تم نقل جثمان لاعب كرة القدم الكاميروني بشبيبة القبائل ألبير إيبوسي أول أمس، إلى دوالا الكاميرونية، بعد إصابته، يوم السبت الماضي، بمقذوفة أُلقيت من مدرجات ملعب 1 نوفمبر بتيزي وزو، خلال مقابلة أمام فريق اتحاد العاصمة.
وجرت مراسم التوديع بالقاعة الشرفية لمطار الجزائر، بحضور وزير الرياضة محمد تهمي، وسفير الكاميرون بالجزائر كلود جوزيف مبافو، وسفير الجزائر بالكاميرون توفيق ميلاط، وكذا المدير العام للحماية المدنية مصطفى لهبيري.
وتم رفع جثمانه انطلاقا من المستشفى العسكري لعين النعجة، بحضور أفراد عائلة اللاعب رفقة وفد يتكون من رئيس شبيبة القبائل محند شريف حناشي، ومسؤولين بولاية تيزي وزو. وفي تصريح للصحافة قال حناشي إن "ألبير إيبوسي لم يكن لاعبا بفريقنا فحسب، بل كان ابنا عزيزا ومحبوبا من الجميع بالمنطقة، كما إنه كان خفيف الروح ولاعبا مثاليا".
واعتبر رئيس شبيبة القبائل أنه "لا ينبغي استغلال الموت المأساوية لألبير إيبوسي أو إخراجها عن سياقها"، مضيفا أن "استغلال الموت لأغراض خسيسة أمر مأساوي؛ فلنكفّ عن تشويه صورة نادٍ قدّم الكثير لبلده، الذي تمكن رجال من تشييده بفضل تفانيهم وذكائهم وتضحياتهم".
ومن جهته، كان أليكس بودجونغو الأخ الأكبر للمهاجم الكاميروني بفريق شبيبة القبائل، متأثرا جدا بوفاة إيبوسي؛ حيث كان قد تابع المقابلة أمام اتحاد العاصمة على إحدى القنوات الفضائية الجزائرية.
وقال أليكس بودجونغو في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية: "كان ألبير محبوبا لدى الجميع، كان ظريفا وخفيف الظل، علينا التحلي بشجاعة كبيرة لتجاوز هذه الفاجعة". وفيما يتعلق بالأسباب المؤدية إلى وفاة ألبير إيبوسي، أكد أخو المهاجم الكاميروني النتائج الأولية لعملية التشريح التي قام بها الطبيب الشرعي. وقال إن الأسباب الحقيقية لوفاة أخيه قد وردت في بيان نيابة الجمهورية لدى محكمة تيزي وزو؛ هذا ما يمكنني قوله". وحسب بيان لنيابة الجمهورية لدى محكمة تيزي وزو استنادا إلى النتائج الأولية لعملية التشريح التي قام بها الطبيب الشرعي، فإن وفاة إيبوسي كانت "ناجمة عن إصابة بأداة حادة، تسببت في نزيف داخلي". ورافق وفد جزائري مكوَّن من عضوين من مجلس إدارة شبيبة القبائل، جثمان الفقيد عند نقله إلى الكاميرون لتقديم تعازي الجزائر لعائلته. (وأج)