أعلن الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، أول أمس الإثنين، عن جاهزية ملعب المدينة التعليمية ثالث ملاعب نهائيات كأس العالم 2022 لكرة القدم، في رسالة أمل جديدة للعالم بتجاوز محنة جائحة كورونا.

أكد أمير قطر على رسالة الأمل للإنسانية كلها، قائلا: "بينما يواصل العالم خطواته نحو عودة الحياة إلى طبيعتها، فإننا على يقين أن الأيام القادمة ستكون أفضل بإذن الله بفضل شجاعتكم وتفانيكم وإخلاصكم".

وتقول اللجنة العليا للمشاريع والإرث إن إنجاز ملعب المدينة التعليمية يأتي بعد إنجاز ملعب خليفة الدولي الذي تم الانتهاء من أعمال تطويره في 2017، وملعب الجنوب الذي استضاف نهائي كأس الأمير 2019. وبعد استضافة الملعب مباريات مونديال 2022 وصولاً إلى الدور ربع النهائي، ستظهر مساهمته المباشرة في التنمية الدولية؛ حيث ستُخفّض سعة الملعب الذي يتسع لـ 40 ألف مقعد، إلى النصف. وسيتم التبرع بعشرين ألف مقعد لبناء ملاعب في دول نامية، للمساعدة في نشر الشغف بهذه اللعبة في جميع أرجاء العالم.

ويتميز تصميم ملعب المدينة التعليمية الذي يمثل تاريخ الفن المعماري الإسلامي، بواجهته المليئة بالمثلثات، لتشكل زخارف هندسية متشابكة تعكس نور الشمس، وتُبدي تغيراً في ألوانها كلما تغيرت الزاوية التي تضربها أشعة الشمس أثناء دورانها في السماء من الشروق إلى الغروب.

ويتسع ملعب المدينة التعليمية المونديالي لأربعين ألف متفرج، ويقع على مساحة 140 ألف متر مربع، مع وجود نظام تكييف مركزي جديد، يعتمد على أحدث تكنولوجيا العمارة والهندسة والطاقة المتجددة. وتتم تغذيته بالطاقة الشمسية لتفادي إرهاق اللاعبين والجماهير، من ارتفاع درجات الحرارة في الخارج أثناء مواجهات بطولة كأس العالم 2022.

ولن تتجاوز درجة الحرارة في المدرجات والملعب 26 أو 27 درجة مئوية. ويشكل الملعب مثالاً حياً على التزام قطر بمعايير الاستدامة؛ لأنه يهدف إلى تعزيز بناء مستقبل صحي للجميع بسبب وجود الحدائق والمقر الرئيس لمجلس قطر للمباني الخضراء، بالإضافة إلى المرافق الرياضية العالمية، التي ستكون مُتاحة للاستخدام من الجميع.