وسط فرحة كبيرة

صعود مستحَق للشلفاوة

صعود مستحَق للشلفاوة
فريق أولمبي الشلف
  • 587
❊م. عبد الكريم ❊م. عبد الكريم

حقق فريق أولمبي الشلف حلم أنصاره وكلّ سكان الولاية، وبالدرجة الأولى الأسرة الرياضية، بالعودة إلى البطولة المحترفة الأولى الموسم القادم، بعد أن مكث في البطولة الثانية أربعة مواسم كاملة بذهابها وعودتها، لكن إرادة الرجال صنعت هذا الموسم التحدي.

 

حقّق أشبال المدرب سمير زاوي الذي تقلد منصب المدرب الأول وحمّلته الإدارة مسؤولية ضمان تأشيرة الصعود، ما عجز عنه كلّ من مرّ على الفريق منذ نزوله إلى البطولة المحترفة الثانية، بتشكيلة تميّزت بعاملي الخبرة والتجربة وإرادة الشباب، فاجتمع الشمل على لعب ورقة الصعود. أضف إلى ذلك دور الإدارة التي وقفت إلى جانب الفريق على طول الخط، حسب الإمكانات المتوفّرة رغم الأزمة المالية التي كادت تعصف بالفريق خاصة في مرحلة العودة، لكن وقوف السلطات المحلية والولائية منح التشكيلة دعما قويا خاصة من الناحية المادية، مكّنها من العودة إلى سكة الانتصار ورفع التحدي بالعزيمة والإرادة، فكان المبتغى، وتأشيرة الصعود كانت أمام وداد تلمسان في آخر جولة أمام وداد تلمسان على ملعب «محمد بومزراق»، وانتهت بالتعادل الإيجابي هدف في كل شبكة، كان كافيا لتحقيق الصعود رغم أنها اشتركت في نفس الترتيب برصيد 53 نقطة، لكن الأفضلية كانت للشلفاوة بعد النتيجتين المحققتين؛ فوز الشلفاوة بتلمسان وتعادل بالشلف، الأمر الذي مكن أصحاب اللونين الأبيض والأحمر من تواجده الموسم المقبل ضمن الكبار بعد 30 جولة، فاز في 14 مواجهة وتعادل في 10 لقاءات وخسر في 6 مباريات.

الفضل في هذا التتويج يعود أيضا إلى الجوارح الذين لم يكلّوا ولو يملوا، بل واصلوا المساندة والمؤازرة خارج وداخل الديار. ووقوفهم إلى جانب رفقاء مغيلي في كل الظروف حتى في الظروف الحالكة، كان له تأثير إيجابي على التركيبة البشرية للفريق، فصنعوا الفرجة من على المدرجات بألوان الفريق بأهازيجهم وصيحاتهم، فكانوا للفريق الدعم المعنوي، وكانوا حقا اللاعب رقم 12، وخير دليل تواجدهم بكثرة وقوة في اللقاء الأخير أمام وداد تلمسان، فصنعوا المتعة والفرجة، وساندوا التشكيلة إلى غاية نهاية المواجهة.

كما عاشت التشكيلة هي الأخرى، الفرحة داخل غرفة تغيير الملابس، حيث عبّر كل لاعب عن فرحته بهذا الإنجاز بالنظر إلى المردود المقدم طيلة المشوار، فكان بحق عرسا كرويا من توقيع شلفي وبالألوان الحمراء الرسمية للفريق، ليعلن عن بداية الأفراح التي انتقلت من الملعب إلى شوارع المدينة مباشرة بعد نهاية اللقاء، فأدخل هذا الصعود الفرحة داخل البيوت الشلفية بعد مواسم من الانتظار، وقد تتواصل لأيام أخرى خاصة عبر معاقل الجوارح؛ تزامنا وشهر رمضان المعظم وسهراته التي ستكون بنكهة شلفية خالصة.