارسات غير الرياضية، للضغط على زملاء بلعيد.

وجاء في البيان: "استنكرت إدارة اتحاد العاصمة بشدّة، المضايقات والممارسات "الغريبة" التي تعرّض لها فريقنا في ملعب "بينجامين مكابا ستاديوم" بدار السلام، قبيل مواجهة يونغ أفريكانز في ذهاب نهائي كأس الكنفدرالية"، مضيفا: "جرت العادة في إدارة اتحاد العاصمة، أخذ كامل احتياطاتها خلال تنقلات النادي إلى الملاعب الإفريقية؛ حيث تستعين بطباخ الفريق، وتجلب معها المياه المعدنية، مع معاينة غرف الملابس والحافلة قبل استغلالهما من طرف اللاعبين، وهو ما مكّن الفريق من إفشال المخطط، الذي كان الهدف من ورائه ضرب استقرار النادي قبل لقاء مصيري، عندما تمّ استعمال مادة غازية مجهولة المصدر، في غرفة تغيير الملابس".

وزاد: "تجنّب فريقنا ما لا يُحمد عقباه بعد أن تلقت الإدارة معلومات تفيد بإمكانية تعرّض الفريق لمضايقات. وأوفدت على إثر ذلك، مبعوثا لتقصّي الأمور قبل وصول الوفد". وأردف: "لحسن حظ فريقنا، أن أحد أعضاء بعثة الاتحاد تفطّن للأمر قبل وصول اللاعبين إلى الملعب، حيث قدّم شكوى لممثلي الاتحاد الإفريقي، الذين دوّنوا، بدورهم، تقريرا حول الحادثة. وقصد الحفاظ على سلامة اللاعبين وضمان السير الحسن للمباراة، هددنا بالانسحاب؛ ما جعل ممثلي الاتحاد الإفريقي يتدخلون، ويقدّمون ضمانات بعدم تكرار تلك التصرفات".