تأجّل انطلاق البطولات الجهوية التي تنظمها الرابطة الجهوية لوهران لكرة القدم، بسبب عدم تأهيل عدد كبير من الملاعب المعنية باستضافة مباريات هذه المنافسات، حسبما استفيد أول أمس من الرابطة. وأوضح نفس المصدر أن الأمر يتعلق بحوالي نصف الملاعب المبرمجة لاحتضان مباريات البطولات المعنية (الجهوي الأول والثاني)، والتي تواجه تحفّظات من طرف اللجنة المتخصصة في تأهيل الملاعب.

كان رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم ”الفاف” خير الدين زطشي، أعطى منذ أكثر من أسبوعين بوهران، إشارة الانطلاق الرسمي لمختلف البطولات التي تشرف عليها الرابطة الجهوية الوهرانية، إلا أن عدم توفر الملاعب المؤهلة لاحتضان المقابلات، أخّر الشروع في المنافسة.

وتنتظر الرابطة الجهوية التي يترأسها أحمد بن سكران، فصل اللجنة المتخصصة في تأهيل الملاعب في مدى نجاح المشرفين على هذه المنشآت الرياضية، في رفع التحفظات المدوّنة بعد زياراتها الثانية لها، حسب نفس المصدر. 

وتشرف الرابطة الجهوية الوهرانية على المنافسات الجهوية التي تشارك فيها أندية ولايات كل من وهران وعين تموشنت وتلمسان وسيدي بلعباس وغليزان ومستغانم. ونفس المشكل واجه، الموسم الماضي، الرابطة الجهوية الوهرانية، ما اضطر لجنة تأهيل الملاعب لمنح رخص استثنائية لبعض الأندية المعنية من أجل الاستقبال على ملاعبها، وفق ما ذكر ذات المصدر، فيما قررت ‘’الفاف’’ إجراء كافة المباريات الخاصة بالأقسام السفلى، على ميادين معشوشبة اصطناعيا أو طبيعيا، وبالتالي منع إجراء المقابلات الرسمية على ميادين ترابية، قبل أن تتراجع عن هذا القرار مؤقتا لعدم توفر هذا الشرط في أغلب الملاعب التي تحتضن مباريات البطولات الجهوية والولائية.

وفضلا عن مشكل الملاعب الذي يعرقل الرابطة الجهوية الوهرانية لإعطاء إشارة الانطلاق الفعلي للمنافسة الرسمية، لم تقدّم الأندية المعنية ملفات لاعبيها كاملة؛ باعتبار أن أغلب الملفات تنقصها شهادة فحص القلب، وهو الشرط الجديد الذي فرضته ‘’الفاف’’، بدءا من الموسم الجاري لحماية اللاعبين طبيا.  ولفت نفس المصدر الانتباه إلى أن عددا من الأندية كادت أن تعلن عن انسحابها على خلفية عدم قدرتها على دفع تكاليف الانخراط المقدرة بـ 800 ألف دج لكل ناد، ما اضطر السلطات البلدية المعنية للتدخل من أجل تسديد هذه التكاليف.  وفي انتظار الانطلاق الفعلي للمنافسة الرسمية، تنظم الرابطة الجهوية الوهرانية نهاية هذا الأسبوع، الدور الجهوي الأول لكأس الجمهورية.