رد على المشككين في قدراته واعترف بوجود الضغوط

بيتكوفيتش: هدفنا التأهل للمونديال وباب المنتخب مفتوح للجميع

بيتكوفيتش: هدفنا التأهل للمونديال وباب المنتخب مفتوح للجميع
الناخب الوطني، فلاديمير بيتكوفيتش
  • 258
ت. عمارة ت. عمارة

شدد الناخب الوطني، فلاديمير بيتكوفيتش، على أن هدف "الخضر" الأهم في الفترة المقبلة، هو التأهل إلى كأس العالم 2026، بعد أن غابوا عن آخر نسختين، قبل التفكير في كأس أمم إفريقيا 2025، كما تحدث المدرب البوسني على خسارته في أول مباراة رسمة له أمام غينيا، وأكد بأنها كانت درسا وانطلاقة جديدة بالنسبة له، مع المنتخب الوطني، ليرد على المشككين في قدراته، في وقت اعترف به بوجود الضغوط "الخضر"، وبأن باب التواجد في التشكيلة الوطنية مفتوح أمام الجميع.

قال، أول أمس، فلاديمير بيتكوفيتش، في تصريحات للقناة الرسمية للاتحاد الجزائري لكرة القدم، على منصة "يوتيوب"، إن بدايته مع المنتخب الوطني لم تكن مثالية، بعد الهزيمة أمام غينيا، والتي اعتبرها درسا وانطلاقة جديدة، حيث صرح: "الهزيمة في مباراة غينيا كانت انطلاقة جديدة لي، حيث أخذنا بعين الاعتبار جميع الانتقادات، وأعدنا تنظيم أنفسنا بطريقة إيجابية ومحترمة، وواصلنا العمل لأجل النجاح"، مضيفا: "سبق وأن واجهت وضعا مشابها في تجربتي الأولى مع منتخب سويسرا، حيث انهزمت في أول مباراتين على التوالي، وبعد ذلك لم نخسر سوى عدد قليل من المباريات طيلة سبع سنوات"، وحرص بيتكوفيتش على حصر الهدف الأولي لـ"الخضر" في الفترة المقبلة، بالتأهل إلى المونديال، قائلا: "رؤيتي لكرة القدم تقوم على مبدأ واضح، وهو الاجتهاد اليوم من أجل الاستفادة غدا، نحن نعتبر دائما أن المباراة المقبلة أو المعسكر المقبل هو الأهم، ونركز عليه بشكل كامل، بالتأكيد نحن نخطط للمدى البعيد، لكن من الضروري للمنتخب أن يكون دائما جاهزا للموعد الأقرب، وأن تحقق الانتصارات، لأن الفوز يمهد الطريق لفوز آخر"، وأوضح: "هدفنا القادم هو تقديم أداء جيد خلال مباريات جوان، واستغلال هذه الفترة لتنظيم بعض الجوانب وتحليلها بعمق، حتى نصل إلى موعد استئناف تصفيات كأس العالم في أفضل الظروف، ونسعى إلى تحقيق هدفنا جميعا، وهو التأهل إلى المونديال، وبعدها سنركز على المنافسات المقبلة، حتى نصل، إن شاء الله، إلى جوان 2026، ونفكر وقتها في كأس العالم".

