بعد تتويجه بدورة الموناستير الدولية للتنس
رقيق: أفتخر بتمثيل الجزائر رغم غياب سند الاتحادية
- 463
عبّر سمير حمزة رقيق الجزائري الواعد في رياضة التنس، عن سعادته الغامرة بعد ظفره بلقب الدورة الاحترافية "م 15 " التي جرت وقائعها نهاية الأسبوع الماضي، بمدينة الموناستير التونسية، والتي بلغ مجموع جوائزها 15 ألف دولار ، بعد تغلّبه في المباراة النهائية، على غريمه الفرنسي إيتيان دوني بنتيجة شوطين لواحد ( 2-6 ،6- 4 ، 6- 4).
كان رقيق أدى مشوارا إيجابيا ودون خطأ بعدما تخلّص في الأدوار السابقة، من لاعبين أقوياء، بداية بالبوسني ألدين سيتكيتش، ثم الروسي صافا بولوخين، فالفرنسي الآخر سيزار بوشلاغم، وبعده الياباني سينشي هازاوا.
وقال رقيق عن تتويجه المستحق: "لطالما انتظرت هذا التتويج، الذي يقوّي إرادتي أكثر، ويمنحني مزيدا من الثقة في إمكانياتي. وهو تتويج لمجهودات وتضحيات بذلتها طيلة أشهر. في البداية، لم أكن مرشحا لنيل لقب هذه الدورة، لكني أحدثت المفاجأة، وهذا يجعلني سعيدا جدا، وعازما على المضيّ قدما لجلب المزيد من التتويجات في المستقبل ".
وعبّر رقيق عن امتنانه الكبير للاحتضان الكبير لعائلته له، وخاصة والديه، اللذين قال إنّ لهما بصمة واضحة في مشواره الرياضي الفتي. وأضاف: " أنا لا أملك أيّ إجازة في أيّ فريق في الجزائر، وهذا منذ سنوات، فقط أمثل الجزائر في المحافل الدولية، وأفتخر بذلك. وحسب مدربي، فأنا أنتمي لأكاديمية روما الإيطالية منذ 5 سنوات، وهي تتوفّر على كلّ المتطلبات الضرورية. ويتكفّل بتأطيري المدرب الإيطالي كورادو فافيلا، الذي يُعدّ أحد مفاتيح نجاحي إلى حدّ الآن. والفضل الكبير يعود لوالديَّ اللذين أخذا على عاتقهما تسديد كلّ نفقات مكوثي في هذه الأكاديمية، ولولاهما ما بلغت المستوى العالي، وما لامست أهدافي ". وكشف خربج نادي "حي السلام" بوهران، أنّه لا يتلقى أيّ مساعدة مهما كان نوعها من لدن الاتحادية الجزائرية للتنس، وهو أمر يحزّ في نفسه كثيرا حسبه. وقال عن ذلك: "أفتقر لمساعدة الاتحادية الجزائرية للتنس، وهذا أمر مؤسف حقا؛ ربما لأسباب مالية؛ فأنا أسجّل نفسي في الدورات الدولية بمجهودي الشخصي، وسند والدي. ثم أسطّر برنامج عملي بمعية مدربي؛ فأنا أحتاج للمشاركة في 20 دورة دولية على الأقل، في السنة؛ حتى أرتقي بمستواي.. أتمنى أن تتحسن الأمور، ونستفيد من كامل الإمكانيات مستقبلا ".
وكشف سمير رقيق حمزة في الأخير، عن استعداداته للمشاركة في بعض الدورات الدولية القادمة، اثنتان منها بأندونيسيا. ويبلغ مجموع جوائز كل واحدة منهما 25 ألف دولار، وهو يرى أن هذه الدورات عامل مهم في تقوية عوده، وتطوّر مستواه.