عبد المالك أيت موفق (المدير الفني الوطني بالاتحادية الجزائرية للجيدو) لـ«المساء":
سنبني على مكاسبنا ونستهدف المنصة العالمية والأولمبية
- 117
عبّر عبد المالك آيت موفق، المدير الفني الوطني بالاتحادية الجزائرية للجيدو، عن رضاه بالأجواء التي طبعت النقاشات والتدخلات بفعاليات التجمع التقني الوطني للهيئة الفيدرالية، المنعقد بوهران على مدى يومين، بقاعة المحاضرات للمركّب الأولمبي " هدفي ميلود " بوهران ، ومنوها في ذات الوقت، بما قال عنها "روح المسؤولية التي اتصف بها المشاركون، وجلّهم من عائلة الجيدو الجزائري".
استهلّ آيت موفق تصريحه لجريدة "المساء" على هامش هذا الالتئام التقني، فقال:"نعقد المجمع التقني للاتحادية بداية كل موسم، والذي يرسم خارطة طريق كل اللجان التابعة للاتحادية طوال الموسم، ومن أفضليات المجمع، تواجد الفاعلين الحقيقيين في الميدان؛ من مديرين تقنيين، ولائيين وجهويين، ومدربي الأندية الناشطة في القسم الأول، وكذا المديرية بمديري مختلف اللجان التي تشكلها".
وأضاف :"أنا سعيد جدا بالأجواء التي طبعت هذا المجمع التقني، وبمستوى التدخلات التقييمية، ومناقشة الملفات المطروحة، ونضج هؤلاء وأولئك. قيلت الأمور في الوجه، والحقائق بيننا، طبعا هناك تباين في الآراء، وهذا شيء طبيعي ومفيد، ومنها نجد الحلول. وشعوري أن الجميع على علم، ومستعدون لرفع مستوى الجيدو الجزائري، والبلوغ به أعلى المراتب بآرائنا المختلفة والبنّاءة".
واستعرض آيت موفق النقاط الإيجابية والسلبية من هذا التجمع التقني، فقال: " أنا شخص إيجابي جدا، وهذا لا يعني عدم وجود تعارض في الآراء التي أراها مهمة جدا. لقد كان النقاش مفتوحا وشفافا، طرحنا السلبيات التي ينبغي معالجتها وتطويرها. انتقدنا أشياء أخرى، وانتقدنا بعضنا البعض. ولكن الأهم هو كثرة الإنجازات في العهدة الأولمبية السابقة، والعديد من الأشياء الإيجابية؛ فالجيدو الجزائري استعاد مكانته فوق المنصة الدولية، وحسّن نوعية تنظيم المنافسات، واستعدنا تنظيم المنافسات الدولية في الجزائر التي ضاعت منا منذ 20 سنة".
وكشف المسؤول الفني الأول بالاتحادية، عن طموحات مديريته للعهدة الأولمبية الجديدة، فقال :"لا نكتفي بالطموح فقط، يجب المضيّ إلى الأمام، والبناء على هذه الإنجازات والمكاسب. ونتطلع لآفاق جديدة، لتكوين المكونين، والتكفل كما ينبغي، بالفئات الشابة، والتكفل بالمنشآت الرياضية، وصيانتها عبر ربوع الوطن، وفتح قاعات جهوية أخرى "جودو" . ونأمل في كسب "جودو" ثالث في مدينة قسنطينة، يضاف للمتواجدين بالجزائر العاصمة ووهران. ورغم نقص هذه القاعات إلا أننا نثّمن تواجدها، وهذا كله بفضل عمل جماعي كبير لفريق أعطى الكثير لهذه اللعبة في الجزائر" . وتابع :« نتطلع لبلوغ المنصة العالمية والأولمبية، ونيل ميداليات في هاتين الجبهتين. وأهدافنا أيضا أن نتواجد دائما في الصفوف الأولى قاريا وعربيا وإقليميا ".
وتحدّث آيت موفق عن مختلف المنتخبات الوطنية، وما تنتظرها من مواعيد دولية مختلفة، فقال بأن الاتحادية الجزائرية ستوفر كل ما يلزم من إمكانيات للمنتخبات الوطنية؛ حتى تفرض نفسها في التظاهرات الدولية، التي تشارك فيها؛ كبطولة إفريقيا للأكابر والشباب، والألعاب الإفريقية المدرسية المقررة بوهران في جويلية 2025.
وختم عبد المالك آيت موفق تصريحه لـ"المساء" قائلا : " سنبلغ أهدافنا بإذن الله. نحن نعرف مشاكلنا جيدا ودوّناها. ويجب أن نشتغل على جميع النقاط، وتحريك الأمور إلى ما هو إيجابي. والحلول موجودة. ويجب وضعها في مكانها المناسب. واختيار مدينة وهران لاحتضان التجمع التقني، طبيعي؛ كون وهران مدينة كبيرة للجيدو، وهو اعتراف للكفاءات والرجال الذين رفعوا شأن الجيدو الجزائري عاليا".