عقب بروزها في البطولة الوطنية الشتوية (وسطيات)

زيتوني ترفع التحدي بنجاح وتنال جائزة أحسن سباحة

زيتوني ترفع التحدي بنجاح وتنال جائزة أحسن سباحة
  • 444

انتزعت السباحة الصاعدة إيمان زيتوني، جائزة أحسن سباحة عند فئة الوسطيات عن جدارة واستحقاق، بفضل حصدها تسع ذهبيات فردية خلال البطولة الوطنية الشتوية (أصاغر-أواسط) بالحوض الصغير (25 م)، فضلا عن 12 ميدالية في الصنف المفتوح (أكابر)، بمناسبة إجراء المنافستين من 21 إلى 25 جانفي في الجزائر العاصمة.

رفعت زيتوني (15 سنة) بالتالي، التحدي بنجاح، بعد أكثر من عام على  تعرضها لحادث مرور خطير، أدخلها في غيبوبة لمدة ستة أيام بالمستشفى، لتبتعد لفترة معينة عن الأحواض والتدريبات، قبل أن تعود بسرعة إلى المنافسة الرسمية ضد كل التوقعات.

توجت زيتوني عند الوسطيات بمجموع 13 ميدالية، من بينها تسع ذهبيات فردية في سباقات 50، 100 و200 م على الظهر، 50، 100 و200 م فراشة، 100 و200 م أربع سباحات و50 م حرة، فضلا عن نيلها فضية 400 م أربع سباحات، وثلاث ذهبيات جماعية في سباقات التتابع 4 مرات 100 م سباحة حرة، 4 مرات 200 م سباحة حرة. و4 مرات 100 م أربع سباحات.

بفضل تألقها منقطع النظير، ساهمت السباحة الصاعدة بشكل كبير في تتويج فريقها، المجمع الرياضي البترولي، بلقب بطل الجزائر عند الوسطيات برصيد 24 ميدالية، منها 13 ذهبية، 6 فضيات و5 برونزيات.

في هذا الشأن، صرح مدرب المجمع البترولي، محمد قالدم، قائلا "أنا مسرور ومقتنع بالأداء القوي الذي قدمته إيمان.. ربما لم نكن نتوقع عودتها بهذه السرعة لأعلى مستوى، بعد مرور أكثر من عام على الحادث الذي عطل تطورها.. لكن بفضل مجهودات والديها والفريق الذي وفر لها كل الإمكانيات، وكذا شخصيتها التي تجمل سمات البطلة، حيث لا تستسلم أمام التحديات، سيطرت بالطول والعرض على المنافسة".

لم تكتف السباحة الدولية بالتألق على مستوى فئتها (الوسطيات)، بل زاحمت الكبريات ضمن بطولة الجزائر المفتوحة، حيث توجت بذهبية نهائي 200 م على الظهر، ناهيك عن خمس فضيات في سباقات 50، 100، 200 م فراشة، 100 م على الظهر و200 م أربع سباحات، زائد فضية واحدة في 400 م أربع سباحات. كما نالت خمس ميداليات في السباقات الجماعية.

في هذا الصدد، أضاف التقني "من بين الأهداف التي سطرناها في هذه البطولة، محاولة تحطيم رقم قياسي لم نبتعد كثيرا عن تحقيقه، إضافة إلى حصد أكبر عدد ممكن من الميداليات، وهو ما تجسد ببلوغ 25 ميدالية بين الوسطيات والبطولة المفتوحة".

أردف المدرب "أحرزنا نتائج جد مشرفة ضمن واحدة من أجمل المسابقات التي خضناها، فحتى النتائج الجماعية كانت رائعة بحصدنا ثمانية ألقاب من أصل تسعة. هناك عمل كبير على مستوى الفئات الصغرى للمجمع البترولي، بهدف تكوين جيل جديد، سيستلم المشعل من الأكابر الذين سيطروا على المنافسة بدون منازع".

بخصوص الأهداف المستقبلية لسباحته، أشار إلى أنه "خلال البطولة المغاربية للشباب بالجزائر (مطلع أفريل)، نملك حق المشاركة في ستة سباقات، بالتالي نطمح إلى الفوز بست ذهبيات، أي تحقيق العلامة الكاملة ومحاولة افتكاك الحد الأدنى المؤهل لبطولة إفريقيا المفتوحة".

من جانبها، أفادت إيمان زيتوني أنها جد راضية على المردود الذي قدمته خلال هذه البطولة وبالنتائج المحققة، حيث حصدت مجموع 25 ميدالية لدى صنفي الوسطيات والمفتوح؛ "المستوى الفني للبطولة كان مرتفعا للغاية، والتنافس بين السباحات شديد، فلو لم أسبح بجدية كبيرة وبكامل قدراتي الفنية مع تطبيق تعليمات مدربي، كنت لن أبلغ هذه النتائج المتميزة"، وتابعت "قبل دخولي هذه البطولة، كنت أطمح إلى حصد 10 ذهبيات من أصل 10 سباقات شاركت فيها، وفي الأخير، حققت تسعا بسبب تضييعي لسباق 400 م أربع سباحات.. سأعمل على تطوير قدراتي في هذا التخصص".

أبدت ابنة حي البريد المركزي بالعاصمة، عزيمة كبيرة لمواصلة الاجتهاد ورفع عارضة التحديات مستقبلا؛ "أطمح إلى المشاركة والتتويج بمعية الفريق الوطني، خلال البطولة المغاربية للشباب، بالإضافة إلى كسب الحد الأدنى المؤهل لبطولة إفريقيا المفتوحة، لاسيما في تخصص 200 م على الظهر".

اختتمت زيتوني حديثها قائلة "أشكر عائلتي على مساندتها المتواصلة لي، ومدربي محمد قالدم على العمل الكبير الذي يقوم به معي".

للتذكير، في ديسمبر الفارط، حطمت إيمان زيتوني الرقم القياسي الجزائري لسباق 200 م على الظهر بالحوض الكبير (50 م)، بتوقيت 2 د 23 ثا 67 ج، ضمن منافسات تجمع فرانسيلي الشتوي بباريس.