نملك لاعبين جيدين وبحثت عن طريقة اللعب المناسبة

من جهة أخرى، تحدث مدرب "الخضر" عن المواجهتين الوديتين المقبلتين، والقيمة الفنية لزملاء رياض محرز، وصرح بهذا الخصوص: "لم يكن العثور على منافسين أمرا سهلا، تلعب العديد من المنتخبات الأوروبية تصفيات كأس العالم أو نهائيات دوري الأمم، كما أن الكثير من المنتخبات الإفريقية كانت مرتبطة بمواعيد مسبقة، وبفضل الاتحاد الجزائري تمكنا من تنظيم المباراتين، ستتيح لنا مواجهة رواندا التفكير في كأس أمم إفريقيا، وبعدها سنواجه السويد في لقاء يساعدنا على التخطيط للمستقبل، إنهما مواجهتان مهمتان في فترة معقدة؛ لأن العديد من اللاعبين يعانون من الإرهاق مع نهاية الموسم"، وأضاف: "ما ساعدني على تحقيق نتائج إيجابية؛ جودة اللاعبين الذين بدأت في التعرف عليهم تدريجيا، سواء من البطولة الوطنية أو الناشطين في الخارج"، وأردف: "رأيت فيهم مؤهلات كبيرة للنجاح، كنت أبحث في البداية عن الطريقة الأفضل للعب، لأن العمل في المنتخبات لا يتيح الكثير من الوقت، للقيام بحصص تكتيكية كثيرة"، قبل أن يرد على المشككين في قدراته، عندما تم تعيينه مدربا للمنتخب الوطني: "لقد كانوا على حق، لكنهم لا يملكون دليلاً، لأنهم لم يشاهدوا عمل طاقمنا خلال الأوقات الصعبة، ففي إفريقيا، من الطبيعي أن نواجه ظروفا معقدة في التنقلات وعلى مستوى الحرارة والرطوبة، لكنني محظوظ باختيار طاقم منسجم"، مضيفا: "في نظري، لم يكن الأهم أن أتعرف على الكرة الإفريقية، بقدر ما كنت أبحث عن فهم الكرة الجزائرية، والتعرف على لاعبي فريقي وإمكانياتهم، لأن قوة أي منتخب تنبع من معرفة أفراده لبعضهم بعضا، يجب أن نعرف من نحن وأن نذهب لفرض منطقنا على المنافس".

فلاديمير بيتكوفيتش يكشف سر تفوقه في الأشواط الثانية

إلى ذلك، حرص مدرب المنتخب السويسري السابق، على كشف سر تفوقه في الأشواط الثانية، قائلا: "في الغالب نحن نواجه منافسين يدخلون منذ البداية بجهد بدني وفير، فيما نحرص نحن على تقديم مردود مستقر متوازن طوال تسعين دقيقة، ومن الطبيعي أن تكون التغييرات والقرارات الحاسمة في الشوط الثاني، حيث يُمكن للمدرب القيام بما يلزم، ولكن يجب أيضاً أن يحصل على لاعبين ذوي جودة عالية"، وحول مشكلة الإصابات التي تبرز في كل تربص، أكد: "أنا مدرب لا أشتكي ولا أبحث عن أعذار، لأنني أختار دائما أفضل 23 لاعبا متاحا في الوقت المناسب، للدفاع عن ألوان المنتخب، أختار أولئك الذين بإمكانهم تحقيق الفوز والتعايش سويا، وهذا الخيار أثبت نجاحه حتى الآن"، وأكمل: "التركيز على الغائبين يُقلل من قيمة الحاضرين، الذين نثق في قدرتهم على منحنا الفوز"، وزاد: "أما فيما يخص إصابات اللاعبين وثقتهم بأنفسهم، وأيضا مشاركتهم أو عدم مشاركتهم، فهي من ضمن عملنا، ولقد أثبتنا أننا نملك القدرة على التعامل مع المواقف الصعبة، كالتعامل مع لاعب يمر بفترة فراغ باستدعائه ومنحه دقائق لعب، وهذا ما أراه مفيدا جدا لنا، لأن اللاعب يشعر حينها بالثقة، وهي التي تصنع الفارق على أرضية الميدان"، قبل أن يؤكد بأن باب المنتخب مفتوح لجميع اللاعبين دون استثناء، وصرح: "أكرر ما قلته في البداية، الباب مفتوح أمام الجميع، ولن يُغلق أبدا، فما يقدمه اللاعبون مع أنديتهم هو ما يضعني تحت الضغط، سواء باستدعائهم أو عدم استدعائهم، هناك من سبق لهم تمثيل المنتخب وقدموا إسهامات كبيرة، وبأدائهم الحالي مع أنديتهم، قد يعقدون مهمة مَن ينتظر الفرصة، من المهم تشكيل مجموعة منسجمة متوازنة وقادرة على التعايش"، وعن الضغوط التي يعيشها قبل إعلان كل قائمة، أضاف مدرب "الخضر": "أواجه فعلا صعوبة في تحديد قائمة جوان، من الواضح أن وجود الكثير من الخيارات يضعني في وضع معقد، لكن الطاقم الفني سعيد بمتابعة هذا الكم من اللاعبين، وتوفر هذه الجودة على مستوى المنتخب، ويجب أن نفهم أيضاً أنه في المستوى العالي، يجب التعامل أيضاً مع خيبات الأمل وقرارات الإبعاد، أنا أواجه الصعوبات، لكن عندما يحين وقت اتخاذ القرار، أكون مقتنعا 100 بالمئة".