تحدّث الدولي الجزائري السابق رفيق صايفي، عن مشكلة اللاعبين المسلمين في البطولة الفرنسية، وقضية رفض بعض الأندية والمدربين صيامهم خلال شهر رمضان، كشرط للمشاركة في المباريات من عدمها، مشيرا إلى أنّه تعرّض لضغوط كبيرة عندما كان لاعبا في نادي تروا الفرنسي. ونفس الشيء حدث لبعض نجوم "الخضر" الحاليين؛ على غرار هشام بوداوي، ويوسف عطال، وجوان حجام.

عرف الموسمان الماضيان من الدوري الفرنسي مشاكل كبيرة لبعض لاعبي المنتخب الوطني؛ بسبب رفض أنديتهم أو مدربيهم صيامهم خلال شهر رمضان؛ على غرار الثنائي يوسف عطال وهشام بوداوي مع نادي نيس، وجوان حجام مع نادي نانت. وكان الثنائي عطال وبوداوي اصطدم بمحاولة المدرب كريستوف غالتييه، إجبارهما على الإفطار خلال شهر رمضان كشرط للمشاركة في المباريات. ونفس الشيء حدث مع جوان حجام، عندما كان يلعب مع نادي نانت؛ حيث دخل في خلافات قوية مع المدرب كومبواري، الذي أبعده عن الفريق بسبب إصراره على الصيام. وكانت هذه المشكلة وراء رحيل الظهير الأيسر عن فرنسا، وانتقاله للعب مع نادي يونغ بويز السويسري.

كما تحدّث رفيق صايفي في "بودكاست" لقناة "بيين سبورتس"، عن أبرز مشكلة واجهها خلال مسيرته الاحترافية في فرنسا، مشيرا إلى أنه تعرّض لضغوط كبيرة بسبب تمسّكه بصيامه شهر رمضان المبارك. وقال بهذا الخصوص: "في الدوري الفرنسي تعرضت للضغوط؛ تفطر خلال شهر رمضان تلعب. تتمسك بالصيام يتم إبعادك".

وأضاف: "الحمد لله أني تمسكت بمبادئ الدين الإسلامي. فضلت ديني؛ لأن أخلاقي وتربيتي لا تسمح لي بأن أفطر خلال فترة الصيام في الشهر الكريم" . وأضاف صايفي أنه على الرغم من ابتعاده عن التشكيلة الأساسية لفترة بسبب تمسكه بصيامه، إلا أنه لم يندم على قراره، مؤكداً أنه اكتسب الكثير من الخبرة من خلال هذه التجربة الصعبة. وهو يعرف أن مشكلة صيام اللاعبين المسلمين من عدمه تُطرح، فقط، في البطولة الفرنسية، التي تضغط أنديتها ومدربوها على اللاعبين المسلمين.

كما إن الاتحاد الفرنسي رفض فكرة توقيف المباريات لبضع ثوان من أجل إفطار اللاعبين. وهدد الحكام الذين يقومون بتلك المبادرة، بتسليط أشد العقوبات على عكس ما يحدث في بعض البطولات؛ على غرار إنجلترا، وألمانيا التي تتعامل بطريقة حضارية مع اللاعبين المسلمين الصائمين، وتقوم حتى بتوقيف المباريات من أجل إفطار الصائمين منهم.