تعداد ضعيف، تجاوزات انضباطية وغيابات مستمرة

حالة تسيّب في شبيبة القبائل وبيجوتا حائر

حالة تسيّب في شبيبة القبائل وبيجوتا حائر
  • 1131
يعيش فريق شبيبة القبائل، حالة من التسيب في بداية الموسم الحالي، تضاف إلى سلسلة النتائج السلبية التي سجلها واحتلاله المرتبة الـ15 برصيد نقطة واحدة، الأمر الذي يطرح الكثير من التساؤلات، حول ما يحدث في بيت الشبيبة الذي اعتاد كل موسم أن يدخل لاعبوه البطولة الوطنية بقوة، إلا أن الأمر انعكس هذه السنة وفي المواسم الأخيرة، وإذا عرف السبب بطل العجب، فلا شيء يبعث على الارتياح والاحترافية في هذا الفريق الكبير المرصع بالألقاب، فبداية العام من شأنها أن تعطي صورة واضحة عمّا ينتظر النادي، إن لم تتغير الأمور سريعا والتزم الجميع بمسؤولياتهم.
كانت شبيبة القبائل، السبّاقة إلى إقالة مدربها من العارضة الفنية، حيث دفع كعروف الثمن مباشرة بعد أول هزيمة لفريقه، وكعادته يحمل حناشي، رئيس الفريق، المسؤولية للطاقم الفني، ليستنجد بالكفاءة الفرنسية، بجلبه المدرب بيجوتا، إلّا أن هذا الأخير، وفي آخر تصريحاته عقب المباراة الودية التي لعبها فريقه ضد أولمبي العناصر، والذي ألحق هزيمة أخرى بالشبيبة، كان صريحا وواضحا، عندما قال إن "التعداد الحالي بعيد عن مستوى الرابطة الأولى"، وهذا ما يدل على أن المشكل لا يكمن في المدرب مثلما يريد أن يوهم به رئيس الفريق، بل في الإستقدامات العشوائية التي تمت في الصيف الماضي، وحسب كلام بيجوتا، فإنه لا يمكن للأنصار أن يأملوا الكثير في فريقهم هذا الموسم، وهذا بعد أن أنقذ العام الماضي من السقوط في آخر الجولات، حيث احتفل بذلك وكأنه فاز باللقب.
وستكون مهمة بيجوتا صعبة ومعقدة جدا في الشبيبة، من أجل إعادة الأمور إلى نصابها ووضع الفريق على السكة من جديد، فليس فقط النقائص التي يعاني منها النادي ما يؤرق هذا المدرب الفرنسي، بل التجاوزات الانضباطية لبعض اللاعبين، دون أن تتم معاقبتهم من قبل الإدارة، فتصرف القائد علي ريال في مباراة أولمبي العناصر عندما خرج من الملعب دون إذن من الطاقم الفني، مرت مرور الكرام، وحتى الرئيس حناشي أكد بصريح العبارة بأن ريال لن يعاقب، كما يسجل النادي تجاوزات أخرى، متعلقة بالتأخر عن الحصص التدريبية لبعض اللاعبين، مثل البوركينابي دياوارا، الذي تذمر بيجوتا  من غياباته المستمرة، حيث لم يستأنف مع الفريق في حصة الاستئناف يوم الاثنين، مثله مثل مالو، الذي تغيّب عن التدريبات. يضاف إلى هذا، هروب اللاعب يسلي إلى فرنسا دون سابق إشعار، بعد أن يكون قد تلقى تهديدات، عقب انهزام الفريق ضد أولمبي العناصر، فرغم تطمينات المسؤولين بتوفير الحماية له، إلا أن هذا اللاعب المغترب يبدو أنه لا يثق في مسؤولي فريقه، مثله مثل العديد من اللاعبين، الذين أصبحوا يفكرون بنفس المنطق، خاصة بعد أن تعبوا من وعود الإدارة، فيما يتعلق بمستحقاتهم المالية.
هذه الحالة والوضعية الصعبة التي يعيشها النادي القبائلي، ستكون مادة دسمة للجنة إنقاذ النادي والكثير من المناصرين، للضغط أكثر على الرئيس حناشي من أجل الرحيل من منصبه، في الوقفة الاحتجاجية المقررة هذا الخميس أمام ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، الوقفة التي يبدو أنها لن تكون مثل التي سبقت، حيث يعتزم المنظمون تصعيد الاحتجاج والضغط أكثر حتى بلوغ الهدف المنشود.