انطلقت بالملعب الجواري لحي سيدي عراب، ببلدية ديدوش مراد في قسنطينة، مطلع الأسبوع الجاري، دورة كروية، من تنظيم نادي أمل ديدوش مراد، تضم لاعبين سابقين من عدة أندية، جاءت بمناسبة الاحتفالات بعيد الطالب، المصادفة لـ19 ماي من كل سنة، وتم خلالها استعمال تقنية المراقبة عن طريق الفيديو المساعد "الفار"، لأول مرة في عاصمة الشرق، بل وقد تكون المرة الأولى في الجزائر.

حسب السعيد بوصبع، رئيس نادي أمل ديدوش مراد، صاحب المبادرة، فإن هذه الدورة الكبرى لما بين الأحياء، تعرف مشاركة 16 فريقا، مقسما على أربع مجموعات، تضم فرقا من عدة بلديات، ممثلة في فرق كهول مولودية قسنطينة، مولودية بلدية قسنطينة، حي جانطي، حي بن شيكو، بلدية حامة بوزيان، حي رحبة الصوف، نيوكاسل وادي الحجر، بني مستينة، صالح باي، دراع بني وقاد وبلدية بني حميدان، إضافة إلى فرق حي بكيرة، حي سيدي عراب، ميموزة واليوفي.

جرت المباراة الافتتاحية، عشية يوم الخميس، بعد إجراء القرعة، بستة لاعبين وحارس لكل فريق، حيث دار اللقاء الأول بين فريق كهول مولودية قسنطينة ونظرائهم من حي جانطي، وانتهت بتفوق الفريق الأول، الذي استغل خبرة لاعبيه، من أجل العودة في التنجية، بعدما كان متأخرا بنتيجة هدفين لصفر، لتنتهي المقابلة التي استعملت فيها تقنية "الفار" عدة مرات، بفوز الفريق الأزرق بنتيجة 4 أهداف مقابل 2.

أكد السيد سعيد بوصبع، أن لجنة التنظيم، وضعت عدة قوانين من أجل إنجاح هذه الدورة، حيث تم تحديد وقت المباراة بساعة؛ أي 30 دقيقة في كل شوط، مع اشتراط عدم الحديث مع الحكم إلا من طرف قائد الفريق، ومعاقبة أي لاعب يقوم بالشجار والسب أو الشتم ، وتسليط على فريقه غرامة مالية، وخروج اللاعب بالبطاقة الحمراء تحرمه من اللعب لمدة 10 دقائق، وغرامة مالية تقدر بـ1000 دينار، مع احتساب غرامة مالية بـ200 دينار في حالة تلقي البطاقة الصفراء، مع وجوب تسديد الغرامات أو منع الفريق من المشاركة في باقي مباريات الدورة.

كما تم خلال هذه الدورة، وضع قانون خاص بتقنية الفيديو المساعد "فار"، حيث وفي حالة وجود لبس أو غموض في لقطة معينة، تستمر المقابلة بشكل عادي دون توقفها، مع دراسة الحالة جيدا من قبل حكم "الفار"، الذي يقرر التوقف والرجوع للخطأ أو الاستمرار في اللعب، إن كان يرى أن الأمر لا يستدعي وجود خطأ، مع تطبيق كل قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم، باستثناء التسلل.