الجلسات الوطنية الأولى للأيكيدو
تركيز على النشاط الجواري وتكوين مؤطري ذوي الاحتياجات الخاصة
- 1010
خلصت توصيات الجلسات الوطنية الأولى للأيكدو التي نشطت على مدار يومين (28 و29 سبتمبر)، إلى العديد من الأفكار الرامية إلى تطوير هذا الاختصاص القتالي، منها التركيز على النشاط الجواري لاستقطاب منخرطين جددا وتكوين إطارات قادرة على تأطير رياضيّي ذوي الاحتياجات الخاصة وتوفير الوسائل والإمكانيات البيداغوجية لهذه الفئة.
أهم توصيات خرجت بها ورشات هذه الجلسات إضفاء النوعية في تحضير برامج التكوين، مثل ”تكوين إطارات قادرة على تأطير رياضيي ذوي الاحتياجات الخاصة، وتوفير الوسائل والإمكانيات البيداغوجية، سيما لفائدة فئة التريزوميا، حسبما ألح عليه المدير التقني للاتحادية الجزائرية للأيكيدو، ناصر رويبح. ولجلب ممارسين جددا ألحّ المشاركون أيضا على ضرورة ”إيصال الأيكيدو إلى المدارس والجامعات والأحياء الشعبية، والتكثيف من المهرجانات الهادفة إلى التعريف بهذه الرياضة، واغتنام المناسبات والأعياد الوطنية لتشجيع الشباب على الانخراط في الرابطات الولائية”.
وقصد تحقيق التنسيق في برامج التكوين، يرى المتدخلون أن الدورات التكوينية والتربصات المنظّمة عبر ربوع الوطن، ”ينبغي التدرج فيها حسب أهمية كل دورة؛ أي الشروع أولا في تنشيط التربص الوطني، ثم الولائي، وأخيرا الفرعي،” مشيرين إلى أنّ ”جهودهم موجّهة للمجتمع وليس لصناعة الأبطال والتتويج بالميداليات والألقاب”.
وقال عمار بلعالية رئيس الهيئة الفيديرالية في هذا الشأن، إنّ ”المصارع صاحب الدرجة السابعة له مسؤولية جسيمة تجاه المجتمع، والمرتبة التي يحملها لها ثقل كبير”. وللحفاظ على صحة الممارسين وحمايتهم أجمع هؤلاء على وجوب تعلم المدربين والمربين طرق الإسعافات الأولية، سيما تجاه الأطفال الذين يصل تعدادهم في الجزائر إلى حوالي 12 ألف طفل يزاولون رياضة الأيكيدو.
وتهدف الجلسات الوطنية للأيكدو إلى ”بناء إستراتيجية وطنية واضحة المعالم، لتطوير هذه الرياضة وإبراز قيمها التربوية والحضارية، التي تساهم في بناء الفرد وإعداد برنامج نشاطات الهيئة الفيديرالية على المدى القصير والمتوسط والطويل”. وفي الجزائر يمارس حوالي 20 ألف فرد من جميع الفئات الاجتماعية (أطفال، مراهقون، شباب، كهول) رياضة الأيكيدو تابعون لـ 2 رابطة ولائية، وتوجد 18 أخرى في طور الإنشاء، حسب الخبير الجزائري ناصر رويبح.