كسبت جمعية وهران ثلاث نقاط ثمينة، في خضم صراعها المحموم لضمان البقاء، الذي لم تقبض عليه نهائيا بعد، رغم فوزها، أول أمس، بملعبها "الحبيب بوعقل"، على نادي خميس مليانة، بهدف يتيم، من تسجيل مهاجمها المتألق توفيق غوماري في الشوط الأول.

تحيل حسابات البقاء على جولتين قادمتين حاسمتين في هذا الدرب، ضد رائد الترتيب ترجي مستغانم، الذي يحتاج لانتصار أخير، كي يحتفل مع أنصاره بصعوده المستحق إلى المحترف الأول، ولا نخاله أنه سيتعاطف مع وضعية جاره الوهراني، ووداد بوفاريك بملعب "بوعقل"، وهو لقاء حياة أو موت للفريقين، ونيل الفوز سيكون شعارهما الوحيد في هذه الجولة المصيرية، من أجل تمديد بقائهما في القسم الثاني هواة.

وقد استغلت جمعية وهران عافية كامل لاعبيها، حتى تمنح لمدربها سالم العوفي عدة خيارات على مستوى الخطوط الثلاثة، لذلك دخل التقني الوهراني بتشكيلة متكاملة، ضمت المتعافين فوغلول وبن شينة وبودوج وبلعريبي، كما ساعد العوفي الظروف المهيأة، بعد ارتفاع معنويات مجموعته، عقب عودتها لسلسلة النتائج الإيجابية في الجولات المتبقية، بتحقيق الفوز على أولمبي المدية، وفرض التعادل على شبيبة تيارت، وعودة الإدارة للعب على وتر التحفيزات، بعد ضخها منحة التعادل الأخير في تيارت في جيوب زملاء بلاحة.

وقد شدد المدرب الوهراني على لاعبيه، استحضار كل تركيزهم على المباراة، التي تزن نقاطها ذهبا، حتى تسلم جرة الجمعية من التكسير، وتتفادى مزيدا من الغرق، وهو ما كان طيلة أطوار اللقاء، وأكد عليه سالم العوفي في تصريحه، عقب نهاية اللقاء، حيث قال: "حققنا فوزا هاما في المنعرج الأخير للبطولة، التي يمنع فيها أي تفريط في النقاط، ذلك أن كل نقطة تزن ذهبا، لذلك طلبت من أشبالي التركيز الكامل، ولا أخفي أننا عانينا من ضغط شديد، كوننا واجهنا فريقا لعب أمامنا بكل راحة، عكسنا نحن الذين نبحث عن الخلاص بأي ثمن".

وتابع: "تسرع أشبالي كثيرا في ترجمة الفرص التي أتيحت لنا إلى أهداف، في بعض فترات المباراة، وهو ما مدد "السوسبانس" إلى غاية صافرة النهاية، وأشيد بأشبالي على حسن تسييرهم لزمن الشوط الثاني، بعد تسجيلنا هدف الفوز في الأول".

وختم: "تبقى لدينا ثلاث نقاط هامة من مقابلتين، من أجل ضمان البقاء، واحدة داخل ملعبنا، وأخرى خارجه، والمواجهة الأخيرة ضد بوفاريك ستكون حاسمة ومصيرية، والحمد لله، أننا سنلعبها داخل ديارنا.. وأتمنى أن يكون لاعبونا في يومهم، حتى نحقق الهدف المنشود".