وُوري، أمس، المدرب يوسف بوزيدي الثرى بمقبرة العالية وسط حضور كبير للأسرة الكروية؛ من مسؤولين، ومدربين، ولاعبين، وأصدقاء، ومقربين من المدرب صاحب السجل التاريخي في إنجازات صعود العديد من الأندية من الأقسام السفلى إلى المستويات الأعلى. كما اشتهر بمشواره المميز مع الأندية التي تلعب من أجل تفادي السقوط إلى درجة تحوّله إلى اختصاصي في هذا المجال، وأُطلق عليه لقب "رجل المطافئ".

وتوفي، أول أمس، المدرب يوسف بوزيدي عن عمر ناهز 67 سنة، حسبما أعلن عن ذلك الاتحاد الجزائري لكرة القدم في بيان له على موقعه الرسمي.

وكتبت الهيئة الكروية: " لقد تلقّى رئيس الفاف وليد صادي، بحسرة بالغة، خبر وفاة المدرب يوسف بوزيدي، اليوم الخميس في سن 67 سنة. ويتقدم رئيس الفاف باسم أعضاء المكتب الفيدرالي، بتعازيه الخاصة لعائلة الفقيد، والعائلة الكبيرة لكرة القدم الجزائرية" . وعُثر على المرحوم بوزيدي ميتاً بشقته في القبة؛ الأمر الذي خلّف موجة حزن واسعة وسط أسرة كرة القدم الجزائرية، التي فقدت خلال الأيام القليلة الماضية، بعض الوجوه الأسطورية؛ في صورة رشيد مخلوفي اللاعب التاريخي لمنتخب جبهة التحرير الوطني والمدرب الأسطوري للمنتخب الوطني، بالإضافة إلى محيي الدين خالف أسطورة التدريب الجزائرية مع شبيبة القبائل والمنتخب الوطني على حد سواء.

ووُلد المرحوم يوسف بوزيدي بتاريخ 19 يوليو 1957 بمدينة حسين داي. وأشرف خلال مسيرته الكروية على عدة أندية جزائرية، منها ناديه المكوِّن لأجيال من لاعبي نصر حسين داي. وكان بوزيدي بدأ الموسم الكروي الجاري كمدرب لفريق مولودية وهران قبل الانسحاب من عارضته الفنية في أكتوبر المنصرم. وخلال الموسم المنصرم استطاع أن ينقذ فريق مولودية وهران من السقوط إلى القسم الثاني بعد موسم شاق ومتعب.

ومنذ سنة 1988 تمكن فقيد كرة القدم الجزائرية، من المساهمة في صعود ما لا يقل عن تسعة أندية في مختلف المستويات من البطولة الوطنية.

ويملك المرحوم يوسف بوزيدي في سجله، كأساً ممتازة نالها عام 2018 مع فريق اتحاد بلعباس بعد فوزه على شباب قسنطينة بنتيجة (1-0)، في لقاء جمعهما بملعب مصطفى تشاكر.