ملال يتشابك مع اللاعبين وبوزيدي يرفض العودة
تسيب وإهمال في شبيبة القبائل

- 2049

تعيش شبيبة القبائل، هذه الأيام حالة من الإهمال والتسيب، وعوض أن يجد المسيرون الحلول لإنقاذ النادي من السقوط، يصبون الزيت على النار، وهذا ما حدث يوم الأحد الماضي، حين اجتمع رئيس الفريق شريف ملال باللاعبين، من أجل وضع النقاط على الحروف، ليتحوّل الاجتماع إلى تلاسن بين ملال ولاعبيه، الذين رفضوا أن يتهموا بالتخاذل والغش في اللعب، مثلما سبق وأن صرح به للإعلام، عقب الانهزام الذي عاد به النادي من الحراش أمام الإتحاد.
بسبب ما حدث بين الرئيس ملال، الذي يظهر أنه بعيد جدا عن تسيير فريق كبير في حجم شبيبة القبائل، وعدم التحكّم في الوضعيات الصعبة، تم إلغاء حصة الاستئناف التي كانت مقررة مساء يوم الأحد، وهذا في غياب المدرب يوسف بوزيدي، الذي أمهل الإدارة إلى يوم الأحد لتسوي وضعيته، غير أنّ الأخيرة لم تتمكن من القيام بذلك، كونها لم تتفق نهائيا مع نور الدين سعدي الذي يرفض تقديم استقالته، دون الحصول على كامل مستحقاته، ليرفض بوزيدي، من جهته، العودة إلى النادي، حيث انتظر أمس في التربص الذي دخله الفريق في عين البنيان، وأكد ملال أنه اقترح على سعدي أجرة شهر واحد، إلا أن الأخير رفض، لأنه يدين بأجرة شهرين كاملين.
وتستمر الأيام وتتشابه في النادي الكبير، الذي يسيّر بطريقة هاوية، أكدت أن المال وحده لا يكفي من أجل حسن التصرف والتسيير، إن لم تكن هناك كفاءات تملك تجربة كبيرة في حل الأزمات، فكما يبدو فإنّ الأمور بدأت تفلت من بين أيدي الإدارة والرئيس ملال، الذي لم يعرف كيف يتعامل مع لاعبيه، فعوض أن يحاول حماية لاعبيه في ظل هذه الوضعية، ما دام أنه المسؤول الأول على الفريق، كثف من تصريحاته واتهاماته لهم، دون أن يسير هذه الوضعية بطريقة ذكية، من شأنها أن تدفع باللاعبين نحو الأمام، فملال تهجم على لاعبيه، بعقلية «أنا الذي أدفع لكم المال، وبالتالي أنا من يقول ما يريد»، هذا ما جعل لاعبي الشبيبة المسؤولين هم أيضا عن وضعية الفريق الحالية، يثورون على رئيسهم في سابقة أولى في الفريق، لترتفع الأصوات خلال الاجتماع، وهذا ما يعني أن الأزمة عميقة في الشبيبة، وهذا ما لا ينبئ بالخير في باقي الجولات.
ويواصل مسيرو الشبيبة إظهار عدم احترافيتهم في التسيير، حيث وإضافة إلى كل القضايا سابقة الذكر، سيخلقون لأنفسهم مشكلا جديدا، يتعلق بمدرب الحراس الوناس قاواوي ومدلك الفريق رشيد عبد الجبار المدعو «قيو»، اللذان منعا من حضور اجتماع الرئيس ملال مع اللاعبين والطاقم الفني، رغم أنهما عضوان بارزان في هذا الطاقم، ويعدان من قدامى النادي، فقاواوي كان حارسا للشبيبة لعدة سنوات و»قيو» كان الكل في الكل في الفريق لمدة 20 سنة، فحرمانهما من حضور الاجتماع، جعلهما يفكران في عدم العودة إلى الفريق من جديد، وهما اللذان ينتظران مستحقاتهما المالية لمدة 13 أو 14 شهرا، فلو طالبا إدارة ملال بما يدينان به، فهذا سيدخلها في مشكل آخر يضاف إلى سلسلة المشاكل المتتالية في شبيبة القبائل.