الألعاب الإفريقية للشباب الكرة الطائرة الشاطئية
تطوير اللعبة يمر حتما عبر الاهتمام بالتأطير والتكوين
- 1540
أكد تقنيون ومختصون في الكرة الطائرة الشاطئية، على هامش مشاركتهم في فعاليات الطبعة الثالثة للألعاب الإفريقية للشباب، المتواصلة فعاليتها في الجزائر، أن تطوير هذه اللعبة ـ في الجزائر ـ يمر حتما عبر التركيز على التكوين النوعي وإقامة بطولة وطنية منتظمة، بالإضافة إلى برمجة دورات تقليدية، على غرار ما تقوم به مختلف الدول عبر العالم، بما فيها البلدان الإفريقية.
في هذا الخصوص، حرص المدرب الوطني محمد غاشي في تصريح، عقب إسدال الستار على دورة الكرة الطائرة الشاطئية، يوم الإثنين بميادين "الصابلات"، أسفرت عن تتويج المنتخب الموزمبيقي (إناثا وذكورا)، فيما اكتفت التشكيلة الوطنية بالمركز الرابع على التأكيد أن: "تطوير لعبة الكرة الطائرة الشاطئية لا تتطلب إمكانيات كبيرة، وكل ما تحتاجه، هو الإطار التنظيمي الملائم لتسييرها بشكل محكم".
أضاف المتحدث أن "المنتخبات الإفريقية تتفوق على الجزائر في عدة جوانب، أهمها وتيرة وكثافة ممارسة هذه اللعبة (من خلال الممارسة طيلة فترات السنة)، بالإضافة إلى العناصر الممتازة التي تتشكل منها منتخباتها الوطنية، يحترفون اللعبة منذ عدة سنوات (...)، هذا ما جعل هذه المنتخبات تقول كلمتها وتسيطر على المنافسة، في الوقت الذي نكتفي نحن بإقامة دورات مناسبتية ذات طابع ترفيهي أكثر منه تنافسي".
نفس القناعة أبداها مدرب التشكيلة الموزمبيقية أوزفالدو ماشادو الذي أكد أن "سر سيطرة منتخب بلاده لدى الذكور والإناث على هذه اللعبة، يعود أساسا إلى مرافقة هذه المنتخبات منذ الفئات الصغرى، الأمر الذي ينتج منها فيما بعد منتخبات قوية كثيرا ما صنعت فخر الاتحادية المحلية في مختلف المنافسات، وأوضح نفس المتحدث أن "الاتحادية الزيمبابوية للكرة الطائرة سطرت إستراتيجية تطوير خاصة للكرة الطائرة الشاطئية، مع إجبار الممارسين على التخصص في اللعبة والمشاركة في مختلف الدورات التي تبرمجها الاتحادية، رغم النقص المسجل أحيانا في الإمكانيات".
أضاف التقني الزيمبابوي أن الاختلاف الموجود بين منتخب بلاده ومنتخبات بقية القارة الإفريقية، خاصة منتخبات شمال إفريقيا (الجزائر وتونس ومصر والمغرب) يتمثل أساسا في حجم الممارسة ووتيرتها، بالإضافة إلى غياب التخصص الذي يعد أساسيا من أجل تحسين المستوى، مضيفا "حسبما شاهدته في المنافسات الإفريقية، فإن عناصر هذه المنتخبات أصلا لاعبو الكرة الطائرة وليسوا متخصصين في الكرة الطائرة الشاطئية، والاختلاف هنا اختلاف كبير لا يمكن بأي حال تجاهله".
فبالإضافة إلى الجانب الفني، تتطلب الكرة الطائرة الشاطئية من ممارسها استشعار الإحساس بملامسة الرمال ومعرفة معالم الملعب، فضلا عن ضرورة التمتع بلياقة بدنية كبيرة".
في سياق متصل، يجمع الفنيون الجزائريون، بما فيهم المكلف باللعبة على مستوى الاتحادية، اليامين بن صغير الذي أعلن عن استقالته من منصبه:«لعبة الكرة الطائرة الشاطئية في الجزائر حاليا، لا تعدو أن تكون سوى لعبة مناسبتية، لا ينظر إليها بنظرة جادة، بدليل أن الاتحادية وحتى الرابطات الموجودة لا توليها أية أهمية في برنامجهاة، هذا الأمر يحول دون تطوير اللعبة التي تفتقر كذلك بشكل كبير للميادين المخصصة للمنافسة، والمؤطرين، وبمعالجة جميع هذه النقائص يمكن للاتحادية إقامة بطولة منتظمة للكرة الطائرة الشاطئية، تضاف إلى منافسة كأس الجمهورية، بالتالي تحفيز الفرق على العمل بشكل أكبر".
❊ق.ر
استقالة المكلف بالكرة الشاطئية ... بعد تضييع الجزائر تأهلها إلى أولمبياد الأرجنتين
قدم المكلف بالكرة الطائرة الشاطئية على مستوى الاتحادية الوطنية للكرة الطائرة، ليامين بن الصغير، استقالته من منصبه بسبب غياب الاهتمام والمساعدة من بعض أعضاء الهيئة الفيدرالية لهذا النوع من الرياضة.
بعد اختتام منافسات الكرة الشاطئية لدورة الألعاب الإفريقية للشباب التي جرت بميادين "صابلات"، برر بن الصغير موقفه قائلا: "لقد قررت الانسحاب بهدوء وتسليم المشعل لشخص آخر، قد تنجح معه الكرة الطائرة الشاطئية الجزائرية".
كان المنتخبان الوطنيان للكرة الطائرة الشاطئية (ذكورا وإناثا) قد اكتفيا بالمركز الرابع في الترتيب النهائي، بعد انهزامهما أمام على التوالي غامبيا (0-2) ومصر (0-2) في المباريات الترتيبية من أجل الميدالية البرونزية، مضيعين بالمناسبة تأهلهما للألعاب الأولمبية للشباب بالأرجنتين.
عقب دورة الكرة الشاطئية ستمثل منتخبات الموزمبيق وغانا وغامبيا (ذكور)، والموزمبيق ورواندا ومصر (سيدات) القارة الإفريقية في الموعد الأولمبي الأرجنتيني المقررة في الفترة الممتدة بين 6 و18 أكتوبر القادم.