البطولة الوطنية لألعاب القوى لذوي الهمم بوهران

تألق العناصر الوطنية ونادي مولودية الجزائر

تألق العناصر الوطنية ونادي مولودية الجزائر
  • 153
سعيد. م سعيد. م

تختتم، اليوم، بالمركب الأولمبي "هدفي ميلود" بوهران، فعاليات البطولة الوطنية لألعاب القوى لذوي الهمم، التي يشارك فيها 529 رياضي ورياضية، يمثلون 75 ناديا، بتكملة البرنامج المكثف المعد، الذي يشتمل على كثير من المسابقات في عديد الاختصاصات، وفي مختلف التصنيفات لدى الرجال والسيدات، ستزيد حتما من علو المستوى، وشدة التنافس، مادام أن الهدف مشترك بين كل الرياضيين المشاركين، وهو اقتطاع تأشيرة المشاركة في البطولة العالمية القادمة، المقررة في العاصمة نيودلهي، في الفترة الممتدة من 27 سبتمبر إلى 05 أكتوبر 2025.

كان منتظرا ومنطقيا، أن تحط كل نجوم المنتخب الوطني البارالمبية الرحال بمضمار ملعب "هدفي ميلود"، على اختلاف استعداداتها وتحضيراتها، للمشاركة في أول بطولة وطنية تجرى في وهران، طبعها تنظيم محكم، لم يغفل أي جانب لضمان نجاح التظاهرة، خصوصا أنها معتمدة رسميا من قبل الاتحاد الدولي لألعاب القوى لذوي الهمم، والنتائج التي تتمخض عنها ستدرج في الترتيب العالمي، وعليه فقد كان المطلوب بذل أقصى الجهود، لتحقيق أفضل الأرقام المؤهلة للمشاركة في الاستحقاقات المقبلة، وفي مقدمتها بطولة العالم في الهند.

وقد كان اليومان الأولان حافلين، بتميز عناصر المنتخب الوطني، وتصدرها واجهة المنافسة على المضمار، والتتويجات فوق المنصة، بداية بالعداء اسكندر جميل عثمان، الذي حاز على لقب 100م (س13)، وهو اللقب الثاني له في ظرف يومين، بعد ذهبية ملتقى بلجيكا، وبوجعدار أسمهان (ف 33) في رمي الرمح، وليندة حمري في سباق 100م (س 12)، وسفيان حمدي في 200 م (ت 37)، الذي اعترف بسهولة تتويجه، لغياب منافسين حقيقيين، يدفعونه إلى مضاعفة الجهد، مؤكدا أن ما كان يهمه، هو نيل توقيت مؤهل للاستحقاق العالمي المقبل.

من جهتها، تميزت العداءة مجمج نادية (ف 56)، بعد تحقيقها رمية بالرمح، بلغت 51.54م، وسارة عبد اللاوي في اختصاص 400 م (ت 13 س)، وهي القادمة من منتخب الجرس، الذي لعبت له سابقا، وصرحت قائلة: "رغم الحرارة التي لفحت وجوهنا، كوننا خضنا السباق صباحا، إلا أن ما كان يهمني هو الفوز، الذي يكون فأل خير علي، لجلب المزيد من النجاحات مستقبلا، وهدفي يبقى تواجدي في بطولة العالم بالهند، وفي الألعاب البارالمبية القادمة، ونيل ذهبية فيها".

سيطرة الخبرة على معظم المسابقات، لم يصد بروز الطموح، في صورة مريم ضيفاوي من نادي الجزائر الوسطى، والتي سجلت توقيتا بـ79 ثا و64 ج في سباق 400 م (ت11 ف)، والعداءة الشابة هبة ساندي (أقل من 18 سنة)، من نادي مولودية الجزائر، التي حققت رمية بالرمح بلغت 11.10م، نالت بها ذهبية اختصاصها، لكنها لم تكن راضية، كونها تعودت على تحقيق أفضل من هذا الرقم سابقا، بحسبها، وبررت ذلك بالقلق قبل انطلاق المنافسة، لكن ورغم ذلك، أظهرت ساندي، أنها عداءة واعدة، وستكون ممثلة جديرة بتمثيل الجزائر في بطولة العالم لأقل من 20 سنة.

عموما، شهد اليومان الأولان، تألق العناصر الوطنية، وسيطرة طفيفة لنادي مولوية الجزائر، الذي يسير بثقة لنيل اللقب الوطني، لما يضمه من رياضيين يجمعون بين خبرة الدوليين، وطموح الشباب، والمهم في كل هذا، إخراج هذه الطبعة من البطولة الوطنية لألعاب القوى لذوي الهمم في أحسن صورة ترضي الجزائريين، وقبلهم المندوب التقني للاتحاد الدولي لألعاب القوى لذوي الهمم، البنيني نونفيغنون أوكري.