جمال بلماضي (مدرب المنتخب الوطني):

طموحنا هو التتويج بكأس إفريقيا، لكن لا أضمن أي شيء

طموحنا هو التتويج بكأس إفريقيا، لكن لا أضمن أي شيء
جمال بلماضي (مدرب المنتخب الوطني):
  • 1067
ط. ب ط. ب

  أكد مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم جمال بلماضي، أن الخضر سيشاركون في كأس أمم إفريقيا القادمة في مصر بداية من 21 جوان الجاري، بطموح التتويج بهذه الكأس، مشيرا بالقول: من حقنا أن نطمح، وهذا أمر مشروع، وأنا لم يسبق لي أن أكدت أننا سنذهب من أجل الفوز باللقب القاري، ولكن قلت بأن طموحنا هو تحقيق هذا الهدف، مضيفا: لا يمكن القول بأننا سنفوز بهذه الكأس التي لم يسبق للمنتخب الوطني أن فاز بها منذ الاستقلال سوى مرة واحدة.

اعتبر مدرب الفريق الوطني، أمس خلال الندوة الصحفية التي عقدها في مركز التحضير بسيدي موسى بمناسبة دخول الخضر في تربص تحضيري لكأس أمم إفريقيا بداية من غد، اعتبر أن لا حرج في الحديث عن الطموح بالفوز بكأس إفريقيا رغم أن البعض سيقولون بأننا نرفع الضغط على اللاعبين، مؤكدا أن في السابق كان الخطاب دائما في مثل هذه المواعيد، يقتصر على الذهاب للمشاركة في مثل هذه المناسبات، من أجل اللعب، ومحاولة تحقيق نتائج إيجابية، والظهور بوجه مشرف، غير أنه يرفض هذا، ويؤكد على الذهاب إلى كأس أمم إفريقيا بنية العودة بالتاج الإفريقي، إلا أنه يواصل بأنه لا يمكنه أن يضمن أي شيء.

اخترنا قطر للتربص بسبب نفس المناخ في مصر

وبرر الناخب الوطني اختياره التربص في قطر من 8 إلى 18 جوان عوض بلد آخر، بأن هذا البلد يوفر نفس أجواء مصر في مثل هذه الفترة من السنة، قائلا: الظروف المناخية في قطر مثلها في مصر، فالحرارة تبلغ 40 درجة ليلا على الساعتين التاسعة والعاشرة، وهذا ما جعلنا أساسا نختار قطر، فالرطوبة أيضا هي نفسها مثل مصر، ومثل هذا المناخ يحتاجه لاعبونا الذين ينشط أغلبهم في بطولات أوربية من أجل التأقلم. كما أن قطر توفر لنا كل ظروف الراحة والتحضيرات الجيدة للموعد القاري، خاصة أننا سنكون في مركز تحضير مخصص لكأس العالم التي ستقام هناك. وسنلعب في ملعب كبير وبمواصفات عالمية كبيرة، ليواصل مدرب الخضر: كان من الصعب جمع منتخبات لمواجهتها وديا وفي نفس مكان التربص، غير أن العمل الذي قامت به الاتحادية القطرية والجزائرية سمح بجلب بورندي ومالي إلى قطر، الفريقين اللذين سنواجههما وديا خلال هذا التربص.

لهذا السبب استدعيت سليماني وقديورة

كما أعطى جمال بلماضي توضيحات في ما يتعلق بقائمة اللاعبين الذين استدعاهم لهذا التربص، وطرح المتتبعون بعض التساؤلات في ما يتعلق ببعض اللاعبين، على غرار سليماني وقديورة وآخرين، ليجيب مدرب المنتخب الوطني: في ما يخص سليماني، في البداية كان بلفوضيل في القائمة، وقد سبق له أن أبدى إرادة كبيرة وتحفيزا أكبر للحاق بالفريق الوطني، إلا أنه أصيب، وقد وقفنا فعلا على هذه الإصابة؛ لذلك كان علينا أن نجد البديل، لهذا كان اختياري على إسلام الذي فضلته على بعض اللاعبين الآخرين كنعيجي مثلا، والذي رغم تألقه في البطولة الوطنية بـ 20 هدفا إلا أنه تنقصه التجربة الدولية. في هذا المستوى الذي سنلعب فيه مهم جدا الاعتماد على لاعبين ذوي خبرة، فسلماني عاش إفريقيا ولعب الكثير من المباريات على هذا المستوى. صحيح أنه لم يلعب منذ 22 فيفري الماضي، غير أنني متأكد أنه سيكون له دور فعال في الفريق. أنا أثق فيه، لا يمكن أن ننكر أنه قدّم خدمات كثيرة للشعب الجزائري، وبالتحفيز سيعود.

