أكد جاهزية المولودية للعودة بالتأهل من تنزانيا
ديلور سلاح بن يحيى في مواجهة يونغ أفريكانز
- 388
يستعد مدرب مولودية الجزائر، خالد بن يحيى، لإجراء بعض التغييرات الفنية في التشكيلة الأساسية المعنية بمواجهة نادي يونغ أفريكانز التنزاني، السبت المقبل، في الجولة الأخيرة من مرحلة المجموعات لدوري أبطال إفريقيا، حيث تحتاج المولودية إلى التعادل أو الفوز في اللقاء، للتأهل إلى الدور ربع النهائي، في حين أن الهزيمة ستخرجها من المنافسة.
تنقلت بعثة مولودية الجزائر، أول أمس، إلى العاصمة التنزانية دار السلام، على متن رحلة خاصة، رفقة نادي شباب قسنطينة أيضا، الذي سيواجه بدوره نادي سيمبا التنزاني، يوم الأحد، في الجولة الأخيرة من دور المجموعات لكأس "الكاف"، واستقرت إدارة المولودية على التنقل المبكر، حتى يتأقلم زملاء عبد اللاوي مع الأجواء المناخية هناك، لاسيما في ظل ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة العالية في هذه الفترة، وبالنظر إلى توقيت المباراة التي ستجري على الساعة الثانية زوالا بالتوقيت المحلي، ينتظر أن يجري بن يحيى تغييرا مهما في التشكيلة الأساسية، من خلال العودة إلى الاعتماد على المهاجم آندي ديلور من البداية، بعد أن دخل بديلا في اللقاءات الأخيرة، ويراهن المدرب التونسي على خبرة ديلور الكبيرة، في أدغال إفريقيا مع المنتخب الوطني، من أجل توظيفها في هذه المباراة المهمة للعميد، خاصة أنه يسعى إلى مباغتة نادي يونغ أفريكانز من البداية، ومحاولة تسجيل هدف يعقد من مهمته في الفوز الذي يبحث عنه، كحل وحيد للتأهل إلى الدور ربع النهائي.
من جهة أخرى، أكد خالد بن يحيى، أول أمس، في تصريحات إعلامية، على هامش سفرية المولودية إلى تنزانيا، أن فريقه بات مطالبا "بالجاهزية على جميع المستويات"، خلال المباراة التي ستجمع تشكيلته بنادي يونغ أفريكانز التنزاني بملعب "بن جامين مكابا" بدار السلام، من أجل اقتطاع تأشيرة التأهل إلى ربع نهائي رابطة أبطال إفريقيا، وصرح مدرب الترجي التونسي السابق، قائلا: "كل مباراة نخوضها تكتسي أهمية كبيرة وحاسمة أيضا، نحن متعودون على مثل هذه الوضعيات، علينا أن نكون جاهزين على جميع المستويات، خاصة من الجانب الذهني، لتحقيق نتيجة إيجابية بدار السلام، والتأهل إلى الدور ربع النهائي"، قبل أن يضيف: "اللاعبون مصممون على بذل قصارى جهدهم، خلال هذه المواجهة، التي ستكون صعبة للغاية"، وبخصوص الفوز غير المتوقع الذي عاد به النادي التنزاني من مواجهته للهلال السوداني، فقد أكد: "الفوز الذي حققه يونغ أفريكانز خارج الديار على الهلال السوداني، لم يخلط حساباتنا أبدا، يجب التركيز على اللقاء الأخير والتفكير في التأهل فقط"، وأردف: "لا تهمني كثيرا لعبة الكواليس، ما يهمني أكثر هو فريقي، وعلى جمهور المولودية أن يفهم أننا ذاهبون من أجل تقديم كل ما لدينا لإسعاده، لأنه يستحق ذلك"، أما فيما يخص وسط الميدان الإيفواري محمد زوغرانا المصاب، أشار بن يحيى إلى أن الطاقم الطبي لم يمنحه بعد الضوء الأخضر، للعودة إلى أجواء المنافسة.
في سياق آخر، ستكون نتيجة التعادل كافية لممثل الجزائر، لافتكاك ورقة التأهل إلى الدور المقبل، فيما سيكون ممثل الكرة التنزانية مطالبا بالفوز لا غير، للالتحاق بالهلال السوداني في ربع النهائي، حيث يتصدر الهلال المجموعة الأولى بـ10 نقاط وفارق خطوتين عن المولودية صاحبة المركز الثاني، فيما يحتل يونغ أفريكانز الصف الثالث بـ7 نقاط، وتبحث المولودة عن حفظ ماء وجه كرة القدم الجزائرية في هذه المنافسة، بعد أن خرج شباب بلوزداد من دور المجموعات للمرة الثانية على التوالي، وقبل جولة من اختتام المنافسة، في صدمة قوية لأنصار الفريق الذين احتجوا كثيرا على الإدارة واللاعبين، وطالبوا بتغييرات جذرية في الفترة المقبلة، فخلال خمس مشاركات على التوالي لشباب بلوزداد في هذه المنافسة، خرج من الدور ربع النهائي لثلاث مرات على التوالي، قبل أن يُقصى من مرحلة المجموعات لمرتين على التوالي، رغم الأموال الكبيرة التي صرفتها الإدارة في استقدام اللاعبين والمدربين خلال السنوات الماضية.