البطولة الوطنية للسباحة (أصاغر وأواسط) بوهران
تتويج اتحاد العاصمة للأصاغر ومولودية الجزائر عند الأواسط
- 573
كرّس اليوم الأخير من البطولة الوطنية للسباحة للأصاغر والأواسط (ذكورا وإناثا) التي جرت وقائعها على مدى خمسة أيام، بالمركز المائي للمركّب الأولمبي "هدفي ميلود"، تفوّق ناديي اتحاد العاصمة لدى الأصاغر، ومولودية الجزائر عند الأواسط، مؤكدين، بذلك، الاستعداد الجيد لسباحيهما، لاختطاف أمكنة بصفوف الفريق الوطني المقبل، على استحقاقات دولية وإقليمية هامة.
نال اتحاد العاصمة الرتبة الأولى لدى الأصاغر وباقتدار، بعدما جمع 41 ميدالية (24 ذهبية، و13 فضية، و04 برونزيات)، متبوعا في الصف الثاني بنادي آمال البليدة، الذي أحصى في رصيده 06 ميداليات فقط (5 ذهبية و1 برونزية). وحل ثالثا نادي أولاد موسى وبمجموع 17 ميدالية (04 ذهبيات، و06 فضيات، و07 برونزيات). ونفس الأمر كرره نادي اتحاد العاصمة في الترتيب النهائي الخاص بالنقاط؛ حيث تصدّر القائمة بمجموع 33713 نقطة. ويليه في الصف الثاني نادي أولاد موسى، وبرصيد 19686 نقطة. وتبعه في المركز الثالث نادي مولودية الجزائر، بمجموع 17686 نقطة.
هذه الحصيلة الإيجابية للنادي العاصمي أرجعها التقنيون الذين حضروا، إلى التكوين القاعدي والنوعي الذي باشره إطاره الفني منذ سنوات، وباحتضان إداري تام وكامل؛ ما أثمر مجموعة من السباحين، أصبحوا يشكلون نواة السباحة في اتحاد العاصمة، والفريق الوطني، يتقدمهم زغمي أمين الذي توهج طيلة أيام هذه البطولة؛ شأنه في ذلك شأن السباحتين جواهرة مها، ومني معزوزي صفاء، وهو ما أقر به المدرب الرئيس لاتحاد العاصمة معنصري علي في تصريحه لـ"المساء"، حيث قال :"نتائجنا المحصل عليها تؤكد العودة القوية لاتحاد العاصمة بعدما مررنا بسنوات سوداء عقب رحيل أحسن سباحينا؛ كشوشار، وبلمان، وبوحاميدي؛ رغبة منهم في الاحتراف في الخارج؛ لذلك أعدنا العمل من الأساس بمعية فريق إداري تبنّى استراتيجية التكوين، والاعتماد على العنصر الشاب، وهذا بدون نسيان المساندة الكبيرة من أولياء السباحين، فتحصلنا على مشتلة من السباحين الشباب الواعدين".
وواصل: "فريقنا في هذه البطولة الوطنية، قطف ثمار عمله مع سباحين شباب، يتمتعون بإمكانيات مسلَّم بها، وبتربية حميدة. ونعوّل عليهم بتمثيل مشرف للسباحة الجزائرية في مختلف المحافل الدولية. ونحن سعداء بتأهل سباحينا للاستحقاقات القادمة؛ كزغمي أمين، والعربي أسماء مع توقع انضمام سباحين آخرين لهما في شهر جويلية القادم؛ كسمار رسيم، وجواهرة مها".
وسار نادي مولودية الجزائر على خطى غريمه وجاره اتحاد العاصمة، وافتك لقب فئة الأواسط؛ حيث احتل المرتبة الأولى في الترتيب النهائي لمجموع الميداليات؛ بـ33 ميدالية (16 ذهبية، و12 فضية، و05 برونزيات)، متبوعا بنادي شباب البليدة، بمجموع 20 ميدالية (08 ذهبيات، و07 فضيات، و05 برونزيات). وحل ثالثا نادي شباب بلوزداد بحصيلة 8 ميداليات (07 ذهبيات و01 برونزية). وهذه النتائج الإيجابية اعتبرها مدرب المولودية بلال بورايب، مكافأة جيدة لجهود السباحين والإطارين الفني والاداري بالنادي. وتابع: "السباحون المشاركون كانوا محفزين جدا بسبب المسبح الرائع الذي جرت فيه المنافسة، وهو بمقاييس عالمية؛ لذا كان التنافس على أشدّه، وحققوا أحسن توقيتاتهم. ولا ننكر أننا نتوفر على سباحين جيدين، ونحوز على كل الإمكانيات الضرورية".
وختم: "أنا متواجد بمولودية الجزائر منذ ثلاث سنوات بعد تجربة أولى بنادي دالي ابراهيم. وجلبت معي أحسن عناصري. وبالمجموعة التي وجدتها في المولودية، استطعت أن أكوّن مجموعة قوية، ولها كلمتها المسموعة. والنتائج الإيجابية التي تحصلنا عليها كانت متوقَّعة. ومن بينها تحقيق تونسي أنس ومنصف بن بارة الحد الأدنى للمشاركة في الاستحقاقات الدولية المقبلة". وبالإضافة إلى التألق المنتظر لاتحاد العاصمة ومولودية الجزائر، فاجأت أندية شباب بلوزداد وآمال نادي البليدة وتربية عين الترك ووداد سباحة تلمسان بندّيتها. وأكدت أنها تجتهد لمستقبل مضيء، على حد تعبير سبّاحة تلمسان سمارة عبد اللاوي، التي تحصلت على ثلاث ميداليات ذهبية، وفضيتن في هذه البطولة الوطنية، وتطمح لتحقيق الأفضل في الالتزامات الدولية التي ترشحت للتنافس فيها.