أولمبياد باريس في يومها الخامس

بودرومة ممثل الجزائر الوحيد في برنامج اليوم

بودرومة ممثل الجزائر الوحيد في برنامج اليوم
  • القراءات: 3143
فروجة. ن فروجة. ن

سيكون البحار رامي بودرومة، المختص في سباقات الشراع، ممثل الجزائر الوحيد في اليوم الخامس من ألعاب باريس الأولمبية، المتواصلة فعالياتها إلى غاية 11 أوت الداخل، حيث سيحاول في منافسات اليوم الأربعاء، تفادي التموقع في أسفل الترتيب، لاسيما وأن نتائج السباقات الأولى اقتصرت على المرتبة 22 من أصل 23 مشاركا، بالتالي الخروج بأقل ضرر، ستكون لا محال نتيجة مشجعة لبودرومة، الذي يسجل حضوره الأول في الاستحقاق الأولمبي، لتكون بذلك فاتحة خير على مشواره التنافسي من الحجم العالي في قادم الاستحقاقات.

سيخوض بودرومة أربعة سباقات، بنية الصعود في الترتيب، بعدما أنهى، أول أمس، سباقات 5،6،7 و8 في المركز 22 ما قبل الأخير، بالتالي يعول استغلال فرصة التعويض للالتحاق بالصفوف الأولى، التي تمنح له أحقية التواجد في التصفيات للدور ربع النهائي... وتبدو المأمورية صعبة نوعا ما، لافتقار البحار بودرومة الخبرة والتجربة إلى مثل هذه السباقات، لاسيما وأنه يسجل أول ظهور له في الاستحقاق الأولمبي، وعليه فإن النتيجة المحققة، مهما كانت طبيعتها، ستعود بالفائدة قصد تعزيز سجله الشخصي بالتجربة النوعية.

بلقاضي، بودينة ومجاهد يلتحقون بقائمة المغادرين

بخصوص نتائج اليوم الرابع من دورة باريس 2024، عرفت إقصاء حاملة راية الجزائر في حفل افتتاح الألعاب الأولمبية، بطريقة دراماتيكية من الدور ثمن نهائي، أمام السلوفينية ليكسي المصنفة السابعة عالميا في وزن -63 كلغ، بالعلامة الكاملة إيبون، بعد التثبيت نتيجة حركة متسرعة  للمصارعة الجزائرية، التي كانت متقدمة بعلامة وازاري، وتتوجه نحو التأهل للدور ربع نهائي.
كانت بلقاضي (31 سنة)، قد تأهلت في وقت سابق إلى الدور ثمن نهائي على حساب الفنزويلية باريوس أنركيليس، المصنفة رقم 31 عالميا بعلامة وزاري، سجلتها في الدقائق الأخيرة. لتلتحق بذلك، بلقاضي، بقائمة المغادرين للأولمبياد، على أمل تحسن نتائج الرياضيين الجزائريين في قادم المنافسات.
في وقت سابق من نفس اليوم، فشل سيد علي بودينة في التأهل إلى نصف نهائي مسابقة التجديف فردي مزدوج المجذاف رجال، وحل خامسا من أصل 6 مشاركين، بعد أن حقق توقيتا قدره 7 د 06 ثا و01ج/ م في تصفيات مجموعته، برسم الدور ربع النهائي، مع العلم أن أصحاب المراكز الثلاثة الأولى يتأهلون مباشرة إلى النصف نهائي، وسيكتفي بودينة بالمشاركة في السباق الترتيبي.
سبق للجذاف الجزائري بلوغ المربع الذهبي، في دورتي ريو دي جانيرو2016 وطوكيو 2020، إلا أنه فشل في تحقيق ذلك في أولمبياد باريس، وسيتنافس الجذاف الجزائري، الذي شارك للمرة الثالثة في لقاء أولمبي بعد ريو (البرازيل) وطوكيو (اليابان)، في نصف النهائي "سي"، يوم غد الخميس.
وتواصلت النتائج المخيبة للرياضة الجزائرية، بعد انضمام السباحة نسرين مجاهد إلى القائمة، عقب دخولها، في المركز الثامن والأخير في تصفيات الدور الأول لسباق 100 متر سباحة حرة، بتوقيت قدره 57:54 ثانية، وهو توقيت متواضع لم يكن يؤهلها للتواجد، ضمن أفضل 16 سباحة من ضمن 29 مشاركة في هذا السباق، مع الإشارة إلى أن التأهل للدور الثاني لا يقاس بالترتيب وإنما بالتوقيت.

