تربص "الخضر" ينطلق غدا بتوقعات عالية
بيتكوفيتش يحضر لتصفيات المونديال بمباراتي مالابو وتيزي وزو
- 275
يدخل المنتخب الوطني غدا، تربصه الأخير، هذا العام، تحضيرا لمواجهتي غينيا الاستوائية وليبيريا، في الجولتين الأخيرتين من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025، التي لا يريد فيها فلاديمير بيتكوفيتش أي تراخ أو تساهل، في وقت ينتظر الجزائريون المستويات التي سيظهر بها الثلاثي حيماد عبدلي وإبراهيم مازة وأمين شياخة، لأنهم بمثابة الأوراق الجديدة، كما يترقب أنصار "الخضر" الموقف الجديد لبيتكوفيتش، بخصوص رامز زروقي، الذي تراجع مستواه بشكل رهيب في الفترة الأخيرة.
لن يكون تربص المنتخب الوطني استعدادا لمباراتي غينيا الاستوائية وليبيريا، بالصورة التي كان يتوقعها الكثير من المتابعين والجزائريين، أي مجرد تحصيل حاصل بعد تأهل "الخضر" المبكر إلى كأس أمم إفريقيا 2025، وإمكانية لجوء الناخب الوطني، فلاديمير بيتكوفيتش، إلى التجريب والتغييرات الكثيرة لأخذ نظرة عن كل التعداد، وتجريب بعض الأفكار التكتيكية والخطط الفنية، لكن المدرب البوسني رفض هذه الفكرة، ويصر على لعب كل أوراقه الأساسية، من أجل مواصلة النتائج الإيجابية والتحضير بالشكل الأمثل لاستئناف تصفيات مونديال 2026، شهر مارس المقبل، ويتنقل زملاء ماندي إلى بوتسوانا لمواجهة المنتخب المحلي، لحساب الجولة الخامسة من التصفيات، قبل استقبال منتخب الموزمبيق لحساب الجولة السادسة، من أجل تسجيل انتصارات جديدة والانفراد بصدارة المجموعة السابعة.
ولن تعرف الفترة المقبلة إجراء أي تربصات، بعد مواجهتي غينيا الاستوائية وليبيريا، إلى غاية عودة التصفيات المونديالية، ما يعني أن "الخضر" سيتوقفون لفترة تصل إلى حدود الخمسة أشهر، وهو الأمر الذي يبرز أهمية مباراتي غينيا الاستوائية وليبيريا بالنسبة لفلاديمير بيتكوفيتش، الذي يبحث عن تثبيت خياراته الأساسية للفترة المقبلة، واللعب بأفضل تركيبة يريدها، وهذا لن يمر عبر التجريب والتغييرات الكثيرة خلال لقاءي غينيا الاستوائية في مالابو وليبيريا على ملعب "الحسين آيت أحمد" في تيزي وزو، وهو ما أكده بيتكوفيتش بشكل مباشر، خلال الندوة الصحفية التي عقدها الخميس الماضي، وأكد خلالها بأنه لا يفكر، كما يعتقد الكثير من المتابعين والأنصار بخصوص تشكلية المباراتين المقبلتين، لأنه يريد مواصلة سلسلة الانتصارات (5 على التوالي)، كما أن قوة المنافس المقبل غينيا الاستوائية تجعله يتوخى الحذر ويرفع الجاهزية لأعلى درجاتها، من أجل تسجيل نتيجة إيجابية، تضمن استمرارية ديناميكية النتائج الإيجابية في المنتخب الوطني.
إلى ذلك، يتوقع أن يجري بيتكوفيتش بعض التغييرات البسيطة فقط، في المواجهة الثانية أمام ليبيريا، التي ستجري على ملعب "الحسين آيت أحمد" بتيزي وزو، يوم الأحد 17 نوفمبر، خاصة في حال تسجيل "الخضر" نتيجة إيجابية في مالابو، من أجل منح فرصة للاعبين الجدد، على غرار إبراهيم مازة وأمين شياخة، وحتى للعائد حيماد عبدلي، المتألق بشكل لافت منذ بداية الموسم الجاري في "الليغ 1" مع نادي أونجيه الفرنسي، ويرى الكثير من المحللين، بأن عبدلي بإمكانه تقديم حلول جيدة في خط الوسط وحتى الهجوم، مستغلا غياب حسام عوار لاعب الاتحاد السعودي بداعي الإصابة، في وقت يترقب أنصار "الخضر" كيف سيتعامل بيتكوفيتش مع ملف اللاعب رامز زروقي، الذي تراجع مستواه بشكل كبير منذ أشهر، ويطالب الجزائريون بضرورة تجريب حلول جديدة في مركزه، على اعتبار أن نجم فينورد الهولندي، ارتكب الكثير من الأخطاء في المواجهات الأخيرة، وصنفه المحللون في خانة الحلقة الضعيفة لـ"الخضر"، لكن يبدو أن هذا الأمر لم يغير نظرة بيتكوفيتش له، كما كان يحدث أيضا خلال فترة المدرب جمال بلماضي، الذي كان يشرك زروقي باستمرار في التشكيلة الأساسية، رغم أدائه المتواضع وانتقادات الجزائريين له في كل مرة.
يجدر الذكر، أن المنتخب الوطني يحتل المركز الأول في المجموعة الخامسة من تصفيات "كان 2025"، برصيد 12 نقطة، جمعها من 4 انتصارات في 4 جولات، ونفس الشيء في تصفيات مونديال 2026، حيث يحتل صدارة المجموعة السابعة، برصيد 9 نقاط، بعد مرور 4 جولات، حيث سجل 3 انتصارات وخسر مباراة واحدة فقط، كانت في البداية الرسمية الأولى لبيتكوفيتش شهر جوان الماضي أمام غينيا (1-2)، التي جرت على ملعب "نيلسون مانديلا" ببراقي.