مولودية وهران 1- شباب بلوزداد 1
تعادل أغضب وأفرح في آن واحد
- 754
تعقدت وضعية مولودية وهران، وأضحت تنذر بالأسوأ بعدما عجزت عن الفوز أمام ضيفها شباب بلوزداد، الساعي مثلها من أجل تجنب خطر السقوط، ويبدو أنه سائر إلى البصم على ملحمة كروية، ستبقى في ذاكرة كل مكونات فريق ”العقيبة”.
كان بمقدور التشكيلتين، غنم الزاد كاملا، بالنظر إلى الفرص التي أتيحت لهما على مدار الشوطين، فالمولودية سجلت هدفا ”هدية” من البلوزدادي نساخ في الد 7، وضيعت أهدافا أخرى من مكاوي في الد 28 وناجي في الد 39 وعواج في الد 41، مقابل فرصتين؛ سعيود في الد4 و وسومانا في الد 42، كان هذا في زمن الشوط الأول، نفس الشيء حصل في الثاني، لكن لمصلحة الجهة المقابلة شباب بلوزداد الذي عدل النتيجة بواسطة سومانا برأسية في الد58، وأهدر هدف الفوز في مناسبتين بواسطة بشو في الد48، وسعيود في الد66، مقابل فرصة هدف أكيد ضيعه سباح في الد87، بعد خطأ فادح ارتكبه الحارس الضيف منصوري في تقدير خروجه من مرماه لالتقاط كرة الوهراني مكاوي.
أبدى ميشال كافالي مدرب مولودية وهران، أسفه الشديد على تضييع فريقه للنقاط الثلاث، وعلق قائلا ”كان بإمكاننا ربح المباراة، وطي صفحتها في الشوط الأول، حيث أتيحت لنا فرصا هامة لتسجيل أكثر من هدف، وحتى في الثاني سنحت فرصة الفوز في الدقائق الأخيرة منه، وتعجبت كثيرا لتضييع كرة سهلة أمام مرمى شاغر، لكن هذا يؤكد أننا افتقدنا الحظ أمام بلوزداد، خاصة بعد الخروج الاضطراري لفيفيان الذي أخلط كل حساباتنا”.
أضاف التقني الفرنسي ”لعبت المباراة على جزئيات صغيرة، وهذه الجزئيات هي التي حرمتنا من فوز مستحق، لكن هناك إيجابيات سنعمل عليها لتطوير أداء الفريق، خاصة من الجانب التكتيكي، لاسيما أنه تنتظرنا مهمة صعبة لتجنيب الفريق حسابات السقوط، وأؤكد أننا لن نبقى مكتوفي الأيدي، وسنعيد المولودية فوق السكة الصحيحة”. رغم تبريراته، إلا أن خيارات المدرب كافالي الفنية والتكتيكية، كانت محل انتقادات ”الحمراوة”، الذين لم يقدروا على تجرع التكتيك الحذر للتقني الذي لعب بسبعة مدافعين في مناصب مختلفة، واعتبروا أنه خسر المعركة على هذا الجانب، وفشل أمام مدرب بلوزداد عبد القادر عمراني المعروف عنه ذكاؤه التكتيكي، وحسن قراءته لمجريات المباريات، لكن ذلك لم يمنع ”الحمراوة” من الإقرار بتأثر فريقهم بغياب المنافسة في الفترة الأخيرة.
في الجهة المقابلة، أخذت الحسرة مكانها أيضا لدى الطاقم الفني لبلوزداد، وفي مقدمتهم المدرب عبد القادر عمراني، الذي تأثر لما قال عنه ”تضييع ساذج لفوز أكيد”، واستجمع قواه، ليضيف ”كنا قادرين على نيل النقاط الثلاث، لكن قياسا بعدة عوامل لم تلعب في مصلحتنا قبل المباراة، وحتى لاعبي المولودية كانوا تحت وطأتها، يمكنني القول بأننا كسبنا نتيجة إيجابية، تحفزنا أكثر في الجولات القادمة”.
«بابا” لم يسلم من النقد والشباب فرح مع وبأنصاره
كالعادة بعد كل تعثر، لم يسلم رئيس المولودية الوهرانية، أحمد بلحاج المدعو ”بابا” من الألسنة الجارحة لبعض المناصرين ”الحمراوة”، عكس أنصار شباب بلوزداد الذين انتقلوا بأعداد كبيرة إلى ملعب ”أحمد زبانة”، صفقوا وناصروا فريقهم كما يجب، واحتفلوا معه بعدما أهداهم نقطة ثمينة، سيكون وزنها ذهبا على درب صراعه من أجل البقاء.