استأنفت مولودية وهران، عشية أول أمس، تدريباتها، استعدادا للموسم الجديد، بعد راحة أعقبت تربصا تحضيريا، أقامته بتركيا لأكثر من أسبوعين، وتشمل هذه المرحلة الرابعة والأخيرة من الاستعدادات، إجراء وديتين ضد وداد مستغانم واتحاد سيدي بلعباس، بالملعب الرئيسي للمركب الأولمبي "هدفي ميلود"، كما يصر على ذلك المدرب يوسف بوزيدي.
كان للتقني بوزيدي حديث، تطرق فيه لأهم النقاط التي تمس استعدادات الفريق، قبل أقل من أسبوعين عن انطلاق البطولة الوطنية، والتي ستدشنها المولودية الوهرانية، باستقبال نظيرتها شبيبة الساورة على ملعب "هدفي ميلود"، وتحدث مدرب "الحمراوة" بداية عن تربص تركيا، فقال: "التربص الذي أقمناه بإزميت التركية، كان ناجحا من جميع الجوانب، حيث تمكنا من لعب أكبر عدد ممكن من المباريات الودية الإعدادية، مع احترام صارم للانضباط ، وبرنامج العمل الذي سطرناه  قبل تنقلنا إلى هناك، صحيح أن التربص كان طويلا شيئا ما، إلا أنه مفيد جدا"، وأضاف: "لم نسيّر فقط الجانب التقنو- تكتيكي، ولكن كل ما أحيط بالتربص من مشاعر وأحداث، وعموما مر التربص في ظروف مثالية، وهذا يجعلني أوجه تحية خاصة لإدارة الفريق على حسن اختيارها لهذا المكان، لكي نتربص فيه، لأننا لا ينقصنا أي شيء، لا من ناحية مستلزمات العمل، ولا ظروف الإقامة في حد ذاتها".
وأكد بوزيدي، أن مجموعته وكذا الطاقم الفني، خرجا بفائدة كبيرة من الوديات الملعوبة في تربص تركيا، حيث قال عن ذلك: "جارينا أندية ذات مستوى عال، مما حتم علينا رفع إيقاع لعبنا أمامها، وحاولنا جلب الانسجام، و"الأتوماتيزم"، بالاستعانة بإستراتيجية لعب واضحة، وأحيانا أخرجنا كل ما بجعبتنا، وقوتنا كما كان الحال أمام منتخب قيزغستان".
وتابع: "مازال يلزمنا وديتين اثنتين أو ثلاث هنا بوهران، حتى نتمم عملنا التقنو—تكتيكي، ومن خلالها سنحدد التشكيلة الأساسية 100 بالمائة، والتي سننطلق بها في البطولة الوطنية، وأظن أن اللاعبين الذين يشكلون خطي الدفاع والوسط، قد حددت أسماؤهم تقريبا، طبعا مع بقاء المنافسة مفتوحة، فقط خط الهجوم الذي لازال ورشة مفتوحة، والاختيارات التي تعنيه ستتحدد في الوديات المقبلة".
ورفض التقني العاصمي، إصدار أي حكم بشأن مجموعته الآن، مؤكدا أن ذلك سابق لأوانه، مفضلا إعطاء رأيه النهائي إلى ما بعد خوضها الوديات المبرمجة في وهران، وعشية انطلاق البطولة الوطنية.
كما أكد بوزيدي، بأن المنافسة ستبقى مفتوحة طوال الموسم أمام أشباله، لإظهار أحقيتهم في نيل أماكن في التشكيلة الأساسية، وأكمل: "بين يدي تعداد بـ27 لاعبا، وأنا أعي ما أقوله، ونحوز على البديل في كل المناصب، وفي الخطوط الثلاثة، وعليه فالأحسن هو من سيلعب، ومن تتاح له هذه الفرصة، عليه العمل بجدية للحفاظ عليها، لأن هناك من يترقب من زملائه ليخطفها منه في أي سانحة أو مناسبة".
كان للمسؤول الأول على العارضة الفنية لـ"الحمرواة"، رد بخصوص شباب الفريق، الذين لم يأخذوا حقهم كاملا في اللعب في وديات تركيا، حيث قال: "هدفنا من دعم تعدادنا بالشباب، هو إدخالهم في أجواء الفريق والتحضيرات، وليس تحسيسهم بالمسؤولية من الآن، حتى لا يحرقوا مراحل مهمة في مشوارهم. قلت إنني سأعتمد عليهم، لكن ليس في وقت قريب، فالموسم طويل، والوقت متاح أمامهم لنيل فرصهم، والتأكيد على قدراتهم".