مرافقة نوعية للبعثة الرياضية الوطنية

رهان كبير لرفع العلم الجزائري في باريس

رهان كبير لرفع العلم الجزائري في باريس
  • 383
   فروجة. ن فروجة. ن

تحمل طبعة باريس الأولمبية، المقررة ما بين 25 جويلية و11 أوت القادم، أمالا فوق العادة بالنسبة للرياضة الجزائرية، التي ستكون ممثلة بـ45 رياضيا من أصل 15 تخصصا، بالنظر إلى النتائج التقنية التي حققوها في الملاحق التصفوية المؤهلة إلى الاستحقاق الأولمبي، بفضل المرافقة النوعية التي وضعتها الدولة تحت تصرف النخبة الوطنية، قصد تجديد العهد مع التتويجات الأولمبية، لتكون نسخة باريس، محطة لمحو نكسة دورة طوكيو 2020.
وبعد عام ونصف من موسم التنافس على تأشيرة الالتحاق، بركب المتأهلين إلى أكبر عرس رياضي عالمي، تفصلنا عشرة أيام عن ملحمة التأكيد فوق الميدان الأولمبي، أين سيكون التعداد الوطني أمام مأمورية إثبات أحقية تواجده، باعتبار أن نتائج النخبة الوطنية في سنة 2023، تكتسي أهمية كبيرة للرياضيين والقائمين على الرياضة الوطنية على حد السواء، من منطلق أن دورة باريس ستكون بمثابة منعرج للرياضة الجزائرية، من أجل إعادة هيبة الرياضة الجزائرية من خلال الظهور بأفضل وجه، والعمل على رفع الراية الوطنية والعودة لمنصة التتويج لمحو نكسة طوكيو، كون النخبة الجزائرية افتكت 45 تأشيرة في 15 تخصصا، أين تسعى رياضة ألعاب القوى التي أهلت 06 عناصر لإعادة الجزائر إلى منصّة التتويج مجددا، وعليه الأمور الجدية انطلقت بالنسبة لكل الرياضات التي حققت التأهل من خلال تخصيص برنامج تحضيري مكثف، قبل التنقل إلى باريس للدخول في جو المنافسة، بهذا فإن التطلعات والأنظار ستكون موجهة إلى باريس لمناصرة الرياضيين، خلال هذه الخرجة التي تعتبر جد مهمة بالنظر لحجم المنافسة التي تبقى حلم كل رياضي في مشواره، والأمل كبير للعودة بأكبر عدد من الميداليات، خاصة أن الدولة الجزائرية، وفرت كل الإمكانيات والظروف الملائمة من أجل التحضير الأمثل لرفع الراية الوطنية، لأن المشاركة في هذه الطبعة، سيكون أفضل من سابقاتها بالنظر للظروف التي وفرت للرياضيين، خاصة كيليا نمور، دريس مسعود، سجاتي وإيمان خليف.
كما أن المصارعة المشتركة التي ستكون حاضرة بـ 8 أسماء، تعلق آمال كبيرة على هذا الاختصاص من أجل إهداء ميداليات بمختلف الألوان للجزائر، لأوّل مرة في تاريخ المصارعة، خاصة أن فرقات يملك تجربة في المنافسة الأولمبية، وكذا سيد عزارة الذي أثبت انه من مستوى عال، خاصة أنهم قاموا بعمل كبير خلال المرحلة التحضيرية، التي سبقت الألعاب الأولمبية.
أما فيما يتعلق بالملاكمة الجزائرية، ستكون حاضرة أيضا بقوة ورغم تراجع عدد المتأهلين بالمقارنة مع طبعة طوكيو، إلا أن الأسماء التي ستشارك في باريس بعناصر قادرة على التألق على غرار إيمان خليف في وزن 66 كلغ التي تعد من بين أبرز الأسماء التي ينتظر منها تحقيق إحدى الميداليات الأولمبية، بعدما فرضت نفسها عالميا، بينما تطمح كل من روميساء بوعلام في وزن 50 كلغ، حجيلة خليف في وزن 60 كلغ، إلى بلوغ الأدوار الأولى ضمن الألعاب الأولمبية، بالنظر لصعوبة المأمورية لأن المستوى بالنسبة للملاكمة النسوية ارتفع كثيرا، في المقابل يهدف يوغورطة آيت بقة وقاضي مراد إلى تحقيق نتيجة مشرفة.
أما الجيدو، سيكون ممثل بكل من دريس مسعود في وزن 73 كلغ يعول عليه كثيرا، من أجل إعلاء راية الجزائر بالنظر لمستواه الذي وصل له، محمد المهدي ليلي في وزن أكثر من 100 كلغ، أمينة بلقاضي في وزن 63 كلغ، حيث يملك دريس مسعود حظوظ كبيرة من أجل إعادة هذا الاختصاص إلى منصة التتويج الأولمبي بعد غياب طويل، خاصة بعد المرافقة الكبيرة من الاتحادية بقيادة ياسين سليني الذي وفر كل الظروف وادخل المصارعين في تربصات بالخارج على المدى البعيد، والاحتكاك مع العناصر التي سبق لها أن حققت التأهل.