ثمن الدعم الكبير لرئيس الجمهورية، حماد يستقبل المتأهلين لأولمبياد باريس ويشدد:
شرّفوا الراية الوطنية وأكدوا أمجاد الجزائر بنهر السين
- 507
طالب وزير الشباب والرياضة، عبد الرحمان حماد، الرياضيين الجزائريين، بتمثيل الجزائر أحسن تمثيل في الألعاب الأولمبية، المقررة بباريس ما بين 26 جويلية و11 أوت القادم، ليكونوا بذلك خير خلف لخير سلف، مبرزا في الوقت نفسه، أن بوادر النجاح تحققت بامتياز، بعد ضمان الرياضة الجزائرية تواجدها في 15 تخصصا، وهي سابقة في تاريخ مشاركاتها في الأولمبياد.
قال عبد الرحمان حماد، عند استقباله سفراء الجزائر في أولمبياد باريس "أهنئ كل الرياضيين على التأهل إلى الألعاب، والجميع يعلم صعوبة التأهل إلى هذه المحطة"، مضيفا "في هذه السانحة، أؤكد مجددا دعم كل الرياضيين والطاقم والمدربين، وليكونوا على يقين بأن السلطات واللجنة الأوروبية ستفعل ما في وسعها، لوضعهم في أريحية كبيرة".
وأردف حماد في حديثه، عن سفرية التعداد الوطني المتأهل إلى الاستحقاق الأولمبي "الرياضيون محظوظون بتمثيل الجزائر.. وأتمنى أن يكونوا سفراء جيدين، ثقتنا كبيرة فيكم، ضعوا تشريف الراية الوطنية في أذهانكم، لاسيما وأنها فرصة مواتية لضرب عصفورين بحجر واحد، الأول يتمثل في محو نكسة طوكيو 2021، أما الثاني فهو تأكيد أمجاد الجزائر بنهر السين...لاسيما وأن الآمال كلها معلقة على الثلاثي الجزائري المرشح بامتياز، في انتزاع المعدن النفيس، على غرار الجمبازية كيليا نمور، العداء جمال سجاتي والملاكمة إيمان خليف، كما ثمن الوزير الدعم الكبير لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، وكل الشركاء الذين قدموا الرعاية الشاملة والكاملة للرياضيين، حيث علق في هذا الشأن "ميزانية التحضير الأولمبي كانت جد معقولة".
وتابع حماد "بعد النتائج السلبية لأولمبياد طوكيو، التي أجريت في 2021، تم دق ناقوس الخطر من كل الهيئات الرياضية والسلطات العليا للبلاد.. وعليه ميزانية التحضير الأولمبي، التي أسندت للاتحاديات في 2022، 2023، و2024 كانت بقيمة 280 مليار سنتيم.. هذا الرقم يعد إضافة نوعية معقول جدا، ولا يخيف، بالنظر إلى متطلبات المستوى العالي لرياضيينا، وأبطالنا".
...اللباس الرياضي الرسمي يثير الجدل
حمل اللباس الرسمي للرياضيين الجزائريين، المتأهلين إلى الألعاب الأولمبية بباريس 2024، جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي في الجزائر، بعد إدخال اللون الأزرق الذي لا يرمز إطلاقا للعلم الجزائري.
وقد قوبل الإعلان بانتقادات حادة على المنصات، حيث اعتبر البعض أن الألوان المختارة لا تعكس "هوية الجزائريين"، وفي المقابل، حظي الزي المخصص لحفل الافتتاح بإشادة واسعة، حيث وصفته اللجنة بأنه يعكس "أصالة وتقاليد الجزائر". وقالت اللجنة الأولمبية الجزائرية، إنها استفادت من اللباس بالمجان، موضحة في بيان لها "نكشف لكم عن اللباس الرياضي الرسمي للوفد الجزائري لدورة باريس 2024، برعاية "بيك".. يمثل هذا العام محطة مهمة، حيث تقدم "بيك" أزياءها عالية الجودة لرياضيينا مجانا، في مساهمة سخية تؤكد دعمها للحركة الأولمبية، وفي سابقة بعد 24 سنة من ارتداء الوفد الجزائري لعلامات مدفوعة".
... المبارزة بوضياف تشكو الظلم وتثير أزمة
تحمل بطلة المبارزة الجزائرية، سوسن بوضياف، آمال بلادها لحصد إحدى الميداليات الملونة، خلال دورة باريس الأولمبية، لكن يبدو أن الجانب المعنوي لهذه البطلة غير مستقر، بعد أن أبدت غضبها وشكواها لاستبعادها من المشاركة، في حفل افتتاح الأولمبياد مع الوفد الجزائري.ونشرت بوضياف، أول أمس، شكواها عبر حسابها بموقع التواصل الاجتماعي "إنستغرام"، منتقدة استبعادها من الحضور مع وفد بلادها، في حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024، معترفة بأنها تشعر بالظلم والحزن، ما دفعها إلى التواصل مع رئيس الاتحاد الجزائري للمبارزة، والاستفسار عن خلفيات هذه الخطوة، التي ربما ستؤثر على حضورها الذهني خلال مشاركتها في هذه التظاهرة الرياضية، رغم أنها تبقى من المرشحات للتتويج، بعد المستويات التي أظهرتها سابقا في المسابقات الدولية والإقليمية.
وكتبت بوضياف، عبر "ستوري" في حسابها على "إنستغرام": "علمت مساء الخميس الماضي، بأنني لن أشارك في حفل افتتاح الألعاب الأولمبية، أشعر بالظلم، ووجدت أنه من الأفضل كتابة مشاعري وحزني على وسائل التواصل الاجتماعي، وهي الطريقة الوحيدة لإيصال صوتي، وقبل أن أكتب كلامي، وجهت رسالة إلكترونية للهيئات الرياضية في بلدي".
وأضافت "أولا أريد أن أعتذر عن تأخر مراسلتي، بلغني الخبر المحزن قبل أيام، في الأول وصلت إلى شائعات، أنني لن أكون ضمن الرياضيين الذين سيحضرون حفل افتتاح أولمبياد باريس، أقول شائعات، لأنه لا أحد من مسؤولي اتحاد المبارزة تحدث معي حول الأمر رسميا، وكان علي فتح الملف مع الرئيس، الذي أخبرني بأنه كان قرارا من الاتحاد الدولي، ثم طلبت عبر هذه المراسلة أن يمنحوني الوثيقة الرسمية للقرار، الذي يسير ضدي والتبريرات كذلك"، وتابعت بوضياف "بعد كل هذه السنوات من العمل والتضحيات، أستحق أن أعيش الألعاب الأولمبية بأكملها، من البداية إلى النهاية، الخيارات المتخذة يجب أن تكون مبنية على قاعدة الاستحقاق، وليس الحظ، شكرا لأنكم اطلعتم على كلامي، هو ليس كلاما مثاليا، لكنه ينبع من قلب مثقل".