نهائي الدوري الماسي 2025
ثلاثي جزائري يرفع سقف الطموحات بسويسرا

- 177

يرفع الثلاثي الجزائري لألعاب القوى؛ تريكي، مولى وسجاتي، سقف طموحاتهم، خلال المشاركة في آخر مرحلة من منافسات الدوري الماسي، المقررة بمدينة زيورخ السويسرية، يومي 27 و28 أوت الجاري، بإضافة إنجاز جديد لسجلهم الشخصي، وتحقيق رقم جديد للجزائر والمسابقة على حد سواء، لاسيما وأن المتابعين يتوقعون أن يكون إيقاع المنافسة قويا، بتواجد أفضل العدائين في الفترة الحالية.
تمكن ياسر محمد طاهر تريكي، من ضمان التأهل بصفة رسمية، إلى نهايات المرحلة الأخيرة من الدوري الماسي، والتي ستكون بزيورخ السويسرية، وجاء ذلك بعد النتائج الإيجابية التي حققها في المراحل الماضية من نفس المنافسة، والتي مكنته من جمع النقاط، التي سمحت له باحتلال المركز الثالث في جدول الترتيب العام، برصيد 15 نقطة، تحقق هذا الإنجاز قبل ثلاث جولات تفصلنا عن المرحلة الأخيرة من هذه المنافسة، التي تعتبر أكبر محطة لأم الرياضات في العالم، بالعودة إلى الأرقام التي تحقق بها من سنة لأخرى.
تريكي الذي سبق له أن عانى كثيرا من شبح الإصابات في الموسم الماضي، عاد بقوة في السنة الحالية، وبصفة تدريجية، إلى أن تمكن من تحقيق الأرقام الخاصة به، سواء في الملتقيات الدولية التي شارك ضمنها، أو مختلف جولات الدوري الماسي، خاصة المراحل التي تحتوي على نقاط مهمة في جدول الترتيب العام، وبهذا، فإن نجم الوثب الثلاثي الجزائري يطمح إلى تحقيق هدفه للسنة الحالية، والمتمثل في التواجد ضمن منصة التتويج في النهائيات في آخر جولة بسويسرا، لإضافة إنجاز جديد لرصيده الشخصي، ولألعاب القوى الجزائرية في نفس الوقت.
من جهة أخرى، فإن المهمة ستكون صعبة بالنسبة للعدائين جمال سجاتي وسليمان مولى، في اختصاص 800 متر، فبالعودة إلى المنافسة الكبيرة بين العدائين المختصين في هذه المسافة، التي تعتبر من أبرز المحطات المدرجة ضمن الدوري الماسي، وبما أن الثنائي الجزائري لن يشارك في جولة لوزان بسويسرا يوم 20 أوت، فإن المرحلة ما قبل الأخيرة، المقررة ببروكسل يوم 22 من الشهر الجاري، جد مهمة، لتدعيم الرصيد العام من النقاط، حيث يتواجد سجاتي في المركز الرابع برصيد 19 نقطة، بينما يحتل مولى المركز التاسع برصيد 12 نقطة فقط، ما يؤكد صعوبة المأمورية للتواجد في قائمة الثمانية عدائين المعنيين بنهائي زيوريخ.
للإشارة، فإن سجاتي، رغم أنه لم يشارك في كل المراحل الخاصة بمنافسة الدوري الماسي للسنة الرياضية الحالية، نظرا للإرهاق والتعب، الذي كان نتيجة بذل مجهود كبير، العام الماضي، سواء في بطولة العالم أو جولات الدوري الماسي، وكذا الملتقيات الدولية، التي كانت تندرج ضمن التحضيرات الخاصة بالألعاب الأولمبية بباريس، إضافة إلى الضغط الكبير الذي عاشه خلال الحدث الأولمبي، وبعد تحقيق الميدالية البرونزية، خصص له برنامج تدريبي لتفادي الإصابات، حيث ركز على الاسترجاع بدرجة أكبر، والعمل على العودة التدريجية لجو التنافس في المستوى العالي، ورغم ذلك، إلا أنه حقق أرقاما مقبولة جدا، سمحت له بالتواجد مع الأربع أسماء الأولى ضمن جدول الترتيب العام.
أما بالنسبة للعداء سليمان مولى، الذي ابتعد عن المنافسة، لأسباب صحية، اضطرته لمتابعة برنامج علاجي خاص من أجل تجاوز الوضع، بدليل أنه لم يتمكن من تقديم كل ما لديه خلال الألعاب الأولمبية 2024 بباريس، وخرج قبل بلوغ الدور النهائي، وبعد تعافيه من المشاكل الصحية وتلقي الضوء الأخضر من الطبيب، عاد تدريجيا إلى الساحة، وحقق أرقاما مقبولة، تعتبر بمثابة تمهيد لقادم الاستحقاقات الكبرى، أبرزها بطولة العالم للسنة القادمة، والتألق في المحطات الكبرى المؤهلة للألعاب الأولمبية لوس أنجلوس 2028، التي تعد الهدف المباشر لابن مدينة تيزي وزو، لتحقيق ما فاته في الطبعة الماضية من هذه المنافسة.