أثبت لاعب نادي نيس الفرنسي، هشام بوداوي، جاهزيته لتربص المنتخب الوطني المقبل وتعويض اللاعب رامز زروقي المصاب، في مباراتي بوتسوانا والموزمبيق في تصفيات كأس العالم 2026، بالنظر للمستويات الجيّدة التي يقدمها في المباريات الأخيرة مع نيس، في وقت يواصل فيه زميله بدر الدين بوعناني غيابه عن مباريات الفريق بخروجه من الحسابات الأساسية للمدرب فرانك هايز.

قاد أول أمس، هشام بوداوي نادي نيس للفوز على مونبولييه بنتيجة هدفين دون رد لحساب الجولة الـ23 من البطولة الفرنسية "الليغ 1"، ما سمح لزملاء اللاعب الجزائري بالانفراد بالمرتبة الثالثة برصيد 43 نقطة، ونجح ابن بشار في تسجيل الهدف الثاني لنيس في اللقاء، بعد هجمة سريعة تابعها في الشباك بعدما ارتدت من مدافعي مونبولييه، ليحرز ثاني أهدافه في الموسم الحالي من الدوري الفرنسي، وكان بوداوي سجل أول أهدافه في الموسم الحالي في الفاتح سبتمبر الماضي، خلال مواجهة أونجي في الجولة الثالثة، وشارك لاعب نادي بارادو السابق خلال الموسم الحالي 25 مباراة، سجل خلالها هدفين وقدم تمريرتين حاسمتين، مع ابتعاده عن كابوس الإصابة الذي لاحقه باستمرار خلال المواسم السابقة.

وأكد بوداوي، بفضل المستويات التي يقدمها منذ بداية عام 2025 جاهزيته لدخول حسابات فلاديمير بيتكوفيتش الأساسية بقوة خلال التربص المقبل، خاصة في ظل غياب اللاعب رامز زروقي المصاب منذ حوالي شهر مع نادي فينورد الهولندي، حيث من المرتقب خروجه من قائمة "الخضر" لمباراتي بوتسوانا والموزمبيق، وفتح المجال واسعا أمام بوداوي لاستغلال فرصته مع المنتخب الوطني، بعد أن عانى منذ عام 2019 تاريخ بدايته مع "الخضر" من عدم المشاركة باستمرار ومعاناته من هاجس الإصابة، ويرى الكثير من المحللين بأن بوداوي سيشكل ثنائيا قوّيا مع العائد إسماعيل بن ناصر وسيقدم حلولا فنية متنوعة للمنتخب الوطني على عكس ما كان يقدمه رامز زروقي، الذي لا يتمتع بالمهارات الفنية لبوداوي، علما أن لاعب بارادو السابق انضم إلى نيس موسم 2019-2020، وخاض مع الفريق من وقتها 164 مباراة في كل البطولات، سجل خلالها 13 هدفا وصنع 11.

من جهته، غاب بدر الدين بوعناني للمرة الثالثة على التوالي عن تشكيلة نادي نيس ولم يكن موجودا حتى في قائمة مباراة مونبولييه، بعد أن كان بقي على كرسي الاحتياط في مباراتي لانس ولوهافر السابقتين في البطولة الفرنسية، ما يعني خروجه من حسابات المدرب فرانك هايز ويطرح الكثير من التساؤلات بخصوص مستقبله مع الفريق، على اعتبار أن مواصلة تهميشه لن يخدمه كثيرا في وقت هو بحاجة ماسة فيه للعب بانتظام لتطوير مستوياته الفنية والتقدم في مسيرته بما أنّه في عمر العشرين سنة، وهو يلعب مع المحترفين منذ حوالي أربع سنوات.