الإدارة لم تفصل بعد في مسألة مدرّبها لعمارة
جمعية وهران تدشن تربصها الشتوي بالشلف اليوم
- 356
تباشر جمعية وهران، اليوم، بمركز تحضيرات النخبة الوطنية بالشلف، تربصا شتويا يدوم خمسة أيام؛ استعدادا لمرحلة الإياب من بطولة القسم الثاني للهواة، التي تلاقي في الجولة الأولى منها، نجم القليعة بملعبه. وبحسب ما خطَّط له الطاقم الفني بقيادة حميد آيت أحمد لعمارة من قبل، فسيخوض التعداد الوهراني ثلاث مباريات ودية تحضيرية، أمام كل من أولمبيك أقبو، وجمعية الشلف، ومستقبل واد سلي.
ويأتي هذا التربص الشتوي من أجل تجديد طاقات التعداد، الذي كان أدى مرحلة ذهاب مقبولة جدا بالنظر إلى المصاعب التي صادفت الفريق مع مشارف انطلاق بطولة هذا الموسم؛ إدارية وفنية معاً. هذه الحصيلة شجّعت كثيرا الطاقم الإداري الجديد بقيادة الرئيس مهدي إبراهيمي، على المضيّ قدما لتحقيق الأهداف المسطرة، والمتمثلة، أساسا، في لعب الأدوار الأولى دون أن يثبط عزيمته الفارق الكبير الذي يفصل الجمعية الوهرانية عن المتصدر والبطل الشتوي نجم بن عكنون، والمقدر بـ 12 نقطة.
وكان لا بد بعد تقييم دقيق لمشوار الفريق في الشق الأول من البطولة، استخلاص الدروس، وحصر النقائص التي تسببت في إهدار التشكيلة لنقاط ثمينة، خاصة داخل الديار، في مواجهات غالي معسكر، وشبيبة الأبيار، ووداد مستغانم. وقد تَبين الضعف في خط الهجوم، الذي شحَّ عطاؤه في عدة مباريات ما كانت الجمعية تخرج خاوية الوفاض فيها لو أظهر الخط الأمامي الفعالية المطلوبة، كما حصل في مواجهتي نجم بن عكنون وأمل الأربعاء، اللتين خسرتهما الجمعية في الأنفاس الأخيرة، وصنعت فيهما فرصا وهرانية، لو تُرجمت لقلبت الأمور رأسا على عقب. وعليه عجّل المسيّرون الوهرانيون بسد هذا النقص؛ بالتعاقد مبكرا مع توفيق غوماري الذي كان غادر اتحاد الحراش قبل إتمام مرحلة الذهاب.
ولقي انتداب غوماري قبولا كبيرا من الأنصار؛ شأنه في ذلك شأن المستقدم الثاني وهداف بطولة القسم الثالث للهواة وفريق اتحاد أولمبيك بن عدة، موفق شناني، ليستحوذ متوسط الميدان إلياس حداد، على الإجازة الثالثة المتاحة. وتبقى الإدارة في انتظار موافقة الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، على الحصول على رخصة استثنائية في ما يخص اللاعب ناصري، الذي خضع لعملية جراحية على مستوى أربطة الركبة. وسيبتعد، بموجبها، عن الملاعب لمدة 06 أشهر. وقامت الإدارة بإرسال ملفه الطبي، للّجنة الطبية التابعة للاتحادية الجزائرية؛ من أجل دراسة وضعه.
وإذا كانت الإدارة عالجت نقص تعداد فريقها، فإن مصير مدربها حميد آيت أحمد لعمارة، يؤرقها كثيرا بعد العقوبة التي سُلطت عليه بإيقافه عن قيادة فريقه لمدة 06 أشهر، بعد تلقّيه البطاقة الحمراء في لقاء اتحاد بشار الجديد. وتنتظر الإدارة رد الرابطة الوطنية في الطعن، الذي تقدمت به لدى اللجنة المختصة، حتى تفصل نهائيا في مسألة مدربها، ولو أن مؤشرات من بيت جمعية وهران توحي باستمراره في منصبه إلى غاية نهاية الموسم الحالي.