لا تزال معاقل أنصار مولودية وهران، ومعها الإدارة، مصدومة من العقوبة التي سلطتها لجنة الانضباط التابعة للرابطة الوطنية المحترفة على مدربهم شريف الوزاني سي الطاهر، والمسير الحبيب بن ميمون، بسبب التصريحات التي أدلى بها مدرب ”الحمراوة”، وزميله في اللعب سابقا، والتسيير حاليا، عقب نهاية مباراة مولودية هران بضيفتها العاصمية، والتي عرفت تفوق هذه الأخيرة بهدفين لثلاثة.

كان المدرب شريف الوزاني، الأكثر تأثرا بوقع هذه العقوبة، إذ لم يتوان في وصفها بـ«المؤامرة التي تحاك خارجيا، وبتواطؤ داخلي لتحطيم مولودية وهران”، كما اتهم من وصفهم بـ«الأطراف المغرضة التي لا تحب الخير للمولودية، وتسعى بأية وسيلة إلى تعطيل السير الحسن الذي يعرفه مشوارها في البطولة الوطنية، والجهود التي يبذلها المدربون والمسيرون الحاليون، لإخراجها من النفق المظلم الذي ظلت حبيسة فيه لسنوات، مما أفقدها هيبتها، وأضر بسمعتها وتاريخها”، يضيف شريف الوزاني. أكد المدرب الرئيس، وفي نفس الوقت المشرف العام على الفريق، ”أن دفاعه المستميت عن فريقه، والتطور اللافت الذي تعرفه المولودية الوهرانية على جميع الأصعدة، إذ لم يسبق لها أن سجلت انطلاقة ناجحة مثل الحالية، منذ سنوات، رغم المشاكل المتتالية التي يواجهها المسيرون، لم يعجب أطرافا في وهران، وأخرى خارجها من أجل ضرب استقرار الفريق”.

حسب شريف دائما، الذي كشف لمقربيه عن عزمه الطعن في قرار هيئة عبد الكريم مدوار، وطرق أبواب الهيئات الرياضية العليا في البلاد في أقرب وقت، قصد استجدائها خفض هذه العقوبة التي وصفها المسؤول الأول عن ”الحمراوة” بالقاسية، وإخطارها بما قال عنها ”الحقرة، والخطط الخبيثة والمبيتة للعودة بمولودية وهران إلى خانة الخيبة، وجرها إلى الوراء للغبن، والتعفن”.

يريد شريف، حسب مقربين منه، ملاقاة المسؤولين النافذين في هرم الكرة الجزائرية، حتى يشرح لهم الظروف التي جرت فيها مقابلة المولودية بنظيرتها العاصمية، وتحكيم مديرها ميال الذي وصفه بـ«الحيلي الذي حطم فريقه، وساعد ”العميد” بطريقة أو بأخرى على الظفر بزاد المقابلة”، ومن ثمة الاستفسار عن المعايير التي استندت عليها لجنة الانضباط لمعاقبة الوهرانيين.

تتساءل معاقل الأنصار إن كانت هذه العقوبة لها رواسب تاريخية، وتصفية حسابات بين رئيس الرابطة الوطنية الاحترافية عبد الكريم مدوار، والمدرب شريف الوزاني سي الطاهر، منذ السقوط التاريخي للمولودية إلى القسم الثاني سنة 2008، أم استمرارا لما قالوا عنها ”حقرة مفضوحة” ضد فريقهم، منذ أعوام، متحججين بمدربين ومسيرين، سبق لهم أن انتقدوا بشدة وعلانية الرابطة الوطنية ومسؤوليها، ولم تصدر في حقهم عقوبات حتى مخففة!

كانت لجنة الانضباط التابعة للرابطة الوطنية الاحترافية، قد عاقبت المدرب والمشرف العام شريف الوزاني سي الطاهر لمباراتين وغرمته بـ100ألف دج، والمسير الحبيب بن ميمون بثلاثة أشهر ،منها شهر غير نافذ، وغرامة مالية بـ200 ألف دج.

من سيقود التشكيلة ضد الساورة؟

هذه العقوبة، عقدت أكثر من مهمة مولودية وهران التي قد لا تجد إطارا فنيا واحدا يوجهها من على كرسي الاحتياط في المقابلة القادمة، التي تنتقل فيها إلى مدينة بشار لمواجهة شبيبة الساورة، على اعتبار أن المدرب الرئيس شريف الوزاني، ومساعداه مشري وسباح لا يمكنهم الجلوس على كرسي الاحتياط، بفعل التعطيل العمدي من قبل المساهمين في الشركة الرياضية، وتجهيز عقود قانونية لفائدة الطاقم الفني الوهراني.