بعد عودة جمعية وهران بفوز ثمين من سعيدة

ضمان الغلّة والبقاء

ضمان الغلّة والبقاء
  • القراءات: 488

ضمنت جمعية وهران بقاءها نهائيا في الرابطة الاحترافية الثانية، حتى قبل المواجهة الأخيرة المتبقية لها، والمقررة بعد غد الثلاثاء، ضدّ رائد القبة بملعب "الحبيب بوعقل"، حيث تمكن أشبال المدرب سالم العوفي من العودة بالغنيمة كاملة من خرجتهم إلى ميدان جارتهم مولودية سعيدة، التي كانت بمنأى عن حسابات السقوط.

استغلت جمعية وهران ارتجاج البيت السعيدي بفعل المشاكل التي يعاني منها منذ مدة، بسبب مقاطعة مجموعة كبيرة من اللاعبين التدريبات وحتى المباريات الرسمية المتبقية في رزنامة بطولة هذا الموسم، لعدم قبض أموالهم منذ عدة شهور، فدخلوا في عطلة مسبقة، لذلك تحتَّم على المدرب السعيدي المناداة على عناصر من الرديف، شكّل بها وعددا من الأكابر المحنّكين كحميدي، قادوس وقوميدي فريقا ثانيا، دفع به إلى ميدان "13 أفريل 1958" لمواجهة مجموعة وهرانية، تشترك مع المولودية، المعاناة من نفس المشاكل.

دخل  سالم العوفي مدرب جمعية وهران، المباراة بتشكيلة خلت من بعض الأسماء لأسباب متباينة، إما لدواع انضباطية، ذهب ضحيتها الثنائي سليم عميروش وبوطيش عبد القادر، أو لخيارات فنية بحتة.

وشدّد المدرب الوهراني على لاعبيه استحضار كل تركيزهم على المباراة التي تزن نقاطها ذهبا، وحماسهم وعدم التفكير بتاتا في العطلة المسبقة، حتى تَسلم جرة الجمعية من التكسير، وتتفادى مزيدا من الغرق، والمعاناة من أجل ضمان بقائها، وهو ما كان طيلة أطوار اللقاء ولو أنّ الشوط الأول سيطرت فيه المولودية بوضوح باعتراف العوفي نفسه، لكن رعونة المهاجمين السعيديين فوّتت عليهم أخذ الأسبقية رغم محاولاتهم الجادة في الدقائق 15 من حكار والد44 من عيبوط، مقابل ردين من قذفتين من نفس اللاعب حداد في الدقيقتين 3 و28.

وشعر "الجمعاوة" بالخطر، فاندفعوا نحو الهجوم فور صافرة بداية الشوط الثاني، وتمكنوا من فرض الضغط على مرمى الحارس السعيدي رابحي، الذي أتى أكله بتوقيعهم هدفين من طرف بن حمو في الد 60، ويوسف خوجة في الد79، ليقلّص السعيدي المحنّك شيخ حميدي النتيجة بهدف في الدقيقة 90، لكنه لم يمنع الجمعية الوهرانية من أن تتنفس الصعداء، وتضمن تواجدها في المحترف الثاني الموسم القادم.

غربي يطالب بعودة الأعضاء المقصيّين

من جانب آخر، عُلم أن مديرية الشباب والرياضة أبلغت المسيرين الحاليين للجمعية الوهرانية، بعقد جمعية عامة استثنائية من أجل رد الاعتبار لأعضاء الجمعية العامة المقصيين من قائمة سنة 2008، وكان ذلك أحد المطالب الرئيسة للأنصار في الوقفتين الاحتجاجيتين السابقتين ليوم 25 مارس و4 أفريل الماضي.

وكان من المفروض أن يجدد أنصار جمعية وهران احتجاجهم بوقفة ثالثة الأربعاء الماضي، لمقابلة الوالي السيد مولود شريفي، وتسليمه رسالة بمطالبهم، التي تنص أساسا على تدخّل السلطات المحلية لإنقاذ الفريق من تسيير المسيرين الحاليين، الذي قاد جمعية وهران إلى الهاوية، حسبهم.

ويعود سبب هذا التأجيل إلى تواجد الوالي شريفي خارج الوطن، وتحديدا بمدينة تاراغونا الإسبانية، التي ستحتضن، هذه الصائفة، الطبعة الثامنة عشرة من ألعاب البحر الأبيض المتوسط من 22 جوان إلى غاية 2 جويلية من هذه السنة (2018)، بغرض طمأنة اللجنة الدولية للألعاب المتوسطية وإفادتها بعرض شامل حول الاستعدادات الجارية بمدينة وهران، التي ستحتضن الطبعة الموالية من هذه الألعاب 19، سنة 2021.

م. سعيد