وجه رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، وليد صادي، جملة من التوجيهات والتحذيرات لرؤساء الأندية،  خلال الاجتماع المستعجل الذي عقد أول أمس، من أجل الحد من مشكلة العنف في الملاعب وإعادة الهدوء إلى كرة القدم الجزائرية، بعد أيام من التوتر، بسبب التصريحات النارية والاحتجاجات، بالإضافة إلى أعمال العنف، التي عرفتها بعض الملاعب، ومن أهم قرارات هذا الاجتماع الحاسم، منع تنقل الفرق الزائرة، والتحذير من التصريحات النارية المؤججة لنار الفتنة والشغب.

قال أول أمس، الاتحاد الجزائري لكرة القدم، في بيان رسمي له، إن اجتماع رئيس الفاف وليد صادي مع رؤساء الأندية، كان بغرض تقييم الوضع الحالي ودعوة مسؤولي الأندية للتحلي بالروح الرياضية، ونبذ خطاب الكراهية، وجاء في البيان: "عقد رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، السيد وليد صادي، اليوم الثلاثاء 22 أفريل 2025، بمقر الفاف، اجتماعا مع رؤساء أندية الرابطة المحترفة، في إطار التنسيق والتشاور، بحضور ممثلين عن السلطات العمومية والمصالح الأمنية، بصفتهم شركاء أساسيين في تنظيم البطولات على المستوى الوطني"، وأضاف: "تركز الحوار بشكل أساسي حول تقييم الوضع العام لكرة القدم المحترفة، وكذلك حول كيفية تسيير نهاية هذا الموسم، الذي يشهد ضغطا متزايدا تفرضه أهمية الأهداف الرياضية"، وأضاف: "وبهذه المناسبة، دعا رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم مسؤولي الأندية إلى التحلي بروح المسؤولية، ونبذ خطابات الكراهية، وضمان السير الحسن للمباريات، في إطار يطبعه التنافس النزيه، السكينة واحترام القوانين"، قبل أن يختم: "اتسمت النقاشات بالصراحة بين مختلف الفاعلين في كرة القدم الوطنية، الذين تعهدوا بانتهاج سلوك مسؤول، من أجل إنهاء الموسم في أفضل الظروف الممكنة".

من جهة أخرى، كان أبرز قرار تم اتخاذه في هذا الاجتماع الحاسم، قبل أن يرسّم من طرف المكتب الفيدرالي الأسبوع المقبل، هو منع تنقل أنصار الفرق الزائرة ابتداء من مباريات الجولة الـ26 في خطوة يراد منها تفادي الوقوع في مشاكل عنف جديدة، كما حذّر رئيس الفاف رؤساء الأندية الجزائرية من مسألة الإدلاء بتصريحات نارية، تغذي هذه الظاهرة الخطيرة في الملاعب، بالإضافة إلى تفادي نشر بيانات الاحتجاج عبر القنوات الرسمية للأندية في مختلف منصات التواصل الاجتماعي، خاصة أن الكثير منها يكتب دون لغة مدروسة أو حكيمة، الأمر الذي دفع أيضا "الفاف" إلى مطالبة الأندية بالاعتماد على مسؤولين مؤهلين في خليات الإعلام الخاصة بها بداية من الموسم المقبل، ولم يقتصر الحديث خلال هذا الاجتماع على هذه الملفات فقط، بل تطرق صادي والحاضرون أيضا إلى مشكلة التحليل والمحللين، وتم التأكيد على ضرورة تنقية هذا المحيط وفرض شروط صارمة لتحديد هوية محللي البطولة الوطنية ابتداء من الموسم المقبل، وذلك من خلال إخضاعهم لفترات تكوين مدروسة واختيار أصحاب الكفاءات المعروفة.