كشف الاتحاد الجزائري لكرة القدم عن الموعد الرسمي لمواجهتي المنتخب الوطني المحلي ونظيره الغامبي في المباراة الفاصلة المؤهلة لبطولة إفريقيا للاعبين المحليين، التي ستجري شهر أوت المقبل، مناصفة في كينيا وأوغندا وتنزانيا، في وقت فاجأ الاتحاد الإفريقي لكرة القدم الفاف، بقرار مفاجئ من خلال تأهيل ملعب غامبيا في العاصمة بانجول، في آخر لحظة لاحتضان مباراة محليي "الخضر"، بعد أن كان محظورا من طرف الكاف، ما يطرح أكثر من علامة استفهام بخصوص طريقة تعامل الهيئة القارية مع القضايا التي تخص الجزائر في كل مرة.

كشف، أول أمس، الاتحاد الجزائري لكرة القدم عن موعد مباراة المنتخب المحلي مع نظيره الغامبي في المباراة الفاصلة المؤهلة لـ"شان 2024". وجاء في بيان الفاف: "ستلعب مباراة الجزائر وغامبيا في إياب الدور الثاني والأخير من التصفيات المؤهلة لبطولة إفريقيا للاعبين للمحليين "شان  2024" المؤجلة إلى 2025، يوم الجمعة 9 ماي بملعب 19 ماي 1956، بعنابة، على الساعة السابعة مساء".

أما مباراة الذهاب فستقام يوم السبت 3 ماي، بملعب الاستقلال ببانجول ابتداء من الساعة الرابعة مساء. وفي حال التأهل سيلعب أشبال المدرب مجيد بوقرة في المجموعة الثالثة في النهائيات القارية، إلى جانب أوغندا والنيجر وغينيا والمتأهل الآخر من المباراة الفاصلة الثانية، بين منتخبي جنوب إفريقيا أو مالاوي.

وسبق للمنتخب الوطني المحلي أن أجرى تربصا واحدا فقط إلى حد الساعة، قبل مواجهة المنتخب الغامبي، وكان ذلك خلال الشهر الماضي في عنابة. لكن المدرب بوقرة لم يتسن له إجراء أي مباراة ودية لعدم توفر منافسين في آخر لحظة. 

ويشارك 19 منتخبا في النسخة المقبلة من بطولة إفريقيا للاعبين المحليين، التي قررت الكاف تأجيلها من 2024 إلى 2025 بسبب التأخر المسجل في الاستعدادات لاستضافة البطولة بنجاح، علما أن النسخة الأخيرة من البطولة جرت بالجزائر عام 2023، وتُوج بلقبها منتخب السنغال على الجزائر (0-0، 5-4 بركلات الترجيح).

من جهة أخرى، فاجأ الاتحاد الإفريقي لكرة القدم الفاف قبل أيام قليلة، بتأهيل ملعب بانجول لاحتضان مباراة الجزائر وغامبيا رغم أنه لم يكن مؤهلا منذ فترة طويلة جدا. وكان المنتخب الغامبي الأول والمحلي لعب كل مبارياته خارج بلاده في تصفيات كأس إفريقيا وكأس العالم، وحتى مباراة المنتخب الغامبي المحلي الأولى في تصفيات "الشان" أمام الغابون، جرت في السنغال، قبل أن يتغير موقف الكاف بشكل مفاجئ عندما تعلق الأمر بمباراة للمنتخب الجزائري، وقامت بمنح تأهيل مؤقت لملعب بانجول، ما يُعد، مرة أخرى، تحاملا ضد الجزائر، كما حدث مع ملاعب المنتخبات الأخرى، التي واجهت كتيبة بيتكوفيتش في تصفيات المونديال، على غرار أوغندا، والموزمبيق، وبوتسوانا، التي تم تأهيل ملاعبها لمواجهة "الحضر" بعد أن كانت محظورة.