قبل شهر من مواجهة سلوفينيا
حليلوزيتش يشرع في تطبيق برنامج عمله
- 1085
انطلق المدرب وحيد حليلوزيتش في وضع الخطوط العريضة لبرنامج عمله، الذي سيمتد إلى غاية تنقّل الخضر إلى البرازيل يوم 7 جوان القادم.
وكان حليلوزيتش منذ عودته إلى الجزائر الجمعة الفارطة، قد اجتمع ثلاث مرات بأعضاء طاقمه الفني، الذين قدّموا له تقريرا مفصلا عن وضعيات اللاعبين الدوليين المحترفين والمحليين بعد أن قادتهم جولات ماراطونية إلى عدة ملاعب أوروبية. ولا شك أن التقني البوسني قد شرع مع مساعديه في التحضير لموعد 5 مارس القادم، الذي سيواجه فيه الفريق الوطني الجزائري نظيره السلوفيني في مباراة ودية بالبليدة، وهو موعد هام بالنسبة للطاقم الفني الذي لم يجتمع باللاعبين منذ تاريخ تأهل الجزائر إلى نهائيات كأس العالم 2014، أمام منتخب بوركينافاسو بملعب مصطفى تشاكر.وفي ظل عدم تسريب أخبار كبيرة عن فحوى الاجتماعات التي عقدها التقني البوسني مع مساعديه، فإنه لا يمكن الجزم باحتمال حدوث تغييرات كبيرة في التعداد الذي أنهى به الفريق الوطني الجزائري تصفيات كأس العالم القادمة، لا سيما أنها لم تصدر تصريحات من المدرب الوطني تؤكد رغبته في استدعاء لاعبين جدد، بل ركّز في تصريحاته الأخيرة على ضرورة بلوغ اللاعبين الدوليين درجة كبيرة من الاستعداد البدني والتنافسي، وجعل ذلك شرطا أساسيا للاحتفاظ بمكانتهم في التشكيلة التي سيختارها لمونديال بلد الصامبا، ويكون قد ارتاح كثيرا في هذا الجانب مادام أغلب لاعبينا الدوليين يشاركون في مباريات بطولة أنديتهم كأساسيين أو كبدلاء، وآخرون نجحوا في صفقات تحويلاتهم الشتوية على غرار جمال مصباح وإسحاق بلفوضيل (نادي فيرون) وحسن يبدة (أودينيزي) وفوزي غولام (نادي نابولي)، إذ من المرتقب أن يجد كل واحد منهم ضالته في النادي الذي استقدمه، لكن الصعوبات تستمر بالنسبة لآخرين، وهم مهدي لحسن (نادي خيطافي الإسباني) ونبيل غيلاس (أف سي بورتو) وبلكالام (نادي واتفورد الإنجليزي)، الأول لم يلعب مع فريقه سوى عدد قليل من المباريات منذ انطلاق البطولة الإسبانية، حيث وجد نفسه في وضعية حرجة مع اقتراب بداية المونديال، بل أصبح مهدَّدا بالإقصاء من تعداد الخضر حسب القاعدة التي يطبقها وحيد حليلوزيتش، والمتمثلة في ضرورة المشاركة في أكبر عدد من المباريات الرسمية لكسب حجم كبير في التنافس. وكان لحسن قد فشل في مسعاه للتنقل إلى ناد آخر في مرحلة الميركاتو، وتبقى آماله معلَّقة على مدربه في خيطافي، لعله يتمكن من العودة مجددا إلى التشكيلة الأساسية للفريق، في حين أن غيلاس يشارك من حين إلى آخر كبديل مع فريقه أف سي بورتو. وقد لعب في المباراة الأخيرة ضد فريق مارتيمو ثمانية عشرة دقيقة فقط، لم تكن كافية لإظهار مستواه التنافسي الحقيقي. ولا شك أن أصعب وضعية تلك التي يمر بها سعيد بلكالام، الذي لم يلعب منذ شهرين بسبب إصابة على مستوى الركبة، وحتى إن عاد إلى المنافسة في الأيام القادمة، فسيكون في حاجة إلى المشاركة في خمس أو ست مباريات متتالية لاستعادة مستواه التنافسي، لكن يتعين عليه قبل كل شيء، التعافي من هذه الإصابة.