خلال مشاركته في البطولة الوطنية للتنس
تألق لافت لنادي "حمراء عنابة"

- 173

سطع نجم فرع التنس لنادي "حمراء عنابة" خلال مشاركته الأخيرة في البطولة الوطنية للفئات الشبانية التي احتضنتها العاصمة الجزائر، حيث قدّم لاعبوه مستويات متميزة سواء في منافسات الفردي أو الزوجي. ونجحوا في رفع راية النادي عاليا وسط إشادة كبيرة من المختصين والمتابعين، ما يعكس حجم العمل المبذول في هذا الفرع، الذي يواصل حصد ثمار التكوين الجاد، والمتواصل.
تأتي هذه المشاركة في إطار البرنامج السنوي لفرع التنس بالحمراء عنابة، والذي يهدف إلى تطوير المواهب الشابة، وتمكينها من الاحتكاك على أعلى مستوى وطني.
وقد عرفت البطولة تنافسا كبيرا بين مختلف الأندية القادمة من عدة ولايات، ما أضفى طابعا مميزا على التحدي، وجعل الإنجازات التي حققها ممثلو الحمراء عنابة، أكثر قيمة ووزنا.
وقد تميزت هذه المشاركة بحضور شوكي محمد أمير، المسير النشيط لفرع التنس، الذي كان حاضرا ميدانيا لمرافقة اللاعبين وتشجيعهم.
وعبّر في تصريح خصّ به الصحافة، عن سعادته بالأداء الذي قدّمه الفريق، مؤكدا أن النتائج لم تأتِ صدفة، بل هي ثمرة تخطيط طويل، وتدريب منتظم، وإيمان كبير بقدرات اللاعبين.
ومن أبرز الأسماء التي شاركت في البطولة ولفتت الأنظار، اللاعب الواعد تيتح رسيم، الذي ينشط في فئة أقل من 10 سنوات. وقد أبان عن موهبة استثنائية رغم صغر سنه، حيث أظهر ثقة كبيرة في النفس، وتفاعلًا إيجابيا مع مجريات اللقاءات التي خاضها.
ورسيم من بين الأسماء التي يُراهَن عليها مستقبلاً، لتمثيل النادي، وربما المنتخب الوطني، في قادم السنوات.
أما في فئة أقل من 12 سنة، فقد مثّل النادي كلٌّ من خميسة وائل يانيس وعامر داود، حيث خاض اللاعبان مباريات قوية أمام منافسين من مختلف أنحاء الوطن. وتمكنا من فرض أسلوب لعبهما، وبلوغ أدوار متقدمة، ما يؤكد المستوى الجيد الذي وصلا إليه؛ بفضل العمل المستمر، تحت إشراف طاقم فني مؤهل.
ولم يكن الحضور في الفئة الأكبر سنا، أقل تألقا، حيث عرف مشاركة اللاعب شوكي بارا في فئة أقل من 14 سنة، الذي أثبت هو الآخر تطور مستواه بشكل لافت. وقدّم أداءً نال استحسان المدربين والمتابعين، سواء من حيث اللياقة البدنية، أو التركيز الذهني في اللقاءات الصعبة.
ومن بين الجوانب الإيجابية التي ميزت هذه المشاركة، كان التفاعل الكبير من أولياء اللاعبين، على غرار تيتح علي أمين، وليُّ أحد أبرز المواهب، الذي رافق الفريق إلى العاصمة، مؤكدا أن هذه التجربة ليست رياضية فحسب، بل هي أيضا، تربوية، وتعليمية، تساهم في بناء شخصية الطفل، وتعزز ثقته بنفسه.
وقد أكد القائمون على الفرع أن هذه النتائج ستكون دافعا لمواصلة العمل بنفس الروح، والانضباط، وأن طموحاتهم لا تتوقف عند حدود البطولات الوطنية، بل تشمل، أيضا، التحضير للمنافسات الدولية مستقبلًا، مع التركيز على التكوين القاعدي، وتوفير بيئة رياضية سليمة وآمنة للأطفال.
وفي ختام البطولة، أثنى المنظمون على الروح الرياضية العالية التي أبان عنها لاعبو الحمراء عنابة. كما نوّهوا بالتزامهم وانضباطهم داخل وخارج الملاعب، ما يدل على وجود مشروع رياضي متكامل، يقوده فرع التنس بكل تفانٍ وجدية.
وتبقى هذه النتائج ثمرة جهود جماعية بداية من المسيرين والمدربين، مرورا باللاعبين وأوليائهم، وصولاً إلى كل من ساهم في دعم هذا الفرع، ليواصل نادي الحمراء عنابة دوره كمدرسة رياضية حقيقية، تخرّج الأبطال، وتزرع في نفوس الأطفال، حب الرياضة، وروح المنافسة الشريفة.