شراكة بين اتحاديتي الجيدو ورياضة ذوي الهمم
رهان على تعزيز وتطوير الرياضة الجزائرية

- 391

تهدف اتفاقية الشراكة المبرمجة بين اتحاديتي الجيدو ورياضة ذوي الاحتياجات الخاصة، إلى تكثيف التعاون، وتنسيق العمل من أجل تطوير اختصاص رياضة الجيدو لذوي الهمم، وتمكين مصارعي هذه الفئة من الحصول على الإمكانيات للتحضير الجيد؛ تحسبا للمواعيد الدولية المقبلة من بطولات العالم، والألعاب العالمية، وكذا الألعاب البرالمبية المقبلة.
وتعكس هذه الاتفاقية الأولى من نوعها بين الاتحاديتين، الطموح المشترك للطرفين؛ لتوحيد جهودهما، ووسائلهما، وخبراتهما؛ من أجل تعزيز الممارسة لبلوغ هدف تشكيل نخبة وطنية قادرة على دخول مختلف المنافسات القارية والدولية. وبفضل هذه الشراكة تلتزم الاتحاديتان بالقيام بالمشاورات والخطوات اللازمة؛ من أجل إعداد علاقة وثيقة ومثمرة، مبنية على تبادل المعلومات، والوصول إلى تحقيق الأهداف المنشودة، وعلى رأسها مشاركة المصارعين من فئة ذوي الهمم، في المنافسات الدولية (بطولة العالم، والألعاب العالمية، والإفريقية، والألعاب شبه الأولمبية).
ومن أجل تمكين مصارعي الاتحادية الجزائرية لذوي الهمم من بلوغ المستوى المنشود وفق قدراتهم البدينة والذهنية، ستوفر لهم الاتحادية الجزائية للجيدو كل الإمكانيات المتاحة، مع المشاركة قدر المستطاع في تحضيراتهم؛ من خلال استقبال هذه الفئة في البرامج الإعدادية التي تشرف عليها الاتحادية الجزائرية للجيدو، أو الجمعيات والرابطات المنتمية إليها. ومن شأن بنود هذه الاتفاقية، كذلك، أن تفتح المجال للرياضيين المنخرطين في الاتحادية الجزائرية لذوي الهمم، للاستفادة من البرامج التدريبية التي تسطرها الاتحادية الجزائرية للجيدو، والتي يتم برمجتها سنويا وفق نوع ودرجة الإعاقة.
وخلصت الاتفاقية إلى تأكيد: " من أجل تجسيد هذا البرنامج على أرض الواقع، سيتم تنصيب لجنة مشتركة مكوَّنة، بالتساوي، من ممثلين عن اتحادية ذوي الاحتياجات الخاصة، والاتحادية الجزائرية للجيدو (منتخبين وفنيين)، بمعدل ثلاثة ممثلين عن كل اتحادية؛ حيث ستقوم هذه اللجنة بدراسة المشاكل المطروحة، وتقديم الحلول المقترحة، مع القيام بالتعديلات اللازمة التي تراها ضرورية؛ للرقيّ برياضة الجيدو لأصحاب الهمم العالية".
سيليني: نتائج دورة الجزائر إيجابية ورهانُنا مواصلة التألق
قال رئيس الاتحادية الجزائرية للجيدو، ياسين سيليني، إن النتيجة المحققة لـ«الخضر" في الدورة الإفريقية المفتوحة للجزائر العاصمة التي اختُتمت الأحد الماضي بالقاعة البيضاوية للمركّب الأولمبي "محمد بوضياف" (الجزائر العاصمة)، إيجابية جدا بعد احتلالهم صدارة الترتيب العام، بمجموع 34 ميدالية (9 ذهبيات، و7 فضيات و18 برونزية).
وفي هذا الشأن قال المسؤول الأول عن الفرع: "هذه الدورة ذات فائدة كبيرة لكل مصارعي الأصناف المشاركة (أشبال وأواسط وأكابر). لاحظنا أن المواهب الشابة أبانت عن إمكانيات لا بأس بها. وينتظرها مستقبل يبشر بالخير. المسابقة القارية المفتوحة سمحت لنا بتقييم مستوى الرياضيين، وبالتالي تسهيل المأمورية لمدربي المنتخبات الوطنية لانتقاء أحسنهم، وتشكيل منتخب وطني تنافسي؛ تحسبا للمشاركة في قادم الاستحقاقات الدولية 2025؛ على غرار بطولة إفريقيا، والألعاب العربية، وألعاب التضامن الإسلامي، ناهيك عن بطولة العالم".
وفي تعليقه على الجانب التقني للعناصر الوطنية قال سليني إن ممثلي الجزائر: "نجحوا في افتكاك أغلبية المراتب الأولى عن جدارة واستحقاق. ونأمل أن يواصلوا على نفس الديناميكية، والتألق مجددا في مواعيد رياضية أخرى"، مشيرا في نفس الوقت، إلى" أن هدف الرياضيين هو جمع النقاط لتحسين ترتيبهم العالمي".
وافتُتحت المنافسة يوم الخميس المنصرم بإجراء منازلات فئة الأواسط؛ حيث فازت الجزائر بالمرتبة الأولى بمجموع 26 ميدالية (8 ذهبيات، و7 فضيات و11 برونزية). تلتها في اليوم الموالي (الجمعة) مسابقات فئة الأشبال التي تصدرت فيها الجزائر أيضا، الترتيب العام للفئة بعد حصدها 33 ميدالية (10 ذهبيات، و9 فضيات و14 برونزية ). وشارك في الدورة الإفريقية المفتوحة بالجزائر، 131 مصارع يمثلون 15 بلدا. وتُعد العناصر الوطنية الأكثر تمثيلا بمجموع 89 مصارعا (60 رجلا و29 سيدة) أمام تونس بـ 17 مصارعا، والنيجر بـ 07 مصارعين.