أثار رئيس نادي أولمبيك مرسيليا الفرنسي، بابلو لونغوريا، الغموض بخصوص مستقبل الدولي الجزائري، إسماعيل بن ناصر، مع الفريق الموسم المقبل، بتأكيده أن الإدارة لم تحسم لحد الآن مسألة شراء عقده من عدمه من نادي ميلان، الذي أعاره لنادي الجنوب الفرنسي بداية العام الجاري، في وقت لم ينل فيه نجم "الخضر" رضا الكثير من أنصار مرسيليا، وتعرض لانتقادات إعلامية قوية بخصوص تراجع أدائه.

وشارك بن ناصر مع أولمبيك مرسيليا منذ انضمامه إليه، شهر جانفي الماضي معارا من ميلان في 12 مباراة بمختلف المسابقات، منها 8 كلاعب أساسي و4 كلاعب بديل، في حين بقي على دكة البدلاء في مباراة واحدة، قدم خلالها نجم "الخضر" تمريرتين حاسمتين فقط، وتعرض لاعب ميلان السابق إلى انتقادات قوية بسبب عدم ثبات مستوياته وتراجعها مقارنة بالسمعة المعروفة عنه.

تحدث بابلو لونغوريا، رئيس نادي أولمبيك مرسيليا في تصريحات إعلامية عن مستقبل بعض لاعبي النادي الموسم المقبل، وقال بهذا الخصوص: "لدينا ثلاثة لاعبين معارين مع إلزامية بالشراء، على غرار بيير إميل هويبيرغ وجوناثان رو ونيل موباي، كان هذا الأمر مهمًا في موسم لم نفز فيه بدوري أبطال أوروبا، لأنه كان لا بد من إعادة بناء فريق كامل، كما أنه مرتبط أيضا بالإمكانات المادية، وخطتنا لتوزيع الاستثمارات على مواسم مختلفة".

وفيما يتعلق بلاعب الوسط الجزائري، أوضح لونغوريا أنه ليس من بين الحالات المرتبطة بإلزامية شراء عقده، ما يفتح الكثير من التكهنات وبزيد الغموض حول مستقبل بن ناصر، حيث صرح: "فيما يتعلق بعمر ديديتش وإسماعيل بن ناصر، فهذه إعارات مع خيار الشراء، وليست إلزامية، بمعنى آخر، يحتفظ أولمبيك مرسيليا بالسيطرة على مستقبلهما، دون أي قيود تعاقدية مفروضة"، قبل أن يشير إلى أن مستقبل بن ناصر، سيتم تحديده مع المدرب دي زيري، قائلا: "سيُعقد اجتماع بين مهدي بن عطية والمدرب لتحديد الخطوة التالية، وبالتالي سيكون القرار النهائي نتيجة مشاورات بين الإدارة الرياضية والمدرب روبرتو دي زيربي"، وبعد أن ضمن نادي مرسيليا تأهله إلى دوري أبطال أوروبا، يرى الكثير من المتابعين، بأن النادي الفرنسي سيكون بحاجة لخبرة اللاعب الجزائري الكبيرة أوروبيا، وقدرته على تحسين أداء خط الوسط، بمجرد استعادته لمستوياته البدنية والفنية المعروفة.