غلام طلب الإعفاء وليس هناك أي مشكل من جانب مبولحي

وفي ما يخص اللاعب قديورة قال بلماضي: صحيح أنه لم يكن في مستوى كبير في مباراة البنين، ألعبنا فيكتور لكحل، إلا أن الأخير أصيب. وفي وسط الميدان الدفاعي ليست لدي اختيارات كثيرة، لهذا استدعيت قديورة، ومتأكد أنه ستكون لديه كلمة يقولها خلال كأس إفريقيا القادمة.

وبالنسبة للاعب لوصيف قال بلماضي بأن اللاعب لا يملك خبرة أيضا، وفضّل زفان عليه الذي يملك تجربة أحسن، ليؤكد: أتشغف أن أرى نعيجي ولوصيف وبوداوي يلعبون في المستوى العالي، في حين استدعاء طاهارت حسب بلماضي، مرده إلى أنه استطاع العودة إلى اللعب كأساسي منذ 4 إلى 5 مباريات، فهو جيد وفي منحى تصاعدي. أما الحارس مبولحي فأكد بلماضي أن الأخير يحضّر منذ 20 ماي الماضي ببرنامج عمل مكثف، قائلا: من هذا الجانب لن يكون هناك أي مشكل.

وعن عبيد قال مدرب الخضر”: مدربه لم يشركه في المباريات، هو يتدرب منذ فترة ويتواجد في أحسن لياقة.  وعن عدم استدعاء اللاعب غلام كشف بلماضي أن الأخير طلب الإعفاء؛ لقد التقيته في نابولي، وكان مصابا لمدة طويلة، وأكد لي أنه لن يكون مستعدا لكأس إفريقيا، ولا يمكنني أن أكذّب اللاعب، والمستقبل هو الذي يقول لنا. وأؤكد على شيء، هو أنه لن يحرم أي لاعب من الفريق الوطني.

ديلور تأخر في تسوية وضعيته وتايدر بعيد عن مستواه

كما أكد جمال بلماضي أن عدم استدعاء اللاعب أندري ديلور، يعود لأسباب تتعلق أساسا بعدم تحصله في الوقت المناسب، على الجنسية الرياضية بعدما تحصل على المدنية؛ فملفه أرسل إلى الفيفا، ونحن في الانتظار، إلا أنه لا يمكن انتظاره أكثر من هذا رغم أن اللاعب أبدى رغبة كبيرة في الانضمام إلينا، كما أنه تأخر كثيرا ليقول بأنه جزائري. أما اللاعب تايدر الغائب عن قائمة بلماضي، فبالنسبة للمدرب الوطني فإن المعني لم يقدم الشيء الكثير مع فريقه في كندا؛ فقد كان ضحية أدائه غير المقنع، وعليه ـ حسب بلماضي ـ أن يسترجع قدراته؛ أنا أنتظر أشياء أخرى منه، وسيكون له كلام يقوله مستقبلا رغم أنه خيّب لعدم استدعائه.

وسيلعب الفريق الوطني في مصر التي يعود إليها بعد عدة سنوات، بعد الأحداث التي عرفتها في المباراة التصفوية المؤهلة لكأس إفريقيا 2010. وعما إذا كان الناخب الوطني يخشى من تكرار مثل ذلك السيناريو قال بلماضي: أنا لا أفكر في ما حدث في السابق، خاصة أن كل اللاعبين ما عدا حليش، لم يعيشوا تلك الأحداث. في مصر ستكون لنا عدة أشياء أخرى نفكر فيها.

جمال بلماضي (مدرب المنتخب الوطني) APS