علق الدولي الجزائري، إسماعيل بن ناصر، على الإصابة الخطيرة التي تعرض لها خلال تربص "الخضر"، وقبل السفر نحو مونروفيا لمواجهة منتخب ليبيريا، مساء اليوم، في الجولة الثانية من تصفيات "كان 2025"، برسالة تؤكد رفعه التحدي من جديد ضد كابوس الإصابة، الذي لاحقه خلال آخر موسمين، في وقت يعيش مسؤولو ميلان قلقا كبيرا بخصوص مستقبل نجمهم الجزائري.
كانت "الفاف" قد أعلنت، أول أمس، تعرض بن ناصر للإصابة خلال الحصة التدريبية الأخيرة التي سبقت تنقل "المحاربين" إلى مونروفيا، وأوضحت في بيان قصير على موقعها الرسمي: "تعرض لاعب الوسط، اسماعيل بن ناصر، صباح الأحد للإصابة خلال الحصة التدريبية، حيث توقف فجأة عن التدريب، وأكدت الفحوص الطبية التي خضع لها، عدم قدرته على اللعب، ما جعل المدرب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش يستغني عن خدماته في اللقاء المبرمج في مونروفيا"، وإذا كان الاتحاد الجزائري لكرة القدم لم يتحدث عن أي تفاصيل بخصوص الإصابة التي يعاني منها نجم نادي ميلان، إلا أن وسائل إعلام إيطالية تحدث عن تعرضه لتمزق في ربلة الساق، وتوقعت غيابه لفترة طويلة تصل حدود الثلاثة أشهر، ما شكل صدمة قوية للاعب الجزائري وإدارة نادي ميلان الإيطالي، التي كانت ترغب في التخلص من نجم "الخضر" هذا الصيف، لكن دون جدوى، والتي تعود في الأساس إلى عدم اقتناع مسؤولي ميلان بمستويات اللاعب الجزائري المتراجعة، بسبب مشكلة إصاباته المتكررة، وينتظر أن يخضع بن ناصر لفحوص معمقة بعد عودته إلى ميلان، من أجل التأكد من مدى خطورة إصابته، وتحديد فترة غيابه بدقة.
من جهته، علق بن ناصر على خبر إصابته الخطيرة، برسالة مقتضبة، تحمل رفعه راية التحدي، رغم صعوبة موقفه، حيث نشر اللاعب الجزائري صورة له في حسابه الرسمي في منصة "أكس"، وكتب معلقا: "الألم يمضي والصمود يبقى"، في إشارة إلى أنه لم يستسلم وسيواصل العمل من أجل استعادة مستوياته المعروفة، رغم أن مهمته ليست سهلة، وهو الذي عاد بعد فترة غياب طويلة الموسم الماضي، بعد إصابة معقدة في الركبة، وحظي بن ناصر بتعاطف كبير من الجزائريين الذين تضامنوا معه على نطاق واسع، خاصة أنه يملك سمعة اللاعب المكافح، والذي يقدم كل ما لديه كلما لعب مع المنتخب الوطني، دون غش أو حسابات، على عكس بعض اللاعبين الآخرين.