إقصاءات جماعية في اليوم الثالث

سجل الرياضيون الجزائريون المشاركون في اليوم الثالث من أولمبياد باريس 2024، إخفاقات بالجملة، بعد أن عجزوا عن تجاوز عقبة الدور الأول في العديد من الرياضات، ما خلف خيبة أمل كبيرة لدى الجماهير الجزائرية بخصوص تطلعاتهم خلال هذه الأولمبياد.
توقع رئيس البعثة الجزائرية في أولمبياد باريس، خير الدين برباري، صعود الجزائر على منصات التتويج في الألعاب الأولمبية بباريس، على الأقل في ثلاثة اختصاصات مختلفة وبراية ثلاثة رياضيين بارزين في الساحة العالمية حاليًا، رافضا إدراج هذه الآمال في خانة التكهنات والتخمينات، بل وصفها بالمنطقية، استنادا إلى العديد من المؤشرات الإيجابية.
وتبقى الجمبازية الجزائرية، كيليا نمور (17 عامًا)، النقطة المضيئة الوحيدة إلى حد الآن، في الألعاب الأولمبية 2024 بالنسبة للجزائريين، بعد أن تأهلت إلى نهائيين مختلفين، النهائي الفردي العام ونهائي العمودين غير المتوازيين، مع حملها آمال التتويج بإحدى الميداليات.ولن تكون كيليا نمور أمل الجزائر القوي الوحيد، للتتويج بإحدى الميداليات في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية بباريس، بل يرشح لهذا الهدف، البطل جمال سجاتي في سباق 800 متر، والملاكمة القوية إيمان خليف.

يوم مخيب للملاكمة الجزائرية

لم تكن نتائج الملاكمة الجزائرية في اليوم الثالث لأولمبياد باريس، في مستوى تطلعات الجزائريين، ولا تاريخ هذه الرياضة الأولمبية، حيث خرج ملاكمان وملاكمة من الدور الأول، وخسرت الملاكمة حجيلة خليف (شقيقة إيمان خليف)، أمام منافستها الصربية ناتاليا سادرينا في فئة وزن 60 كغ، وأُقصي الملاكم يوغرطة آيت بقة في الدور الأول أيضا، في وزن تحت 63 كغ، نفس الشيء  بالنسبة لزميله الآخر مراد قاضي، في وزن فوق 92 كغ، بخسارته أمام الفرنسي، جميلي أبودو.

سقوط حر لممثلي المبارزة

لم ينحصر إخفاق الرياضيين الجزائريين في اليوم الثالث من أولمبياد باريس، على رياضة الملاكمة فقط، بل خرج ممثلو الجزائر في رياضة المبارزة من الدور الأول، وأقصيت كل من سوسن بوضياف وزهرة نورة كحلي وشيماء بن عدودة من الدور الأول، في اختصاص سيف الحسام (فردي)، في حين خرج المبارز سليم هروي، من الدور الأول في اختصاص الشيش.
كان الجزائريون يعلقون آمالا عريضة على المبارزة الجزائرية سوسن بوضياف، صاحبة الألقاب العديدة إفريقيا وعربيا ومتوسطيا، وهي التي سبق لها أيضا التألق عالميا، عندما كانت تمثل منتخب فرنسا، قبل أن تغير جنسيتها الرياضية، لكن على ما يبدو، فقد تأثرت بقضية استبعادها (بالقرعة) من المشاركة في حفل افتتاح الأولمبياد.

نتائج متوقعة في رياضات أخرى

 طال الإخفاق خلال اليوم الثالث من أولمبياد باريس، رياضات التجذيف وتنس الطاولة والبادمنتون، وبغض النظر عن عدم توقع الجزائريين للكثير من هذه الرياضات التي لا تملك فيها الجزائر تاريخا كبيرا، فإن الإقصاء كان مبكرا جدا وتقريبا دون مقاومة، وفق تعليقات الجماهير الجزائرية.
وقد أقصي في اليوم الثالث لأولمبياد باريس، كل من نهاد بن شادلي مبكرا في سباقات رياضة التجذيف، ونفس المصير لاقته ليندة لغرايبي في رياضة تنس الطاولة، في حين خرج الثنائي كسيلة وثنينة معمري أيضا في المحطات الأولى من مسابقة رياضة البادمنتون.